جريدة الأهرام الجديد الكندية 
مقالات مشابهة
أخبار مصر
وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي لوما لاذعا لكلا من شيخ الأزهر أحمد الطيب ووزير الأوقاف محمد مختار جمعه ومفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام بعد مطالبته المتواصلة بتجديد الخطاب الدينى دون جدوى حتى الان ..
وقال السيسي خلال كلمته التى ألقاها بمناسبة ذكرى المولد النبوى الشريف اليوم ، انه حتى لا تتحول جملة تطوير الخطاب الدينى الى مجرد كلمة تتردد دون تدبر او تفكير ، فعلينا ان نضع الخطوط العريضة ونشرع فى الخطوات الاولى فى هذا ودعونا نسأل انفسنا هل سلوكنا فى مدارسنا ومعاهدنا وكلياتنا يعنمد على احترام الأخر ..
هل نمارس سلوك احترام الأخر …
لا للأسف نحن لا ندرسه ولا حتى نمارسه ….
احترام الأخر يجعلنا نعلم اننا لسنا فى الكون وحدنا والله لم يخلق الدنيا لتكون لأمة واحده وانما لأمم كثيرة ، وليس لدين واحد وأنما لأديان ، ولا لمذهب واحد وانما لمذاهب ..
لقد منحنا الله حرية الاختيار بين الايمان به أو لا ، ومنحه الحرية الكاملة لاختيار ديننا ، فهل يمكن لأحد ايا من كان سواء بالضغط المادى او المعنوى ان نفرض عليه تغيير دينه ، بالطبع لا ، فالله لا يقبل هذا أبدا …
واضاف السيسى : من ماذا نخاف ، هل نحن اوصياء على عقول بعضنا البعض ، هل نحن أوصياء على اختيارات بعضنا البعض ، بل كل منا سيحاسب على عمله وعلى اختياراته منفردا …
وتابع السيسي خلال كلمته معلقا على كلمة الإمام الأكبر شيخ الأزهر اننا سننتصر فى نهاية المعركة ، قائلا : بالتأكيد سننتصر ولكن تلك معركة طويلة ، ولسنا نحن من نضيع الدين وانما الممارسات التى تجرى الان هى التى تضيع الدين بجد …
من يقتل الناس ويحرق ويدمر ويتأمر ويخون لا يمكن ان يكون مؤمنا …
والأمر لا ينفصل عن السياسة فنحن لا نقتل ولا نخون ولا نتأمر ، وانما ندعو دوما فى سياستنا الى البناء والتعمير والتعاون … وهى ليست مثل او مثالية انما هى صحيح ديننا ..
وعلى كل مسئول ان يعلم انه سيحاسب على ما تقترف يداه
وسأقف امام الله سبحانه وتعالى يوم القيامة لأشهد ان سعيت بكل ما اوتيت بقوة وفهم للحفاظ على 90 مليون مصرى …
واختتم الرئيس كلمته بقوله انه القضية ليست سهلة وتحتاج الى كل الجهد المخلص من الجميع ….
ودعا الله فى نهاية حديثه ان ينصرنا الله جميعا ..
