السبت , ديسمبر 21 2024

رفع داعش لشعار الخلافة الاسلامية ” خديعة كبرى “.

بقلم رئيس مجلس إدارة المواطنة نيوز الاعلامية
المفكر الإقتصادى ناصر عدلى محارب
اننى لم اخدع كما خدع البعض فى كينونة الدواعش ، وأصلهم وما يهدفون الية ؟
فالظاهر على السطح أنهم مسلمون سنة ، ويهدفون الى تطبيق الشريعة الاسلامية ، وتكوين الخلافة الاسلامية .
وبالفعل انخدع بعض الافراد وراءهم واقتنعوا بهدفهم ، فمنهم من انضم اليهم فعليا وقاتل معهم ، ومنهم من ساعدهم بالمعلومات والامدادات والاموال ، ومنهم من تعاطف معهم وتستر عليهم ، ومنهم من اطاعهم طاعة عمياء سواء بتفجير نفسة او تقديم نفسها طواعية لجهاد النكاح ، ومنهم من امتدحهم اعلاميا ونعتهم بانهم مجاهدون فى سبيل الله .
ولكن لكل فرد انخدع فى الدواعش لة عذرة ، ” فداعش صناعة دولية ومؤامرة مخابرتية احبكت خيوطها بدقة عالية ، وتم ويتم تنفيذها باعلى درجات الحرفية السياسية والعسكرية ، ويصدرون لنا انصاف او اشباة القيادات ” مثل ابو بكر البغدادى فأنى أعذر كل من انخدع فيها لأستعصاء فهم مخططهم على العامة ، ولكونها مؤامرة لتخريب وسرقة موارد بلدان الشرق الاوسط .
وكالعادة دائما ينقلب السحر على الساحر و ويطمع اشباة القادة الذين تم إختيارهم لتنفيذ المخطط فى تكوين خلافة عالمية تحكم العالم ، ويمتد إرهابهم الى العالم كلة ، ويعيدوا للتاريخ ما فعلة تنظيم طالبان وتنظيم القاعدة وكيف انهما أنقلبا على المؤسسين ومن صنعوهم .
ويظهر جليا ان الدواعش لا يدينون بالاسلام ولا يفهمون مقاصد الشريعة الاسلامية و اهدافهم ليست دينية أو دعوية ، انما اهدافهم سياسية ، وتخريبية ، ومخاراتية ، وإقتصادية ، ودنيئة .
وانى بنيت تحليلى هذا على عدة اسباب منها :
• ليس معنى ما ينادى بة الدواعش انهم مسلمون ويهدفون الى تطبيق الشريعة الاسلامية وتحقيق حلم الخلافة الاسلامية ، انهم محقون فى قولهم فالعبرة ليست بالأقوال انما بالأفعال ، فأفعالهم لا تمت للاسلام بصلة ، من قتل على الهوية ومن بشاعة فى التمثيل بالجثث سواء بالحرق كحرق الطيارالأردنى الشهيد الكساسبة ، وقطع روؤس الأبرياء العزل ، كالشهداء المصريين الاقباط بليبيا ، والتنكيل بالمواطنين سواء فى العراق أوسوريا ، ونهب الاموال ، والاعتداء على النساء ، كل هذة الافعال تخرج عن الأسلام ودعوتة وتخالف نصوص القران الكريم والسنة النبوية الشريفة سواء كانت ” سنة قولية او سنة فعلية او سنة تقريرية ” كما ان افعالهم بعيدة عن القانون الطبيعى الانسانى ، مثل الصفات الانسانية التى خلقنا عليها الله من ” محبة وتقوى وسلام وسكينة ” .
• ان ما يفعلونة الدواعش يسئ للاسلام عن قصد وليس يرفع من قيمة الاسلام فى شئ ولا سيما ان الاسلام لا يحتاج لمثل هؤلاء الدواعش لكى يكونوا ممثلين لة ، فالاسلام لدية من الخلفاء الراشدين الأربعة ” الخليفة ابى بكر الصديق والخليفة عمر ابن الخطاب والخليفة عثمان ابن عفان والخليفة على ابن ابى طالب وايضا خامس الخلفاء الراشدين عمر ابن عبد العزيز ومن المبشرين بالجنة العشرة ومن الائمة الاربعة ” الامام ابو حنيفة والامام الشافعى ، والامام المالكى ، والامام ابو حنبل ، وكثير من الشيوخ القدامى اللذين رفعوا راية الاسلام ، كما لدية من ابنائة المشايخ الحاليين المنتشرين فى كل بقاع الارض ينشرون إسلامهم ويقدمونة فى صورة سمحاء للعالم ، فالاسلام يمتلك القوة والقدرة على الانتشار سواء فى ماضية أو حاضرة ، باسلافة واوليائة الصالحين أو اتباعة المؤمنين ، ولا يحتاج الى داعش او الدواعش .
• ان داعش لم ولن تضيف جديدا الى الاسلام بل بالعكس تشوة صورتة وتشق الصف بين المسلمين وتستعدى العالم كلة على الاسلام والمسلمين بسبب افعالهم التى ينسبونها زورا وبهتانا للإسلام وشريعتة ، اضف الى ذلك أنها توجة سهامها الى المسلمين انفسهم وتقتلهم وتقاتلهم ، وتهدف الى إستنزاف موارد الدول العربية والإسلامية وتشريدهم وإقامة العداوة والفرقة بينهم على اساس ” دينى ، عقيدى ، طائفى ، سياسى ، عرقى ، قبلى ، لغوى ” ، وتهدف ايضا الى تفتيتهم وتقسيمهم الى دويلات صغيرة وتابعة ، يسهل قيادتها وإستنزاف مواردها الإقتصادية ، والعمل على إيقاف تقدمهم وتوحدهم تحت راية اللغة أوالاسلام .
• و دائما النهائيات تاتى نتيجة للمقدمات فلو نظرا لنتائج ما تفعلة داعش وما ترتب على هذة النتائج من تدمير وخراب لعدة دول عربية مثل العراق وسوريا وليبيا واليمن ، وعن باقى الدول العربية الأخرى لم تنجو ايضا من داعش فنجدها على صفيح ساخن وملتهب من افعال الدواعش ولكننا نحمد الله اننا نجونا بإعجوبة من خطر داعش بفضل الله اولا ، وبفضل تكاتف وتلاحم الشعب المصرى العظيم مع قواتة المسلحة العظيمة وشرطتة الباسلة وقضاتة الشرفاء وأزهرة الشريف وكنيستة الوطنية تحت زعامة رئيسة الوطنى الرئيس عبد الفتاح السيسى ، فهذا الخراب والتدمير بسبب ان داعش صناعة دولية ومؤامرة استخباراتية لها اهداف إقتصادية وسياسة وليست اهداف دينية او عقائدية ، ولكن المؤامرة والمخطط استلزما معا ، استخدام العقيدة والحماس الدينى والشعارات الجوفاء لاتمام المخطط البغيض الذى استحل الدماء والدمار لتحقيق مأربة الدنيئة .
• بالتدقيق فى جنود داعش نجد أنهم ينقسمون الى ثلاث فئات ،
الاولى منهم ألأجانب الاوروبيين او الامريكيين فهم من يخططون على اعلى مستوى من الحرفية على المستوى العسكرى او التكنولوجى او الاتصالاتى أو اللوجيستى ،
والفئة الثانية فهم مرتزقة من جميع الدول العربية أو الاسلامية أو الافريقية ،
اما الفئة الثالثة فهم من المسلمين البسطاء المخدوعين بالشعارات والأهداف المصاغة بعناية من اجل خداع البسطاء والشباب المسلم النقى الثرية ،
وبالتالى لو صدقنا انهم مسلمون يدافعون عن الاسلام ، فما معنى وجود أجانب غير مسلمين فى جيش داعش وما معنى وجود جنود مرتزقة .
وسوف ادلل فى مقال لاحق على ما هية كينونة الدواعش ولمن ينتمون ومن أقامهم ومن يمولهم ويخطط لهم .

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

المحاكمات (التأديبات) الكنسية … منظور ارثوذكسى

كمال زاخرالخميس 19 ديسمبر 2024 البيان الذى القاه ابينا الأسقف الأنبا ميخائيل اسقف حلوان بشأن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.