بقلم : ياسر العطيفى
خرج علينا محافظ الأقصر بالأمس ليعلن أنة تم رصد مبلغ( 660 مليون جنية)!! لتطوير المستشفيات بالأقصر،وتتضمن إحلال وتطوير وتجديد خمس مستشفيات عامة ومركزية، وتم اعتماد 150 مليون جنيه لإحلال وتجديد مستشفى إسنا، و140 مليون جنيه لإحلال وتجديد مستشفى أرمنت، و80 مليون جنيه لإحلال وتجديد مستشفى العديسات، و111 مليون جنيه لتطوير مستشفى الأقصر العام ، و 85 مليون جنيه لتطوير مستشفى البياضية، شىء رائع وجميل بالطبع،ولكن الذى لم يكن أجمل هو ما أكتشفناة وفوجئناً به اليوم منإضراب بمستشفى الأقصر الدولى من 700 من العاملين والإداريين وطاقم التمريض لمستشفى الاقصر الدولى لتأخر صرف مستحقات العاملين وعدم صرف حوافزهم بل والخصم من المرتبات!!إلى الحد الذى دعاهم بالتهديدبالدخول فى إضراب عن الطعام، إذا لم يتدخل المحافظ والتفاوض معهم لإيجاد حل لمشكلة تدني الراتب،وعدم مساواتهم مع المنتدبين وإدارة المستشفى!!شىء أشبة بمفارقة إصابة مقولة أبو الطيب المتنبي لما يحدث بمصر ومقولتة الشهيرة (وكم ذا بمصر من المضحكات.. ولكنه ضحك كالبكاء)!!ولا أدرى إن طال به الأجل ليرى ما يحدث فى مصر الأن ماذا عساه كانأن يطربنا قائلآ!!؟ فكيف يتسنى وجود مبلغ660 مليون جنية لتطوير مبانى،ويتم إغفال حقوق القائمين عليها من يديرون تلك المبانى من البشر!!؟؟هل يحتاج المرضى حوائط وسلالم رخامية،وواجهات زجاجية فخمه لعلاجهم،(لاشك التطوير مطلوب)أم يحتاجون إلى أجهزة ومعدات وكفاءات بشرية قائمة تدير تلك المنظومة بأسرها!!كيف يستطيع طبيب أو ممرض أو حتى إدارى،التعامل مع مريض يريد يداً قوية تنتشلة من ألمة وتخفف عليه وهنه وتستقبلة بإبتسامة المحب،وتعينة على مشقة رحلة علاجه وتلك اليد ضعيفة ومهزوزة ومعتلة بأعباء الحياة ومثقلة بالديون و الإلتزامات!!حتى أبسط حقوقة فى أن يحصل على راتب يوفر له حياة كريمة ويعينة على تحمل فرط ما يواجهه من أعباء حياتية بل وربما أمراض إنتقالية من الوسط المفعم بالأمراض الذى يعمل فيه، محروم منه!!كيف ننظر ونهتم ببناء الحجر!!؟؟ونغفل ونتغافل عن الروح التى تنبض ناهضة بكيان هذا الحجر!!؟؟إلى متى سنظل نهتم ونجمل المظهر على حساب الأصل والجوهر،نتغافل عن أصل ولب حقيقة التفوق والإمتياز ونتوه متفرقين فى دروب وزنقات فرص الإنتهاز و أوهام الإنجاز!!فليس المهم ماذا ستقدم تلك الأحجار التى سنبنيها،بل المهم أننا نبنيها وينسب الفضل لنا في بنائها فهى الظاهرة على الأرض!!أما الداخل بمكنون الأمور فمجرد تفاصيل مرهقة لا بأس من تأجيلها أو حتى تناسيها!!المهم المبنى على حساب المعنى!!
المهم أن يشيد الحجر حتى ولو على رقاب البشر.
الوسومياسر العطيفى
شاهد أيضاً
لماذا تصلي الكنيسة على المنتقلين !؟
جوزيف شهدي في الايمان الارثوذكسي أن الكنيسة الموجودة على الارض تسمي الكنيسة المجاهدة وأن أبناءها …