الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها ….. ونحن في زمن الفتن نسأل الله أن يجنبنا ما ظهر منها وما بطن .
وحتى لا ندور فى حلقة مفرغة لابد من رصد الظاهرة دون أى مواربة مع مراعاة عدم التعميم وعدم الإفراط في الغضب الشعبي المصاحب لاستمرار ممارسات التعذيب من بعض المحسوبين على جهاز الشرطة .
ولابد من إدراك خطورة الموقف فإن لم يحدث تطهير لجهاز الشرطة من الفاسدين شأنه شأن أى مؤسسة بها الغث والثمين ستحدث كوارث واشتباكات بين المواطنين الذين يعانون مشقة اقتصادية تحملهم هما كافياً دون اضافة هموم أخرى بمعاناتهم من قمع او ممارسات تعذيب .
وبموضوعية شديدة أنا لست مع من يريد الانقضاض على الشرطة بكاملها لأن كل من له مطمع سياسي رخيص سيعمل على استغلال الموقف بعد الحوادث الأخيرة بإزهاق روحين فى أقل من أسبوع واحد .
الحادثة الأولى كانت للمواطن طلعت شبيب ابن الأقصر الذي تم اقتياده من المقهى المجاور بمنزله إلى قسم الشرطة و في خلال ساعة واحدة فاضت روحه إلى بارئها .
والحادث الثانى كان في الإسماعيلية للطبيب بيطرى عفيفى حسني الشهير (عاطف) الذى لقى حتفه على يد رجال اللا أمن .
ولتفويت الفرصة على المنتفعين والمرتزقة لابد من إجراء محاكمات سريعة ومعلنة لوأد الفتنة وحماية جثمان هذا الوطن من ذوي المطامع السياسية والحزبية وبعدها نبدأ التطهير وترتيب البيت من الداخل باستبعاد العناصر الغير سوية ثم وضع معايير للتعامل مع المواطن بالقانون الذي تم دراسته في كلية الشرطة مما يلزم المنتمين لهذا الجهاز تطبيق القانون لا تجاوزه ونطالب بتطبيق روح القانون مع بعض الحالات مثل المرضى أو كبار السن .
وإلى أن تتم الهيكلة المرجوة أتقدم من خلال هذه السطور بحل سريع ومرضى بتغطية جميع أقسام الشرطة والزنزانات التابعة لها بكاميرات مراقبة على أن يكون الحق للنيابة العامة و المنظمات الحقوقية فى المتابعة بشكل دوري لتحجيم هؤلاء السفاحين المتخفين وسط الشرفاء وما أكثرهم وبالتأكيد الكثير منا يعرف النماذج المحترمة مابين قريب وصديق وجار لأن فى النهاية الشرفاء كثر والبلطجية أيضاً ليسوا بقليلون نظراً للعدد الكبير الذي يمثل هذا الجهاز مابين ضباط وأمناء وأفراد لذا وجب علينا جميعا الترحم على الشهداء واحترام الثمين من الاحياء ومواجهة الغث من الفاسدين .
المجد كل المجد لشهداء الوطن من رجال الأمن .
ولعنة الله على البلطجية من رجال اللا أمن .