أشرف حلمى
عودة وزارة الهجرة بعد غياب عشرون عاماََ عن مجلس الوزراء مع تغيير رئاسة الوزراء منذ اكثر من شهرين فجاء إختيار وزيرة للهجرة بناءاََ على خبراتها ولباقتها وحسن تعاملها وسيرتها الذاتية وهذا ما جعلنى ان اضعها فى ذاكرتى منذ الوهلة الاولى عندما قامت بأداء اليمين الدستورى امام السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى بفستان قمة فى الاناقة طبقاََ للموضة والمواصفات العالمية إستغله بعض إعلامنا الفاشل لإثارة الراى العام بدلاََ من إلقاء الضوء على أدائها المتوقع او مستقبل وزارتها وكيفية التعاون معها فى إعادة تاسيس وزارتها الجديدة من الالف الى الياء ماجعلنى ان اكتب دون ان أعرفها ( احنا آسفين يا وزيرة الهجرة ) إعتذاراََ لها لما واجهته من تصرفات صبيانية تجاه سيدة مصرية تتعامل مع الواقع باسلوب راقى عالمى , هذا ما شدنى كى أتابع لقاء الوزيرة مع سيدة الإعلام المصرية القديرة نجوى إبراهيم ( ماما نجوى ) فى برنامج بيت العيلة بعد ان قضت يوماََ دراسياََ كاملاََ بالزى المدرسى فى مدرسة سانت جان أنتيد التى قضت بها رحلة التعليم قبل الجامعى تفاعلت مع المجتمع المدرسى دون تكليف تحدتهم على قصة كفاحها ولا أخفى عليكم استيقظت من نومى مبكراََ لاول خصصياََ ولاول مرة كى اتابع حوارها الاكثر من رائع والذى خرجت به بعدة صفات تتمتع بها والتى من واجبى ان اعرضها على من لم يسعده الحظ لمشاهدة حديثها منها .
أولاََ العبادة والإخلاص فى العمل : ظهر هذا منذ اليوم الاول لقيادة الوزارة حيث قامت بعددة رحلات مكوكية بداية بالإمارات وإستراليا الى الاردن وفرنسا كى تتعرف على مشاكل المصريين بالخارج علاوة على حل مشاكلهم والإهتمام بالجرائم التى تسبب فيها الإرهاب بسقوط ضحايا مصريين والعمل على الحصول على حقوقهم وإعادة جثامينهم وتسليمها الى زويهم بمصر إضافة على البحث عن الحقوق الضائعة للمواطنين كما فى حالة الضحية ( صالح ) الذى كان عاملاََ بسيطاََ بالرغم انه مهاجر غير شرعى والذى سقط فى إعتداءات فرنسا الاخيرة ورجع جثمانه بشهادة وفاة طبيعية ومخالفة للواقع .
ثانياََ وطنية من الطراز الاول : حرصت على التمسك بمصريتها وعاداتها وتقاليدها الاصلية فى المناسبات والحفالات الخاصة بالقنصليات والسفارات التى كانت تعمل بها حيث إمتازت بالروح العالية فى عملها تجاه ابناء الجالية المصرية خاصة الإنسانية منها كما فى حالة الطفلة كاريمان ذات العامين التى اودعتها امها فى دير للراهبات بإيطاليا نتيجة فشل زواجها الجديد قبل إنتحارها حيث رفعت الوزيرة قضية لإرجاع الطفلة الى مصر بعد ثمانية سنوات بناء على طلب جدها وكسبتها وعملت على التعامل مع الطفلة وأشرفت بنفسها لتمهيد الطريق كاريمان كى تتقبل الاوضاع الجديدة من عادات وتقاليد البلاد خاصة الدينية كذلك توفير الرعاية والمناخ الإيطالى لها بمصر بالتعاون مع المؤسسات الإيطالية قبل عودتها وتسليمها الى جدها , هذا بالإضافة الى حالة السيدة عطيات التى ذهبت خلف القضبان بإيطاليا ايضاََ بعد إكتشاف انها كانت وراء قتل اطفالها بدعوة انها مريضة نفسياََ .
ثالثاََ التواضع والبساطة : كم ظهر تواضعها فى حوارها مع القديرة نجوى إبراهيم والتى تعاملت مع الوزيرة معاملة المواطن العادى بدون القاب وكانت بسيطة فى اسلوب كلامها حضارية الفكر تتعامل مع الواقع كما لو كانت فى بلاد أوروبا وخاصة فى حديثها عن زوجها حتى انها لم تخفى حبها له امام الجمهور واولادها دون الشعور بالحراج وكيفية التعامل معهما داخل وخارج المنزل ( حقاََ وراء كل إمرأة ناجحة رجل عظيم ) .
رابعاََ شيف ممتازة وسيدة منزل : لن يكن غربياََ على السيدة الوزيرة ان تقوم بإستضافة أسرة البرنامج فى منزلها نتيجة خبراتها برتم الحياة الغربية كى ما يكتمل الحوار وتقوم بتقديم شرح وإعداد طريقة عمل محشى ورق العنب التى كانت وقد قامت بإعداد ٤٠٠ قطعة منه لتقديمة على مائدة الطعام فى حفل إستقبال بعض القناصلة بشيكاغو كما عرضت اسلوب وكيفية التسويق .
خامساََ خفيفة الظل : تمتاز بالمرح والإبتسامة لم تفارقها فى العديد من المواقف المحرجة فى نظر الاخرين مثل مشكلة الطول التى كانت تتسبب فى كثير من لحظات حرجة فكانت تحكى بانها كانت تجلس فى أخر الفصل دون كسوف وممارستها رياضة كرة السلة والتى تتطلب ما هو طويل القامة .
هذا بالإضافة الى العديد والعديد من صفات تمتاز بها سوف اتركها لك عزيزى القارئ لهذه السيدة فهى حقاََ جديرة بالإحترام كى تكون محل دراسة ومثالاََ للوزير المثالى والحضارى المشرف لبلاده والذى لم يقل كفاءة فى الاداء لنظيره الغربى انها معالى الوزيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج .
الوسومأشرف حلمي