الأحد , ديسمبر 22 2024
جميل أندراوس

رسالة الى والى المدينة المبجل.

السيد محافظ سوهاج المبجل هوذا نحن على مشارف عام من العمر مضى وسوف يبدأ عام جديد هل وقفت مع نفسك لحظة لتحاسبها قبل أن تحاسب ؟ هل أحوال المواطن السوهاجى فى عهدك جيده ام تغافلت حقوق الغلابة ؟ هل هناك عدالة اجتماعية فى محافظتك أم أنها ضاعت ولامحل لها من الأعراب ؟ سيادة المحافظ عذرا إذا لم أجد العدالة لن يسكت لسان حالى وأن ضاعت قيم المساواة فلن يكف قلمى عن الكتابة لأن الله هو العدل والساكت عن الحق شيطان أخرس وأنا لن أكون ذلك الأخرس ابدا سأرفع صوتى ولن يسكت حتى أرى الحق والعدالة سائدين .
عندما يخاطب سيادة الرئيس معاليك لتعيينى أسوة بزملائى وترسل لى خطابك للتوجه للقوى العاملة وهناك يتم عرض فرص عمل فى الورش وأجرها لايوازى حتى المواصلات فهل لو سيادته خاطبك بتعيين ابنك كنت سيادتك سوف تعرض عليه العمل فى الورش ؟ وهل كنيسة شهداء قرية فزارة السبعة الذين راحوا ضحية الارهاب فى ليبيا والتى وافق عليها المحافظ السابق وقامت لجنة من الادارة الهندسية بمجلس مدينة المراغة بمعاينة الارض واقرت صلاحيتها للبناء وفى عهد حضرتك تم وقف القرار ولم يتم البت فيه ومازال اهالينا يعانوا الامريين ذهابا وايابا مواجهين مخاطر الطرق ومعاناة السفر لكى يؤدوا شعائر عبادتهم .
نحن لانطالب باكثر من حقنا ولانطلب المستحيل فبالنسبة لتعيينى فى الانظمة السابقة تم تعيين الكثير من زملاء دفعتى بنفس تقديرى ونفس سنة تخرجى لانهم استطاعوا ان يدفعون من تحت التربيزة أيوة دفعوا لانى قدمت زيهم فى كل المسابقات وهم تعينوا وانا لانى ابن رجل فقير لا لان البلد دية الفقير فيها هيفضل فقير واولاده هيحصلوه ومحدش هيسال فيه .
لقد بذلت كل ما لدى من جهد لتحسين وضعى التعليمى لكى لا يصيبنى ما اصاب والدى من شقاء وعناء وفقر ومشقة اخذت دبلوم المدارس التجارية ثم اخذت معهد دراسات نوعية ثم اخذت بكالوريوس تجارة شعبة محاسبة ولكن الظاهر الفقر فى البلد دية مورث والكوسة والمحسوبيات ستظل كما هى .
هل صنعت جرما عندما ارسلت استغيث بالسيد رئيس الجمهورية حتى اواجه التعنت والتهديد من قبل مدير مكتب سيادتك بالحبس لو صوتى طلع ويقولى احنا اللى عندنا ده ولو مش عاجبك اضرب دماغك فى الحيط .
سيادة المحافظ أنا بكالوريوس تجارة وأعمل عامل يومية واحيانا بائع متجول فهل تقبلها على ابن معاليك لو هو فى مكانى .
وأما بالنسبة لكنيسة الشهداء السبعة بسوهاج اهاليهم بقالهم 45 سنة وهم بيحاولوا ياخدوا موافقة لانشاء كنيسة بقريتهم ترحمهم من العناء 17 كم سفر بدون مواصلات مباشرة 5كم يمشونها على اقدامهم حتى يصلوا لاقرب مواصلة وبعدها يركبوا سبعة كم ومن بعدها 5كم اخرى يمشونها لكى يصلوا الى الكنيسة فى مدينة المراغة وكنيسة صغيرة لاتسع اهالى منطقتها وسيادة المحافظ السابق وقت الحادث جاء اتصال من مكتبه يسال بعد ان طالبنا على الاعلام ما طلبكم قلنا له محتاجيين كنيسة تخلد ذكراهم وتخفف عن اهاليهم مرارة العناء والتعب فقال ما فيش مانع وجاءت لجنة من الادارة الهندسية بمجلس مدينة المراغة واقرت بصلاحية المكان الذى قام اهالى الشهداء السبعة بالتبرع بها لهذا الغرض وهيقوموا بالبناء على نفقتهم . فلماذا لم يصدر حتى الآن تصريح انشائها؟
نحن نسأل لو تقدم لك مواطن يطلب اقامة ملهى ليلى سوف يعانى 45 عاما مثلما يعانى الاقباط فى الحصول على مكان يعبدون فيه الله؟

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.