الثلاثاء , يوليو 16 2024

نادية خلوف تكتب بيان إليّ

من أين ستأكلين الخبز إن بقيتِ على ذلك العناد؟

من أين ستلبسين ثوباً موشّى في يوم ميلادك المئة؟

من أين ستحصلين على رجل يقول لك أحبّكِ، وأنت في الثلاثين؟

أنت أصلُ البلاء في ذلك الوطن البعيد

تعارضين. تعاندين، وتختفين

تديرين ظهركِ لمقولات الأصدقاء

 لم تفهمي النّداء

من يبحث عن ربه يلقاه

عليك بالمزيد من تقبيل الأيادي

ف”اليد العليا خير من اليد الدنيا”

بعرف الأنبياء

ما الضيّر لو ارتميت في حضن الوطن

أو أصبحت قتيلة على يده

لم تتعلّمي فنّ الحياة!

. . .

أوّاه، ثم أوّاه من زمني

لم يمنحني سوى المطر والغيم

دموعي شاخصة إلى السّماء

عاتبّة عليها ترغب أن تشاركها

وتبتلّ أرضنا اليباب

لم أعد أفكّر إلا بالمطر

تخلّيت عن كلّ الجهات

واحتضنت تلك الأرض

بينما أغرق في دمع

تمتلئ به الحياة

. . .

في ساعة الصّفر يوم أمس

أمسكت بالزّمن

أوقفته قرب ساقيّة ماء

توقّفت قربه أراقب العابرين منه

يتمسك بي :

تعالي نتوقّف معاً

لا ترحلي منّي.

. ..

أقف مع الزّمن في عزّ الصّقيع

في موكب أبيض

نرقد في ليل أبيض قرب موقد مطفأ

يرتجف الزّمن

أغطّيه بجدائلي

ينام على ركبتيّ

لا يفتح عينيه

. . .

لم أعد أشعر بالصّقيع

أصوات تمرّ قربي

تسخر من جسدي المرتجف

لو أنّها وقّعت على العقد !

دعوها ترتجف

من لا يعرف  كيف يعيش

يستحقّ  ذلك الصّقيع!

شاهد أيضاً

المصريون يعتقدون بأن “الأكل مع الميت” فى المنام يعني قرب الموت .. وعالم يؤكد بأنه خير

يستيقظ جزء كبير من المصريين باحثين عن تفسير ما كانوا يحلمون به بالليل بل ويقضون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.