كانت عين الدولة الفاطمية الإسماعيلية على مصر وتنظر إليها على أنها أفضل مكان يمكنهم الحكم منه وإتساع الدولة الفاطمية.في ذلك الوقت كان المعز لدين الله الفاطمي حاكما في المغرب.لكن تطلعاته كانت على مصركما أشرت،فأرسل قائده جوهر الصقلي الذي لم يجد مشقة في فتح مصر وبدأ في بناء مدينة جديدة لينزل بها الحاكم المعز لدين الله الفاطمي.بالفعل تم بناء المدينة وأراد أن
يجد لها إسما فوضع”حبلا”معلق به جرس لحين يقف آي طائر فوق الحبل فيسمع رنين الجرس وينظر الفقهاء إلى السماء للتعرف على إسم المجرة التي كانت تمر في تلك اللحظة فوق سماء المبنى وكان الإسم للمجرةأو”الكوكب” “هو “القاهر”فأطلق جوهر الصقلي على المدينة إسم القاهرة.كذلك بنى جوهر الصقلي الأزهر ليكون منارة علمية دينية للمسلمين وبعدها دعى المعز لدين الله الفاطمي للحضور واستلام مدينة القاهرة مركزا له ولحكمه.عُرف عن المعز لدين الله الفاطمي ولعه بالعلوم والتاريخ والأديان.كان يصاحبه في حملته عندما دخل مصروزيرا يهوديا اسمه يعقوب بن كلس ولكنه إعتنق الإسلام .في ذلك الوقت كان بطريرك الأقباط الأنبا ابرام السرياني.بعد أن استقرت الأمور في القاهرة للسلطان الجديد بدأ الوزير يعقوب الحديث عن الأقباط ودينهم وما هو مكتوب في إنجيلهم أنه يمكن نقل جبل المقطم من مكانه إذا صلى الأقباط الى ربهم قد تتم المعجزة ويتم نقل الجبل.لم يتأخر المعز لدين الله الفاطمي فأرسل الى البطريرك وأخبره بما تحدث به وزيره يعقوب عن إمكانية نقل جبل المقطم بناء على قوة صلاتكم لإلاهكم الذي تؤمنون به.جاءت إجابة البطريرك بالإيجاب.فطلب منه تحقيق ذلك وأعطاه مهلة 3أيام.اجتمع البطريرك في الكنيسة مع الرهبان والقساوسة والشعب وأخبرهم بما طلبه منه الحاكم الجديد المعز لدين الله الفاطمي.قبل إنقضاء اليوم الثالث تجلت العذراء مريم وظهرت للبطريرك وأخبرته كيف يجد الشخص الذي سيمكنه تحقيق المعجزة ،ودلته أين يجده وأعطته إسمه “سمعان الخراز”نسبة أنه كان يعمل خرازا للأحذية.المعروف عن هذا الرجل التقوى والورع والإيمان ،وأنه إقتلع عينه عندما حاولت إمرأة إغراءه فأمسك بالمخراز وفقع به عينه مرددا قول الرب يسوع”خير لك أن تخسر عينك عن أن تخسر نفسك ” (هذا ليس النص الكتابي كما في الكتاب المقدس ولكنه يؤدي الي نفس المعنى).ذهب البطريرك وكل من معه الى حيث ما أُخبر به من العذراء مريم والتقى بالرجل.أخبره بما حدث فكان رده ليتمجد إسم الرب.ذهب البطريرك ومن معه الى جبل المقطم بعدما أخبر المعز لدين الله الفاطمي بأنهم وجدوا من ستتحقق على يديه المعجزة.وقف المعز ومن معه في ناحية مقابلة لناحية البطريرك.تمت المعجزة وتحرك الجبل من مكانه وسط فرحة البطريرك والأباء الكهنة والشعب ومعهم سمعان الخراز الذي ما أن بدأ إلتحام الجبل بالجزء الآخر من الجبل حتى ألقى بنفسه حتى لا ينظر اليه الناس نظرة الإله.تعجب المعز لدين الله الفاطمي لما حدث أمام عينيه ومن معه لما حدث وترك الحكم “قيل أنه ذهب الى الدير وأدار دفة البلاد من الدير الى أن توفاه الله في23 من شهر ديسمبر من العام 975 ميلاديه).احتفلت الكنيسة في ديسمبر من هذا العام 2015 بهذه المعجزة الإلاهية بالصلوات عند جبل المقطم حيث تمت المعجزة. من هنا نؤكد ما تفضل به فضيلة الشيخ على جمعه “مفتي الديار المصرية سابقا بالأزهر الشريف”،أن المسلمين كانوا أول من احتفل بعيد الميلاد في العالم.وهذه حقيقة تاريخية لا يمكن تجاهلها.لأن التاريخ يحكي عن ما عاناه المؤمنون المسيحيون من إضطهادات لتمسكهم بإيمانهم المسيحي فلم يفكر أحد في الأحتفال بهذا اليوم للإضطهادات التي كانت تحدث لهم في مصر ومن الطبيعي ان المصريين لم يستطيعوا لا الإحتفال بميلاد يسوع ولا بصلبه وقيامته في اليوم الثالث كما في الكتب وصعوده الى السماء أمام أعين التلاميذ ومن شاهد الصعود للإحتلال الإسلامي الذي تم على يد عمرو بن العاص وفي عهد الخليفة عُمر بن الخطاب،والذي يذكر التاريخ أنه عندما دخل مصر عسكر عند جبل المقطم “الذي مكانه حديقة الأزبكية حاليا وسط مدينة القاهرة ” .عند الفجر سُمعت أصوات ظن عمرو بن العاص أنها جيوش أتت لمحاربتهم فأمر بفك الخيام ما عدا خيمته.وعندما اتضحت الرؤيا كانت الأصوات لرهبان أتوا طالبين حمايتهم . لا أعرف حتى الأن صدق هذه الرواية أم لا .كم كنت وما زلت أتمنى على الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أن تعلن الى الملأ عن المعجزة، معجزة نقل جبل المقطم من مكانه في منطقة الأزبكية والتحامه بالجبل بمنطقة الدراسة وكل عام وحضراتكم بخير .
الوسومأنطوان ولسن أنطوانى ولسن انطوانى ولسن
شاهد أيضاً
خالد المزلقاني يكتب : أوكرانيا وضرب العمق الروسي ..!
مبدئيا أوكرانيا لا يمكنها ضرب العمق الروسي بدون مشاركة أوروبية من حلف الناتو وإذا استمر …