أدان مجلس الأمن الدولي ، الإعتداء على السفارة والقنصلية السعوديتين في إيران، فيما رفض السفير السعودي لدى الأمم المتحدة رسالة الاعتذار التي تقدمت بها طهران لمجلس الأمن بشأن اقتحام السفارة والقنصلية متعهدة بمحاسبة المسؤولين.
وقال السفير السعودي لدى الأمم المتحدة، عبدالله المعلمي، إن عودة العلاقات الدبلوماسية مع طهران مرهونة بتصرفاتها، مشيرا إلى أن رسالة الاعتذار من إيران لمجلس الأمن لا تعني لنا شيئا.
وأوضح السفير السعودي: “ننتظر من إيران أن تتعهد بمنع الانتهاكات ضد بعثاتنا الدبلوماسية”، مضيفا: “المجتمع الدولي أقر بفشل طهران في حماية البعثات الدبلوماسية”.
وقال المعلمي إن “السعودية ستعيد العلاقات مع إيران عندما تكف عن التدخل في الشؤون الداخلية لدول اخرى بما في ذلك شؤون بلدنا”.
وأضاف قائلا: “إذا فعلوا هذا فإننا بالطبع سيكون لدينا علاقات عادية مع ايران، فنحن لم نولد أعداء بالفطرة لإيران”.
وقال المعلمي إن قرار السعودية قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران لن يؤثر على مساعي المملكة لإحلال السلام في سوريا واليمن.
وأوضح أن الرياض “لن تقاطع” محادثات السلام المقبلة حول سوريا، وأن بلاده ستواصل العمل بشكل جاد من أجل دعم جهود السلام في سوريا واليمن.
والجدير بالذكر ان البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة قد أعربت في رسالة، مساء الاثنين، إلى مجلس الأمن الدولي، عن “أسف” طهران بعد الاعتداء على البعثتين الدبلوماسيتين السعوديتين في طهران ومشهد (شمال شرق).
وأوضحت أن إيران “لن تدخر جهدا لتوقيف وإحالة” المسؤولين عن هذه الأحداث إلى القضاء والتي وصفها الرئيس الإيراني حسن روحاني الأحد بانها “غير مبررة”.
وأضافت الرسالة أن طهران “ستتخذ جميع الإجراءات الضرورية لعدم تكرار مثل هذه الحوادث”.