بقلم المفكر الاقتصادي نادر عدلي محارب
سيادة الرئيس الوطنى عبد الفتاح السيسى، رئيس جمهورية مصر العربية، أتاح دستور مصر 2014 م لسيادتكم فى مادته 102″الحق فى تعيين عدد من أعضاء مجلس النواب، لا يتجاوز 5 % من أعضاء المجلس”.
ولما كان أمام المجلس القادم مهام جسام، وتشريعات غاية فى الأهمية والخطورة، كما أن على المجلس اعتماد القرارات بالقوانين التى أصدرها السيد الرئيس فى فترة غياب، أو خلو المجلس، لعدم انتخابه، وعلى المجلس أيضا إصدار القوانين المكملة للدستور، واستكمال الشكل القانونى للمؤسسات الدستورية؛ ولأجل ذلك كله يتحتم اختيار الأعضاء المعينين مِمَن تتوافر فيهم صفات مميزة، منها شخصية وفنية وعلمية وتكنوقراطية.
– فنطلب من سيادتك أن يكون الاختيار بناء على حاجة المجلس إلى الكفاءات الإدارية والفنية والسياسية والاقتصادية والعلمية ذات الفكر العالى والمبتكر، والأشخاص المستعدون للتكليف، وليس للتشريف وللمكافاة؛فالتعيين بالمجلس تكليف من سيادتكم بخدمة الوطن، وليس مكافاة له؛فمكافاة شخص لها مجالات أخرى غير مجلس النواب.
– ويجب توافر سمات شخصية فى الشخص المعين؛أهمها حب الوطنوالانتماء له، والتضحية من أجله، واستعداده الكامل لبذل الجهد والعرق والوقت والمال؛ من أجل المهمة المكلف بها، ويكون مشهودا له بالنزاهة والكفاءة، والبُعد عن الشبهات، كما يكون مُفضِّلا مصلحة الوطن على مصلحته الشخصية حال تعارضهما.
– أن يؤمن بالعدالة والمساواة، وعدم التمييز، والمواطنة، وحقوق الفقراء، ويكون محايدا وإيجابيا، ومستقلا فى آرائه الفكرية والسياسية، ويؤمن بالتنمية البشرية والاجتماعية والثقافية، داعما لقواته المسلحة، وللشرطة المصرية، وللقضاء العادل، ولكافة مؤسسات الدولة، ويكون ضد العنف، ومقاوما للإرهاب بكافة صوره، وصورة مشرفة عن وطنة أمام الشعب والعالم.
– وأن يكون له مشروع وطنى محدد وواضح، وله رؤية وطنية لقضايا الوطن، ولديه حلول إيجابية وعملية وواقعية ومبتكرة.
– ألا يكون من أصحاب الأيدولوجيات السياسية أو الحزبية؛فكفى الأحزاب ما فعلوه فى الانتخابات، وما أتيح لهم من فرص استثمروها أو لم يستثمروها.
– ألا يكون من الذين يسعون للكرسى، كـ”عبده مشتاق، أو من رجال الأعمال الذين يريدون استكمال الوجاهة الاجتماعية، أو من المحسوبين على تيار دون الآخر.
– نتمنى أن يكون بعضهم، أو أغلبيتهم، من الشباب الطموح المستنير، والمبتكر، والوطنى؛لأن مجلس النواب يحتاج إلى دفعة شبابية؛حتى تخرج التشريعات قوية من ناحية، وتخاطب الشعب المصرى الذى أغلبيته فى سن الشباب.
– نرجو ألا نرى معينين كما كان فى العصر السابق، تم اختيارهم طبقا لتوازنات، أو موائمات، أو لمجاملات، أو لمساومات، أو لتجميل الصورة.
– أرجو أن تبتعد عن الأسماء ذات الشهرة الإعلامية فقط، أو ذات الصيت العالى فقط، أو ذات المقامات الرفيعة فقط؛لان مجلس النواب يحتاج إلى العمل، وإلى التشريع بنمط حديث يتوافق مع متطلبات الحياة العصرية، ومع مقومات ومتطلبات الثورة.
– أن يكون من الذين يعملون دون أن ينتظروا مقابلا أو مديحا، والذين يعملون بصمت وبحب وبعطاء منقطع النظير، وبعيدىن عن الإعلام، أو الظهور فى الفضائيات.
– أن يكون من الذين نادوا بأفكار وطبقوها، اقترحوا حلولا ونفذوها، أى تتطابق أعمالهم مع أفكارهم وأقوالهم، وليس عندهم انفصام بين أقوالهم وأفعالهم، لا من هواة الثرثرة. كل هذه الصفات يجب أن تتوافر فيه؛ حتى يكون بحق يستحق أن يمثل الشعب المصرى، ويكون لائقا بكونه نائبا عن مصر.
– لا مانع ان يكون من المعارضين من اجل مصلحة و بناء الوطن ، معارضة بناءة هادفة إيجابية تدفع نحو المستقبل المشرق المنشود ولها الحس الوطنى .
– أطلب من الله أن يوفقكم إلى خير مصر والمصريين؛ فأنت سيادة الرئيس يد الله تدعمك وتؤيدك من أجل دعاء جميع المصريين.
الوسومالمستشار ناصر عدلى محارب انتخابات البرلمان المصرى ناصر عدلى محارب
شاهد أيضاً
مهرجان الفوضى الخلاقة ؟
نجيب طـلال كــواليس الفـوضى : ما أشرنا إليه سلفا حول المهرجان الوطني للمسرح (؟)(1) اعتقد …