د.ماجد عزت إسرائيل
أصدر قداسة البابا “شنودة الثالث”البطريرك (117)منذ 1971م – أدام الله حياته – قراراً بمنع زيارة الأقباط للأراضي المقدسة، إمام تعند إسرائيل بعدم تنفيذ حكم المحكمة بتسليم دير السلطان للأقباط، وعلق قداسته قائلاً:”أن الدير أرض مصرية يملكها مصريون داخل القدس، قامت إسرائيل باغتصابه، وأن الكنيسة القبطية ورياستها الدينىة قد تركت هذا الموضوع وحله غالى الحكومة المصرية التي تعرف الموضوع تماماً سواء على مستوى الرئاسة أو وزارة الخارجية ” .
أما رئيس وزراء مصر الراحل “كمال حسن على “فعلق على مشكلة دير السلطان في كتابة (محاربون ومفاوضون ) قائلاً “إن إعادة الدير لملاكه الأصلين، يجب أن يكون لها وزنها عند التفكير في ميزان تطبيع العلاقات المصرية –الإسرائيلية، ولعل تسليم الدير للأقباط الأرثوذكس يعد تنفيذا لأكثر من ستة أحكام صدرت من المحكمة الدستورية العليا في إسرائيل، بأحقية الكنيسة القبطية المصرية في الدير، إن منح الحكومة الإسرائيلية هذا الدير للأحباش الإثيوبيين، وهو شيء لا تملكه، يعتبر خرق فاضح للسياسة الإسرائيلية “.
والواقع أن الحكومة المصرية تبذل جهودها لحل مشكلة دير السلطان، ففي الاجتماعات التي دارت بين الوفدين المصري والإسرائيلي في سنة 1986م؛ وقعت مشادة حول الدير عندما طالب الوفد المصري بأن تتخذ إسرائيل موقفاً ايجابياً، خصوصاً وأن هذه القضية تمثل تأثيرا بالغ الأهمية على العلاقات المصرية الإسرائيلية، وعندما اعترض الوفد الإسرائيلي حدثت مشادة عنيفة حولها بين السفير المصري “بدر همام “والسفير الإسرائيلي “كيدار “وعلق همام قائلاً:”ماذا تريد إسرائيل ؟ هل تريد التسويف كما هي العادة “.
وأضاف المصدر ” لقد كان الهدف من وضع وطرح البيان المصري معرفة مدى جدية الجانب الإسرائيلي والتزامه بتنفيذ المطالب الأخرى “.
وكان الوفد المصري برئاسة “نبيل الغمرى “قد أكد “لإسحق شامير “إثناء استقباله للوفد اهتمام مصر بقضية دير السلطان، وبأنها لأتقل عن اهتمام مصر بقضية طابا – عادت طابا إلى مصر بعد صدور حكم من محكمة العدل الدولية ورفع العلم المصري في ابريل 1989م – والمشاكل الأخرى المعلقة بين البلدين.
كما أكد الدكتور “عصمت عبدا لمجيد “وزير خارجية مصر في سنة 1985م، في لقاء مع نيافة الأنبا باسيليوس مطران طائفة الأقباط بالقدس، على أهمية عودة أملاك الأقباط المغتصبة في القدس ويأتي على رأسها دير السلطان. وبعد نياحة الأنبا “باسيليوس”1991م، وتولى المتنيح الأنبا “أبراهام” (1992-2015م) مطران الكرسي الأورشليمى والشرق الأدنى، وهو يبذل جهود مضنية في سبيل عودة الدير للكنيسة القبطية وهذا ما نتمناه.