الجمعة , نوفمبر 22 2024

المصريون بين انتهاكات الإعلاميين وتخاذل الدولة تجاه المواطنين .

بقلم : مايكل عزيز البشموري
+ هناك ثلاث أشياء لا يستطيع المصريين تمييزها والتفريق بينهم :
أولا : الدعارة .
ثانيا : الاغتصاب .
ثالثا : الحرية الجنسية الشخصية .
+ ما معني ذلك :
* الدعارة : وهو ممارسة خدمات جنسية بمقابل مادي ، وتوجد دعارة مقننة وأخري غير مقننة حسب قوانين كل دولة .
* الاغتصاب : وهو ممارسة الجنس مع شخص دون رضاه بواسطة القوة أو بالترهيب وهى جريمة يعاقب عليها القانون حسب قوانين كل دولة أيضا .
* الحرية الشخصية الجنسية : كمثال – إثنان يمارسان الجنس مع بعضهما بكامل رغبتهم وإرادتهم .
ويعتبر عدم التمييز بين تلك المفاهيم والمصطلحات الذى أصابهم الترابط داخل المجتمع المصري ، يتحمل مسئولية هذا الارتباط الدولة المصرية والمجتمع الاهلي ، فتلك الجهتان تجرمان الحرية الشخصية الجنسية ، ويعتبرونها من المحرمات ، وخروجا عن القوانين والاعراف الدينية المتبعة ، وبذلك نرى أي شخص مهما بلغ حجمه أو منصبه بمصر ، أعلن من نفسه رقيبا على تصرفات الاخرين حسب مفهومه واعتقاده الديني ، مثالا على ذلك :
1- قضية فتاة التحرش التى اثارتها المذيعة ريهام سعيد تعتبر انتهاك للحرية الشخصية الخاصة بالفتاة .
2- القضية التى أثارها المذيع أحمد موسي وفضحه للعلاقات الجنسية الخاصة بالمخرج خالد يوسف هو تدخل وانتهاك للحرية الشخصية الجنسية الخاصة بهذا المخرج .
3- الوقحات التى نسمعها ونشاهدها من المذيع تامر أمين وغيره وتلصصهم علي الحياة الشخصية للاخرين .
4- الفضائح التى ينشرها ويتداولها البعض منا عن العلاقات الجنسية الخاصة بأعضاء حزب النور السلفي ، يعتبر أمر غير لائق وتدخلا سافر في الحياة الشخصية الجنسية الخاصة بهؤلاء .. وغيرها من الامثلة ..
كيف نحل تلك الاشكالية ؟
علي الدولة المصرية حماية الحياة الشخصية الجنسية الخاصة بمواطنيها ، وإلغاء ما يسمي القوانين المخلة بالأداب العامة والمخلة بالشرف ، وقد فرضت علينا هذه القوانين من شيوخ الوهابية والمتأسلمين لإسلمة المجتمع المصري ، وساهمت تلك القوانين وغيرها في خلق مجتمع مكبوت جنسيا ، ونتج عن ذلك الكبت تداعيات أخلاقية عكسية ، وبالتالى بالنسبة لي كمواطن مصرى لست مستغرباً فيما يفعله أحمد موسي وريهام سعيد وتامر أمين وغيرهم من جرائم إعلامية تنتهك الميثاق الاعلامي ، بإنتهاك الخصوصيات الخاصة بحق الحياة الجنسية للاخرين ، وكل ذلك يتم تحت مرئ ومسمع الدولة المصرية ورجال الدين ، الذين أعطوا الضوء الاخضر لإولئك الاعلاميين الجهلاء بفرض وصاية اخلاقية علي عموم المصريين من قبل عمم الشيوخ والاعلاميين هؤلاء .

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

قومى استنيرى

كمال زاخر رغم الصورة الشوهاء التى نراها فى دوائر الحياة الروحية، والمادية ايضاً، بين صفوفنا، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.