وصل الانقسام داخل جماعة الإخوان إلى نقطة الذروة حيث صدرت عن طرفى الأزمة – مجموعة القيادات القديمة التى يقودها محمود عزت ومجموعة لجنة إدارة الأزمة التى يتزعمها أحمد عبد الرحمن- قرارات تنظيمية بالفصل، بالإضافة إلى بيانات بإعلان العصيان كما تراشق الطرفان على شاشات الفضائيات التابعة للجماعة التى وصلت إلى حد الاتهامات باستخدام العنف . تجميد عضوية المتحدث باسم الجماعة بيان تداوله أعضاء جماعة الإخوان، أن الجماعة أصدرت قرارًا بإعفاء محمد منتصر المتحدث الرسمى والمحسوب على مجموعة لجنة إدارة الأزمة من مهام منصبه، وتكليف الدكتور طلعت فهمى القيادى الإخوانى المقيم بالخارج بمهمة المتحدث الإعلامى للجماعة. ووجهت مجموعة محمود عزت، مخاطبات إلى القنوات الإعلامية التابعة للجماعة طالبتها فيها بوقف التعامل مع محمد منتصر، حيث أشارت إلى أنه تم وقف التعامل معه بناء على تحقيق تم إجراءه معه بسبب إدلاءه بتصريحات دون الرجوع للهيئات التنظيمية للجماعة وآخرها الحوار الذى آجراه مع وكالة الأناضول التركية مطلع الشهر الجارى. حملة إقالات ضد خصوم محمود عزت وأعلنت شبكة رصد الإخوانية، أن القيادة القديمة لجماعة الإخوان جمدت عضوية محمد كمال عضو مكتب الإرشاد بالجماعة ورئيس لجنة إدارة الأزمة، بعد تحقيقات بشأن القرارات التى صدرت عنه خلال العام الماضى. و ذكر الموقع الإخوانى، أن الإدارة القديمة للجماعة قررت إقالة مسئول قسم الطلاب ومسئول اللجنة الإعلامية بجماعة الإخوان وتجميد عضويتهما بعد التحقيق معهما بشأن بعض القرارات التى صدرت عنهما خلال العام الماضى. وأشارت مصادر بالجماعة إلى أن مايسمى بـ”مجموعة القيادات التاريخية”، والتى يديرها كل من محمود حسين ومحمود عزت اتخذت القرارات الأخيرة فى ضوء الخلافات بينهم وبين مجموعة لجنة إدارة الأزمة. منتصر يتحدى.. وإخوان مصر ينقلبون على مجموعة لندن فى المقابل بث محمد منتصر، -اسم حركى-، رسالة على صفحته بـ”فيس بوك” بالتزامن مع قرار إقالته حرض خلالها أنصار التنظيم على التصعيد فى ذكرى ثورة 25 يناير قائلا لـ”شباب الجماعة”: “فلتتقدموا خطوات”. وأضاف منتصر فى بيان أمس الاثنين،: “إلى الشباب، حان وقت إنفاذ خطتكم لإنقاذ ثورتكم فلتتقدموا بخطوات ثابتة” – على حد قوله – . وفى تصعيد سريع لوتيرة الأزمة داخل جماعة الإخوان، قالت ما تسمى بـ”اللجنة الإدارية العليا لجماعة الإخوان”، إنها لم تصدر أى قرارات بشأن المتحدث الإعلامى للجماعة وأن محمد منتصر هو المتحدث الإعلامى باسم الإخوان فى رفض واضح لقرار مجموعة القيادات القديمة المقيمة فى الخارج بإعفاء “منتصر” من منصبه وتعيين القيادى طلعت فهمى بدلا منه. وقالت اللجنة التى من المن المفترض، أنها تدير نشاط الجماعة داخل مصر: “أن كافة القرارات الإدارية التى تخص إدارة الجماعة تصدر من اللجنة العليا فى الداخل، ولا يجوز لأى مؤسسة فى الجماعة أو شخصيات اعتبارية التحدث باسم اللجنة أو إصدار قرارات هى من صلاحيات لجنة الإدارة”. وفى السياق ذاته أعلنت عدد من المكاتب الإدارية للإخوان داخل مصر ومنها محافظات القاهرة والفيوم والاسكندرية ومحافظات اخرى فى بيانات عبر “فيس بوك”، رفضها لقرار إعفاء محمد منتصر من منصبه وأكدوا أن مايسمى باللجنة الإدارية العليا للإخوان هى الجهة الوحيدة المختصة بإدارة شئون الإخوان داخل مصر. “خناقة” فى فضائيات الإخوان وتيرة الأزمة تصاعدت، حتى ظهر كل من محمد منتصر وطلعت فهمى فى مواجهات هاتفية عبر عدد من الفضائيات الإخوانية، حيث كشف طلعت فهمى، المتحدث الإعلامى الذى عينه مكتب الجماعة فى لندن فى مداخلة مع قناة الجزيرة، عن أنه كان محتجزا فى سجن برج العرب مع الرئيس الأسبق محمد مرسى لمدة عامين ثم خرج من مصر بعد الإفراج عنه. وأشار متحدث الإخوان، فى أول تصريحات له منذ تعيينه فى منصبه الجديد، إلى أن الجماعة عينته بعد أن رأت توسيع دائرة التواصل الإعلامى وتكليف متحدث يتواصل بصورة منفتحة مع الإعلام بعيدا عن الضغوط الأمنية، بحسب زعمه. الصراع بين مجموعة مسلحة وأخرى “سلمية” ورفض “فهمى”، فى تصريحاته لقناة الجزيرة، إعلان عدد من المكاتب الإدارية للإخوان فى المحافظات رفضها لقرار تعيينه وقال:” جماعة الاخوان لا تدار عن طريق الإعلام ولا حسابات إلكترونية لا يعلم البعض مصدرها.. قرارات الإخوان فى الداخل تصدر ممهورة بتوقيع اللجنة العليا وباعتماد محمود عزت”. وأضاف فهمى، فى تصريحات لقناة الجزيرة مباشر،: “قرار إعفاء محمد منتصر من منصبه مرسل من القيادات المنتخبة فى الجماعة بمصر وصدر الأحد”. وفى المقابل رفض محمد منتصر، قرار اعفائه من منصبه كمتحدث اعلامى للجماعة، وقال فى مداخلة مع نفس القناة:”اللجنة الادارية العليا هى التى تدير الإخوان من الداخل وهى من أعلنت أن محمد منتصر هو المتحدث الإعلامى وأى قرار فردى لا يعتد به”، واضاف :” الشأن المصرى لا يدار من مكتب لندن أو من غير مكتب لندن وهذا هو خلاصة القول من اللجنة الإدارية العليا المنتخبة من داخل مصر”، كما اتهم “منتصر” الأطراف الأخرى بـ”الخروج على الجماعة” لكى تشق صفها، بحسب تعبيره. قيادى يعترف بممارسة العنف فيما قال محمد سودان، المتحدث باسم لجنة العلاقات الخارجية لحزب الحرية والعدالة المنحل، إن الأزمة الحالية داخل جماعة الإخوان بين مجموعتين الأولى تتبنى منهج حمل السلاح، والثانية تتبنى ما أسماه “السلمية”. وأضاف سودان، فى تصريحات له على قناة “الجزيرة” القطرية، أن المجموعة التى تتبنى حمل السلاح تسعى لتشويه المجموعة الأخرى للجماعة بعدما اتخذت الأخيرة قرارات بتجميد عضوية المتحدث الإعلامى للجماعة، والزعم بأن هذه القرارات جاءت قبل ذكرى 25 يناير لإفساد استعدادات الجماعة لها.
الوسوممصر
شاهد أيضاً
السلطات الألمانية تجاهلت سيدة حذرت من مرتكب “حادث الدهس في ألمانيا”
كتبت: أمل فرج فيما لا تزال مدينة ماغدبور، في ألمانيا تعيش وقتا عصيبا، تحت وقع …