السبت , نوفمبر 9 2024

سيادة المواطن ضابط شريف .

بقلم : سالم هاشم
غطرسة شرطية تلك هى كانت معاملة الكثير من الجهاز الشرطى المصرى قبل ثورة الحرية 25 بل وكانت من العوامل التى دعمت حالة الغليان الذى ادى الى انفعالات شعب عاش يكابد مكبوتا حتى فار كالحمم البركانية ثائرا على نظام بأكمله..
نعم كانت المعاملة غير آدمية تغلب عليها طابع سلطوى فظا غليظا لايأبه بدين ولايعترف بإنسانية ،عانا الشعب..تجرع اﻷمرين حتى بلغت الروح حلقومها لما يلافيه من كرباج البدلة الشرطية كانت عارية اوحتى مرصعة بالنجوم اوحتى يحرصها نسر محتميا بالسيفين..مدرسة واحدة لقنت الكل كيفية واحدة وهى آلية التعامل مع الشعب كأنهم قطعان من اﻷنعام لاتحركها سوى بالضرب واﻹهانة ..ناهيك عن استغلال السلطة لاستحلال ماهوا للغير بأى شكل حتى انتهاك حرمات المسامع كانت تخترق بأحط الكلمات الخادشة لحياء المرء والمرأة على وجه الخصوص..
قامت الثورة اطاحت بالجميع وتبدل المناخ وعلى الرغم من العواصف الناتجة عن التقلبات السياسية الا ان ثمة تغير بدت فلاحت فى سماء مصر تحكى ملامح تغير ايجابى تمثل فى هذا النموذج المشرف لرجال الشرطة المصرية والذى اهدته الوزارة ﻹحدى البلاد بشمال محافظة الدقهلية..نعم والحق لايبخث..وكما ندين فأيضا نثنى ونشكر وهذا واجب حثت عليه الديانات واﻷعراف..من المواقف المشرفة لضابط جاء بحركة تنقل الى مكان عمل جديد لا يربطه بالدائرة سوى الروتين العملى ولكن!
أبى ان يكون كذلك فكان وسط ميدان عملة حارسا وابنا واخا وصديق للجميع لاتفارق البسمة وجهة ولاتعلو رأسه على احد صغيرا كان اوكبيرا..الكل سواء..عاش فى مكان عمله بكل اخلاص وانتماء حتى بادر بطرح افكار جديدة لدعم المصالح العامة خارج نطاق عمله كشرطى..موقف اخر يزيدنا فخرا..عندما لاحظ فى الجولة اﻹنتخابية التجاوزات الغير ملموسة ادلتها كشراء الناس بالجنيهات التى هددت اﻷمان وتجاوزت مواثيق الشرف والتى يترتب عليها نتائج قد تصنع نواب غير مؤهلين جاءو بالمال السياسى وهم المفلسين فكريا سياسيا وثقافيا وهذا يتنافى مع صفة المرشح الذى تنتظره المرحلة الراحنة ليدفعها بالتشاريع الجديدة والمراقبة الجيدة ﻷجل النهوض بالوطن.ع لى الفور راح الضابط يصرخ فى الناس محذرا مخاطر هذا العمل حفاظا على الكرامة الفردية أولا وعلى مصر ثانيا..راح وهوا غاضب بقسمات وجهه تتوهج حمرة الغضب والغيرة على الشرعية التى لاحقها المال السياسى فقضى عليها لتكون هناك كيانات لاتستحق ان تولد..نعم فعل هذا ضابط مصرى وكان له لو شاء مئات اﻷلاف..لكن اشترى نفسه بالعزة وسعى وصنع لوحة عظيمة لرجل الشرطة المصرية المواطن الذى يعشق مصر فقدس أمنها وعاش محافظا عليها..إنه صاحب الشخصية العظيمة سيادة المواطن النقيب أيمن صابر ..رئيس نقطة شرطة العزيزة دقهلية

شاهد أيضاً

الأقصر

ايهاب صبرى يكتب : الطبخة استوت وريحتها فاحت

منذ اندلاع ثورة يناير وبدأ الشعب المصري فى فقدان الهوية المصرية وشيئا فشيئأ طبخ علي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.