بقلم : ناصر النوبى
مصر تحتاج الى مناخ مختلف امطار فيضانات حتى تعود الى طبيعتها
اما هذة الطبيعة الثابتة فانها آلت الى وضع مستنقعى وروح بليدة تركن الى اليأس والاحباط والعكننة ،اما الدول ذات المناخ الممطر تجد فيها احساس الناس مختلف بالحياة يميل الى الحرية وبعيد عن البيوقراطية والتخلف
والشباب به يمثل المستقبل بينما هنا فى وطنى يعبدون البحيرة الراكدة والاستبداد والجهل وكل الصفات المتنحية المتخلفة التى تقف ضد الابداع والخلق، اما اذا استمر الوضع بهذة الصورة وسيطر الاغبياء على القرار فان البلاد تقف محلك سر وتتحول الامطار الى بحيرة راكدة تنمو فيها الطفيليات من كل نوع!!
لقد تعلمنا كثيرا وطويلا ونضج لنا عقلا يختلف كثيرا عن هولاء المتخلفين
والعالم قد تطور واخذ العلم به دورا اساسيا يرتبط باليات مرتبطة بمناخ العلم والحرية والعقل!
لقد كرم الله بنى البشر بالعقل والعقل هو النفوخ والدماغ الذى اذا تم قهره وتنحيته والاستغناء عنه اصبح الانسان اقرب الى كائنات اخرى وقد بين الله ان الناس درجات فى العلم وفى الايمان وفى قصيدة للحلاج يقول
الناس اثنان ممنوح ومسلوب والعلم علمان مطلوب ومكتسب
فالله يمنح الناس العلوم والانسانية ويسلب عن كثير الانسانية والعلم
وهولاء المساليب استبدالوا الايمان بالاخر الى صراع لا يتوقف ولا ينتهى وقد تصدروا العالم المتقدم والعالم الثاثى والثالث.
كم من العمر يضيع وانت تتعلم وتقرأ وتسافر وتحلم وتعود الى نفس المستنقع الى نفس البحيرة التى تسيطر عليها الطفيليات والكائنات الخفية التى تشبه افراس النهر فى اختفائها تحت سطح الماء والتى
اذا اخرجت رؤسها المغمورة تحت الماء تصطدم بالصيادين فى قواربهم الصغيرة ،يقلبونهم فى البحيرة
قد يفقدون حياتهم عنوة فى لمح البصر ، هكذا ينتصر الاغبياء دون مجهود دون وقت انفقوا فيه العمر
فى التعليم فى التفكير فى اعمال العقل بينما احد الجهلاء يستطيع ان يحطم حضارة ومعبد عاشا الآف القرون ،،بفأس او معول يستطيع اشد الاغبياء فى تدمير الحضارة والانسانية!!
بلادنا تفوح منها رائحة الموت والقتل بالعراق وسوريا وباليمن الاف يموتون اطفال ونساء وعجائز يفقدون بيوتهم اوطانهم وحياتهم وفى لمح البصر يسيطر الكره ولا صوت يعلو فوق صوت المعركة ،تترمل النساء
ويموت الشباب ويقتل الحلم فى قلوب الاباء الذين ربوا ابنائهم وعلموهم ويأتى من يستبيح دمائهم فى لحظة، الكل متصارعون والكل متقاتلون والكل اثمون القانل والمقتول ،حقا ان الحياة فى مثل هذة المجتمعات اقرب الى الحياة فى الغابات القوى يأكل الضعيف ،الغل يقتل الحب ، الاوطان لم تؤلف القلوب
الدين او التدين الخاطىء اصبح الضلال بعينه، كيف يؤمن الكافرين بأقوام قتلوا بعضهم البعض اى دين هذا الذى تعبدون، انها الفتنة عندما تتحول ارض الرسالات الى ارض الهلاك والموت، بهذا يكفر العالم برسالتكم التى ارسلها الله للناس اجمعين ولكى تكونوا امة وسطى ولا تكونوا متطرفين ،، فان تطرفكم
اخرجكم عن ملتكم وجعلتم العالم يكفر بكل الرسالات هكذا كنتم سبب الضلال ويا للعجب فان القرآن حذر من ذلك واقر انه يأتى زمان يكون فيه اصحاب الرسالات هم مصدر الضلال والكفر!!
ماذا يفعل الله فى هذا المأزق الغريب؟! هل يستبدلنا باقوام جديدة؟! هل ينتصر الحق والعدل والرحمة والعفو من جديد ؟! هل يتوقف العالم الرأسمالى المستغل عن القهر والنفاق بأسم الحرية ويتوقف الطغاة عن الظلم والاستبداد؟!
نحتاج الى عالم جديد يحترم العقل والفكر والعلم والايمان والانسان!!
الوسومناصر النوبى
شاهد أيضاً
المحاكمات (التأديبات) الكنسية … منظور ارثوذكسى
كمال زاخرالخميس 19 ديسمبر 2024 البيان الذى القاه ابينا الأسقف الأنبا ميخائيل اسقف حلوان بشأن …