في واقعه عجيبه تنفلت اعصاب وزير الخارجية المصري لحظه رؤيته ميكروفون قناه الجزيره القطريه و يقوم ب القاءه و ازاحته من امامه متمتما بكلمات لمن حوله ب ابعاد هذا الميكروفون من امامه !!
هل هى حركه عفويه نتجت عن فشل اللقاء المعنى ب النقاش حول سد النهضة الأثيوبي و مخاطرة على مصر ؟ام انها شو اعلامى ليستغلها منافقى الاعلام و الذين تسارعوا بالفعل ووصفوه بالبطل و الوحش والدكر و صفات من هذا القبيل للتغطية على الاخفاق في ملف السد الاثيوبى ؟
سياده الوزير الشعب المصرى لا يهمه قناه الجزيره او غيرها و ان كانت قناه حرفيه لا نملك مثلها في اعلامنا الضعيف المنافق فى اغلبه و مع اختلافنا الشديد معها في كثير من القضايا ,الشعب المصرى معنىٍ بملف المياه التى يحدثنا الكثير من خبراء المياه انه في حاله بناء السد سيدخل مصر في مجاعه مائيه .سياده الوزير ماذا فعلتم في ملف السد ؟؟ القيتم الميكروفون الخاص ب الجزيره !! شكرا.
قالها قديما هيرودوت مصر هبه النيل , فماذا بعد فقدان مصر لهبتها لمياه النيل هل سنشرب من مياه انهار الجزيره القطريه ام اننا سنظل ننتظر ان نموت عطشا ؟ ان كان تصرفكم ناتج عن انفلات اعصاب , فلماذا لم تلقى جميع الميكروفونات المتواجده امامك؟ و مع اننا لسنا معنين بهذا الشعور الغير لائق في حقيقه الامر, .و لكن في اعتقادي هو تصرف يسئ لمصر اكثر من ان يخدمها و يظهر ضعف مصر امام دولا كنا في يوم من الايام نمثل لهم قائدا و منبرا منيرا .
سياده الوزير الشعب لا يهمه قناه الجزيره ولا قطر نفسها يهمه مستقبله كيف يشرب و من اين سيأكل يهمه تقدم دولته و ازدهارها لا يعنيه هذا الخلاف مع قطر او غيرها .
و كم هو عجيب ان يعتقد بعضا من اصحاب العقول الضعيفه ان هذا الموقف يعيد مصر الى قوتها و مكانتها !عن أي مكانه تتحدثون و ب أي موقف تتفاخرون؟ هل تعلمون ماذا يعنى لمصر ان تبنى اثيوبيا سدا على نهر النيل رغم انف المصريين ؟لابد ان تعلموا ان بناء هذا السد يعنى ان الدولة الأفريقية لم تعد تضع لنا أي اعتبار و لم تعد لنا مكانتنا و صورتنا الأفريقية حتى انه اتى الزمان واصبحنا بلا أي قيمه افريقيا , تسخر منا دولا كنا نعينها و كانت تستقوى بنا .
ضياع المياه يعنى ضياع النشاط الزراعى و بوار أراضي زراعيه كنا نتمنى زيادتها ,يعنى بالضروره حرب قادمه لا محاله .فرحتوا من اجل القاء ميكروفون و نسيتوا عواقب السد وصفتموه بالدكر مع اننا مع فشل هذه الاجتماعات ارتدينا جميعا الطرح انتظارا لمستقبل مجهول,هل كرهنا لقناه الجزيره و قطر جعلنا ننسى مستقبلنا .لهذا الحد اصبحت عقولنا مغيبه ؟اذا كانت هكذا مع وجود المياه فماذا هى بعد جفافها؟ اصبحنا لا نرى الا من خلال بعض الاعلامين و للعلم هم لن يفرق معهم وجود المياه من عدمه ف ملايينهم ستتأتى لهم ب اجود انواع المياه ,هم في اصعب الظروف سيجدون دولا اخرى للإقامة فيها بأموالهم التى تحصلوا عليها من الضحك على عقولكم فماذا انتم فاعلون حينها؟.
كفانا الشعارات ف الحياه قد تكتمل ب ميكروفون الجزيرة و لكنها ابدا لن تستمر من دون المياه.!
تعقلوا ف الكراهيه لا تصنع مستقبلا و لا تبقى حاضرا على ماهو عليه .
د.إيهاب أبورحمه
ehababaurahma@gmail.com