قال زيغمار جابريل، نائب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إن “السعودية تمول مساجد وهابية في جميع أنحاء العالم، وعلى السعودية أن تتوقف عن تمويل هذه المساجد التي تتبنى الأيديولوجية الأصولية، والمتهمة بتغذية التطرف”.
وأضاف في حوار مع الصحيفة الألمانية، “بيلد أم سونتاغ”، أن “المذهب الوهابي وفرَّ الإيديولوجية الكاملة لتنظيم الدولة الإسلامية، ويساهم في نشر الأفكار المتطرفة بين مسلمين معتدلين في بلدان أخرى”.
وتابع المسؤول الألماني البارز، الذي يرأس الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحكومي الألماني، قائلا: “هناك الكثير من الإسلاميين الذين يشكلون خطرا، ويأتون إلى ألمانيا من هذه المجتمعات”.
وقال “جابريل”، وهو أيضا وزير الاقتصاد والطاقة الألماني: “سنمنع السعوديين من المساهمة في بناء أو تمويل المساجد في ألمانيا؛ حيث تنشر الأفكار الوهابية”.
ويُنظر إلى الفكر الوهابي على أنه يلهم المتطرفين من زعيم تنظيم القاعدة السابق، أسامة بن لادن الذي قتله الأمريكيون في مخبأه في باكستان، إلى تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي سيطر على أجزاء من العراق وسوريا، ويحاول التمدد إلى أماكن أخرى.
وجاءت تصريحات المسؤول الألماني في وقت حساس بالنسبة إلى المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل؛ إذ نشر جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني تقريرا انتقد فيه السعودية. وجاء في التقرير أن “السعودية تنهج سياسة خارجية متسرعة، دون تبصر العواقب بهدف تزعم العالم العربي”.