الجمعة , ديسمبر 20 2024
مصر القديمة

القانون فى مصر القديمة

بقلم : احمد بدوى
فى البدء كانت مصر قبل الزمان ولدت ومن هنا بدأ التاريخ وبدا كل شىء الزراعة والعمارة والكتابة والطب والهندسة والقانون .والمصريين كانوا اكثر تقوى من سائر البشر فقد سبقوا الشعوب الى اقامة الاعياد والمواكب وتعلم منهم الاغريق.
الحضارة المصرية القديمة قامت على اسس ثلاث لاتستقيم بدو نها حضارة تكتب لها الحياة وهذه الاسس هى العلم والفن والعمل وايضا الدين الذى كان العامل الرئيسى فى توجيه المصرين الى هذة المعطيات الثلاث,والتاريخ الحقيقى للانسان المتمدين هو ماقدمة للبشرية من علم وفن واخلاق .
فالحضارة هى التى صنعها الشعب المتمدين الذى كان قوامه المهندسين والعمال المهرة والمفكرين فهم صناع الحضارة البشرية, لاهؤلاء الجالسين على اريكة الحكم او الساعين الى العروش والتيجان والحروب والمؤامرات للاستئثار والاستمتاع بثروات البلاد والتحكم بمقاليد الامور للبلاد والعباد لكى لاتكون هناك سيادة الا لهم وقهر باقى طبقات الشعب .فحضارتنا لم تكن ابدا حضارة موت او حضارة (عفنة)فالموت بالنسبة للمصرى القديم ماهو الابداية لحياة اخرى بعد البعث والطقوس الدينية التى كان يقوم بها المصرى القديم ماهى الا تقرب للاله الذى ذكر بانه الاله الاوحد .

النظام والفوضى – الدولة القديمة

الدولة القديمة وسلطة الملك الاله الذى كان يمثل رع ومنها جاء الشكل الهرمى واهتمت متون الاهرام بالحياة الاخرة وصعود الملك الى السماء ومعه من يختارهم فقط

الثورة الاجتماعية

وجائت انقلابا غلى الاقطاع وايضا على انفراد الملك بالخلودفتعرضت البلاد لهزة كبيرة وانتشرت الفوضى فى البلاد وظهرت كتابات المصلحين الذين اخذوا فرصة الحديث عن الاصلاح وتطبيقة شيئا فشيئا فعم العدل والخير فى ربوع البلاد وانتشرت الديانة الاوزورية وهذا هو انتصار الارادة الشعبية .

الازدهار والرخاء – الدولة الوسطى

وكانت من نتائج هذة الثورة الشعبية قيام دولة جديدة شيد فيها امراء وملوك الدولة الوسطى العديد من المشروعات مثل انشاء القنوات والسدود وربط النيل بالبحر الأحمر فازدهرت التجارة وكان الادب فى قمته واستقرت عبادة اوزيس بفضل الديموقراطية الاجتماعية التى قضت على الاقطاع وديكتاتورية الملك و فى اواخر الدولة الوسطى تولت الملكة سبك نفرو ومن المحتمل انها كانت ابنة امنمحات الرابع وذكرت فى بردية تورين وتولت الحكم لمدة 3سنوات و10شهور وعشرين يوما وبذلك انتهت الدولة الوسطى وبقيت مصر تحت احتلال الهكسوس لمدة 200عام

الدولة الحديثة

كان بفضل ملوك طيبة العظام سقنن رع وكامس واحمس واحمس نفرتارى تحرير مصر من هؤلاء المستعمرين وتأسيس الدولة الحديثة التى ذكر ملوكها فى كتب التاريخ الهامة.وايضا كانت العاصمة طيبة التى كان لها مركز دينى وسياسى فرضة الملوك الذين قادوا المرحلة فكانت علاقات مصر الدبلوماسية تمتد الى الصومال فى عصر الملكة حتشبسوت وحدود مصر الجغرافية تمتد الى العراق وقبرص وصدر اول قانون مكتوب فى عصر الملك حور محب

عصر الاضطراب

فكان الملك ينتقل من مدينة الى اخرى ومن كاهن الى اجنبى وبرز فى هذة الفترة الملك بسماتيك واحمس الثانى ونخت نب اف الى ان جاء الاغريق الى مصر ومن خلال هذا التاريخ كان للمصريين القدماء الفضل فى ارساء النظام وكتابة القواعد القانونية المنظمة لذلك .
فحددهم ديودور الصقلى بهؤلاء الملوك:
ا-الملك مينا
2-الملكسونسرت
3-الملك حور محب
4- الملك بسماتيك
5- الملك احمس الثانى

مصادر القانون المصرى القديم

هى الوسائل التى يتم بقتضاها خلق القواعد القانونية وتتكون من:

1- العرف مثل نصائح بتاح حوتب

مثل حق طاعة الابناء للاباء وتأديبهم اذا نطقوا بسيء الكلام حتى ان هيردوت كان يتعجب من احترام الصغير للكبير فقد فاق ذلك اليونايون انفسهم

2- التشريع

كان حقا للملك اصدار قاعد ملزمة من قوانين وتشريعات مثل :-
– مرسوم صدر فى عهدالاسرة الخامسة لاعفاء كهنة ابيدوس من اداء اى عمل للدولة
– كل من يعبث بوقف بيبى الثانى فقدان ميراثة وعدم دفنه بين المؤمنين
– قانون حورمحب كتب على لوحة وجدت بين الصرح التاسع والعاشر بمعبد الكرنك سنة 1882 وكان طولها 5متر وعرضها 3متر.
وكان هذا القانون له مجموعتين من الاحكام الجنائية والتنظيمات الادارية وتنظيم للقضاة والحق فى التقاضى
1-مسائل جنائية
افعال غيرمشروعة وتحديد العقاب
مثل عقاب الموظفين على جرائمهم المتعلقة بالاختلاس وعدم تحصيل الضرائب بالجلد مائة جلدة
2- التنظيمات الادارية
مثل تنظيم المجالس الاقليمية وعلاقة الملك برجال الجيش والاحتفالات .3- القضاء
وكان القضاء مدنى الطابع ولكن مع الظلم كان يلجأ الناس الى الاله.
وكانت الدعاوى تكون كتابية والحكم كان يتم تسجيله وله ضمانات تنفيذ
وكان يضرب المتهم احيان لحمله على الاعتراف
وكان القضاة يتم تعيينهم بعد مرورهم بعدة وظائف كتابيه
اولا كاتب ثانيا وكيل رئيس الكتبة وثالثا رئيس للكتبة واخيرا قاضى
وكان القضاة يتم اختيارهم من احسن الناس سيرة واكرمهم خلقا ويحظر عليه مصادقة عامة الناس .
وكان القاضى اذا خالف متطلبات وظيفتة بأن قدم اليه رشوة او فساد فكانت عقوبة الموت فى انتظاره

الجرائم والعقوبات

1- التأمر والثورة على الملك عقوبتها الموت
2- الجرائم العسكرية عقوبتها قطع اللسان فى حالة افشاء الاسرار وفقد الاعتبار اذا تهرب من الجندية
3- الجرائم الدينية عقوبتها الموت
4- الرشوة عقوبتها الموت اذا كان قاضيا والجلد والجلد مائة جلدة اذا كان موظفا عاما
5-البلاغ الكاذب يعاقب بنفس العقوبة التى كانت ستوقع على المبلغ علية
6-شهادة الزور عقوبتها النفى الى النوبة.
7- جريمة التزوير فى السجلات قطع اليد.
8- القتل
العقوبة واحدة اذا كان حر ام عبد فهى قتل القاتل اما الغير عمد فهو التعويض
قتل الابن للاب يعذب جسديا ثم يقتل اما الاب للابن كان يحملة الاب ويلف به ثلاث ايام
9- الزنا
للمرأة جدع الانف واذا كانت متزوجة كانت تقتل
الرجل الزانى عقوبته الموت
10-الاغتصاب
الخصاء هو عقوبة من يغتصب امرأة حرة.
11- السرقة
رد ثلاث اضعاف الشىء المسروق مع تعويض المسروق عن فترة السرقة.
سرقة المعابد هو رد مائة ضعف وسرقة المقابر فكانت العقوب هى الموت

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

المحاكمات (التأديبات) الكنسية … منظور ارثوذكسى

كمال زاخرالخميس 19 ديسمبر 2024 البيان الذى القاه ابينا الأسقف الأنبا ميخائيل اسقف حلوان بشأن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.