العوز والحاجة مذلة حقيقية، لكن الجميل هو نبل الفقراء،
دأبهم نحو حياة أجمل وأفضل، إصرارهم على ألا يكونوا عبيدا تحت الأقدام،
هذا ما كانوا يفعلونه دائما، الإمساك بجمرة الحياة حتى في أحلك الظروف حتى النفاذ إلى النور،
ما حدث أنه لم يعد أحد يرى أفقا ولا نورا في نهاية النفق، ولم نعد نمنح العالم ما اعتدنا أن نمنحه من سحر الإبداع المشكلة أن العالم صار يكره الفقراء ويتمنى لو يتخلص منهم ببساطة،
حتى أن ما تصوره أحمد فؤاد نجم من قبيل الفانتزيا ذات يوم وهو يقول فى إحدى قصائده “وأنا رأيى نحلها رباني ونموت كل الجعانين” صارت هي فلسفة العالم..حكوماتنا دأبت منذ سنوات طوال في أن تمارس دورها كأم معيلة ترعى أولادها، سربت للعالم هذا الإحساس، وسربته لنا أيضا، صار المصري يهرب للخليج والدول العربي باحثا عن لقمة عيش، حتى ولو كانت مغموسة في ذل الحاجة صورتنا الذهنية لدى العالم ولدى أنفسنا.
علينا إعادة الثقة في نفوسنا ونفوس شبابنا، عليا بخلق بصيص من الأمل للجيل القادم حتى يكون له مكانه بين الأمم.
الوسومأشرف دوس
شاهد أيضاً
خالد المزلقاني يكتب : أوكرانيا وضرب العمق الروسي ..!
مبدئيا أوكرانيا لا يمكنها ضرب العمق الروسي بدون مشاركة أوروبية من حلف الناتو وإذا استمر …