الأربعاء , نوفمبر 27 2024
https://www.youtube.com/watch?v=u2zwyncPgWc&feature=youtu.be

* أين الدولة بحق السماء، ألم يكن هذا إزدراء؟! *

ميلاد ثابت إسكندر فنان تشكيلي
هذا الشيخ يقول: تفسير ” الله محبة ” أن الزني حلال عند النصاري؛ لأن الله هو الذي خلقه فكيف يحرمون ما خلقه ***** أين الدولة بحق السماء، ألم يكن هذا إزدراء؟! ****
هذا الشيخ يقول: تفسير ” الله محبة ” أن الزني حلال عند النصاري؛ لأن الله هو الذي خلقه فكيف يحرمون ما خلقه الله” ثم قال أننا لا نُحرم الخمر”!!! .. أولاً هذا العبث لا يُرَد عليه وقد تجاهلتُ الفيديو لفترة طويلة؛ فقد إعتدنا علي مثل هذه المهازل والسباب والإعتداءات اللفظية والإفتراءات والهمجية التي وإن دلت لا تدل سوي علي حقد دفين وثقافة عفنَة عنصرية كارهة لكل ما هو مسيحي . أما ماجعلني أرد علي هذا العبث اليوم هو : إظهار عوَّر وتخاذل ومشاركة ومباركة ومنهجة الدولة للعنف ضد الأقباط والكيل بمكيالين في التعامل مع المواطنين. فكيف يطبق قانون إزدراء الأديان علي فئة من الشعب ولا يطبق علي الكل؟!!! في الوقت الذي يتم فيه سجن طفل بتهمة إزدراء الأديان وتهجير مُدرس وحبس مجموعة أطفال لسخريتهم من داعش بفيديو لا يتعدي الثلاثون ثانية _ وكأنهم يصرحون ضمنياً بحكمهم الجائر الظالم هذا أنهم يعضدون داعش في إجرامهم_ ويطول الوقت إن ذكرت لكم ما فعلوه مع دميانة المُدَرسة الفريسة لنفس التهمة التي يتم تلفيقها دائماً للنيل من الأقباط أو مَن يدافع عن حقوقهم أو مَن ينطق بكلمة حق في هذا الزمان!!! نجد الدولة تتقاعس في تطبيق نفس القانون علي أمثال هذا الشيخ الذي يناقض نفسه في حوار هَزلي ساخر ضاحك مع مذيع ببغاء يتخبط يميناً ويساراً بل ويثبت في تخبطه هذا تناقض شيخه الجليل فقد قال المذيع مؤكداً: ( الله لا يخلق الشرور أي الزني) وتناسي قول الشيخ والذي بني عليه كل مُهاتراته : ( أن الله خلق الزني،والخمر ومادام الله محبة عند النصاري فلابد للنصاري أن يحبوا الزني والخمر لأنهما من خلق الله فكيف يكرهون ما خلقه الله؟ ) كلام لا يخرج حتي من مجنون!!! يا أيها الشيخ الهزلي هل قرأت االكتاب المقدس بعهديه القديم والحديث ؟؟ إليك غيض من فيض؛ لعلك تصحو من غفلتك وغيبوبتك ( وتحشيشك ) قال السيد المسيح له كل المجد : “سمعتم أنه قيل للقدماء: لا تزنِ، وأما أنا فأقول لكم: إن كل مَن ينظر إلى امرأة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه” (مت 5: 27-28). وبذلك نهانا ليس فقط عن الزني المُحرم فعلياً في العهد القديم في الوصايا العشر ( لا تزن ) بل سما بالوصية لأبعد حد بأن نهانا عن مجرد النظرة الشريرة وقد ساوي خطية الزني الفعلي بخطية النظرة الشريرة . فأين أنت يا شيخ من تلك التعاليم السامية ؟؟؟!!! يطول الوقت لو ذكرت كل الأيات المتعلقة بالموضوع وسأكتفي بهاتان الأياتان من العهد القديم والعهد الجديد .أما عن تحريم الخمر في المسيحية فإليك الأية :” “وَلاَ تَسْكَرُوا بِالْخَمْرِ الَّذِي فِيهِ الْخَلاَعَةُ، بَلِ امْتَلِئُوا بِالرُّوحِ” “مُكَلِّمِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا بِمَزَامِيرَ وَتَسَابِيحَ مُتَرَنِّمِينَ وَمُرَتِّلِينَ فِي قُلُوبِكُمْ لِلرَّبِّ. شَاكِرِينَ كُلَّ حِينٍ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ فِي اسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ،” وهنا أتساءل: أين الأزهر من هذا الشيخ الكاذب ؟؟!! “فمَن أمن العقاب أساء الأدب” أين قانونهم الذي يشهرونه فقط في وجه الأقباط لذبحهم ظلماً وغدراً؟؟!! أين أنتم من عمارة والعوا وعبد الله بدر وبرهامي والحويني و.. و… و… فقط تنتفضون وتهبون لإفتراس الأبرياء والمثقفون _الذين يرسخون لدولة الحق والمساواة ومناهضة التكفير والإزدراء وإحتقار الآخر_ كما فعلتم مع الرائع الجليل: إسلام البحيري الذي هز عرش الباطل بنبذه كل قول يزدري الآخر ويحرض ضد الإنسانية والتعايش والمحبة !!! فيا أيها الغافلون افيقوا من شروركم واطرحوا عنكم الظلم واسحقوا المكيال الآخر الذي تكيلون به وتخدعون العالم ، ذاك المكيال المخبأ تحت عباءة المواطنة والنسيج الواحد المزيف ذاك النسيج الذي لم أشاهد منه خيطاً واحداً منذ أوجدني الله في هذا العالم الذي سَئمت العيش فيه بسببكم.

 

شاهد أيضاً

Abdel Fattah El-Sisi

أمة فى خطر

كمال زاخر الأربعاء ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٤ حديث المصالحة مع جماعة الشر ليس احادياً او ضعيفاً، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.