الأحد , ديسمبر 22 2024
صدام حسين
صدام حسين

وثائق سرية تؤكد بأن صدام حسين كان مزعجاً وكابوساً لأمريكا وبريطانيا .

تبين من وثائق سرية أفرجت عنها الحكومة البريطانية أن الرئيس العراقي السابق صدام حسين كان يشكل “كابوسا” لكل من الولايات المتحدة وبريطانيا، وكانت كلا البلدين في حالة قلق شديد من العراق والأنشطة التي تقوم بها الحكومة العراقية آنذاك.

وبحسب نص مكالمة هاتفية جرت في العام 1999 بين كل من رئيس الوزراء البريطاني آنذاك طوني بلير والرئيس الأمريكي بيل كلينتون كشف الأخير أنه يعاني من ضغط بسبب طريقة التعامل مع صدام، مشيرا الى أن الرئيس العراقي قد يمثل خطرا أكبر في المستقبل.

وكانت تلك المكالمة الهاتفية قبل نحو ثلاث سنوات فقط من الاجتياح الأمريكي البريطاني للعراق والذي أطاح بالنظام العراقي الذي يقوده الرئيس صدام حسين، والذي تم إعدامه لاحقاً بعد أن ألقت السلطات العراقية القبض عليه بعدها بسنوات قليلة.

وحذر كلينتون صديقه بلير عبر الهاتف قائلا: “إن صدام قد يصبح كابوسا لك، قد لا يحدث هذا وأنا في مكتبي، لكنه محتمل بالنسبة لك”، وغادر كلينتون فعلا الحكم في الولايات المتحدة قبل أن تتورط أمريكا باحتلال العراق، لكنه خلفه جورج دبليو بوش هو الذي قرر اجتياح العراق.

وأضاف كلينتون: “إذا عرف الناسُ كم من الأسلحة اكتشف مفتشو اللجنة الخاصة سوف يفهمون كم أن هذا الأمر مهم”، وتابع: “أعتقد أننا لو قلنا لهذا الرجل (صدام): إذا استجبت فسوف نرفع العقوبات، فانه سوف يعيد بسرعة ترتيب برنامج أسلحة التدمير الشامل”.

ولفت بلير خلال المكالمة الهاتفية الى أن الرأي العام في بريطانيا ليس متفقا حيال العراق، إلا أنه قال بأنه يقوم بتثقيف الرأي العام بشأن المخاطر التي تأتي من العراق وبرنامجه التسلحي.

وقال بلير: “وضعنا ورقة بيضاء يوم أمس بشأن برامج العراق للأسلحة الكيماوية وأسلحة الدمار الشامل. علينا أن نقوم بتثقيف الرأي العام الدولي ليرى التهديد الحقيقي والخيارات التي أمامنا مع العراق”.

يشار الى أن الوثائق التي أفرجت عنها الحكومة البريطانية تتكون من 500 صفحة، ونشرت الصحافة البريطانية جزءاً منها، حيث تم الكشف عنها بناءا على طلب تلقته الحكومة بموجب قانون حق الحصول على المعلومات، وهو قانون يجبر الحكومة بالافصاح عن أي معلومات يطلبها مواطنون بريطانيون، أو أن ترفض الافصاح عنها شريطة توضيح سبب الرفض، وأن يكون السبب مقنعا وموجبا لحجب المعلومة.

شاهد أيضاً

كندا

ليبراليون يؤيدون ترشيح كريستيا فريلاند خلفا لترودو بعد استقالتها من منصبها

الأهرام الكندي .. تورنتو بعد استقالة كريستيا فريلاند من منصبها كمنصب نائب رئيس الوزراء ووزير …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.