السبت , نوفمبر 23 2024

لماذا سجنت زّخّات الغيم(1)

لماذا سجنت زّخّات الغيم

قطرة حبر..

كان الحب أعمى في زمن طفولتنا الأولى،
كم أغرقتنا قطرات حبره البنفسجي
بعطره الليلكي ، ملأت رائحته ملامحنا
رسمنا به جداول ماء الحنين
ما أغدقنا به زفرات أنفاسنا
نقشت رسوماتها فوق ألبستنا،
فتلحفناها بليلٍ كحديقة ورد حتى مطلع فجرنا.

إن لم يصر عتم الليل حولنا،
لما توهج النور من محرابه داخلنا.
حيث نتلاشى ينبثق نور الكلمة.

فالصمت وجع أخرس،
يكابر دمعه أقدارنا
ننصمت فنتماهى
تتضح لنا رؤية خطواتنا.
أأصبح الحب حاد البصر ولمعته كاذبة،
ينتقي فيه الأكثر نفاقاً لا الأكثر وجعاً
أم الأشد نفعاً لا الأشد ظمأً !

ஜ۩۞۩ஜ ஜ۩۞۩ஜ ஜ۩۞۩ஜ

زُرقة السماء…

مضت كل المواسم ولا تزال إمرأة الأوجاع
مضت كل الفصول ، ولم يزهر في القلب
عطر شجر البرتقال الحزين.
أرجل العابرين صارت تقذف إمرأة الطريق،
لسان أحذيتهم يشتم خطوات إمرأة آخر الليل.

شجرة الزيتون تنتحب زيتها على قارعة المدينة،
تبكي وجهاً كان يعرفها والآن أصبح عنواناً للزائرين.
فقد تخلوا عن لغة البيت المهزوم وأشتروا لغة البائعين
ولم يستدعوا حراس الذاكرة لحراسة تاريخ الأقدمين.
فليسامحنا حماة الديار سنجتاز طريق العابرين.

سخروا من أحزان مدينة الخبز،
أطفأوا لمعة الضوء في السماء.
وصدى الليل بالبحر الميت
ينتحر خوائه في مقابر الماء.
أضيئوا شموع الفرح
وأوصوها ألا تتنفس الدماء
ولا تحرق الأسماك الصغيرة في آتون الماء.

استباحوا مدينة أيامي ساحة نِزال
بعد أن كان نزالنا بعطر زهر الرمان فوق زرقة غيم
لم تنقطع ديمته بتوقيت سكون منتصف الليل.

و الماء يتدفق عذوبته للغرباء،
و سنابل القمح الذهبية خبزاً للجعان في العشاء
الآن فتحوا مطريتهم،
فأمسكوا المطر بيديهم عن زرقة السماء.

ஜ۩۞۩ஜ ஜ۩۞۩ஜ ஜ۩۞۩ஜ

خاتمة الأسفار…

الأقدار أبداً لا تغير وجهتها ولا وِجهة الموت،
ولا نستطيع أن نوقفها أو نوقفه،
فهو الحقيقة الوحيدة التي تحت سمائنا.
الخوف من الموت يقتل اللحظة
ليأتينا بلحظة لاننتظرها فيباغتنا .

صنعنا لنا حياة من أشجان رمادنا
لنسكن أوهامنا، فالحلم صار مستعصي،
أن يولد من قلب الخوف.

من العفوية وبراءة الحماقات وحدهما
ما تدفعنا لأن نسير ضد وِجهة الرياح،
كي نستشعر لحظة كانت أقوى منا.
كم من أشياء نحتاجها ونفتقدها
لم تعد تلتقينا فتسكننا ونسكنها؟

أو ماذا تبقى من حواس الليلة الأخيرة
وليلة لم نعرف فيها معنى الضوء و رياح وجهته
ننشغل عنها فننسى حين يشتهينا المنتهى.
نستطلع الحياة لتدور دورتها،
فنصير جزءاً منها فتطوينا فُلك زمانها.

ஜ۩۞۩ஜ ஜ۩۞۩ஜ ஜ۩۞۩ஜ

شاهد أيضاً

البيئة الكندية

توقعات الأرصاد الجوية بأول تساقط للثلوج في تورونتو الكبرى

الأهرام الكندي .. تورنتو أعلنت الأرصاد الجوية توقعاتها حول أن الأسبوع الأول من ديسمبر سيكون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.