بقلم : ياسر العطيفى
الذهب هو من المعادن الرائعة التى كلما سخن عليها،زادت تألقاً ولمعاناً وبريقاً،بل ونقائاً،لأن النار تطرد ما علق به من خبث ويظل معدنة الأصيل(الذهب)نقياً
هكذا هي المواقف في حياتنا تشتد صعوبة وألماً وحرارة بأحداثها،وهنا تظهر معادن الرجال فسيلمع الذهب منهم ويبقى صامداً بل ويزداد بريقاً وتوهجاً ولمعانا بجميل مواقفه،ويختفى الخبث فلا تسمع له ركزا!!!هكذاً وجدنا بعض الأقلام فى محنة الأقصر الأخيرة،البعض أصبح سلاحا يلمع كالذهب يصد ويرد ويدافع من أجل إظهار حق،وإزهاق باطل،من أجل إيصال صوت مظلوم لم يعد له صوت بقتلة،وترك وجعاً وألاماً يجترها أهلة،بالوقوف وقفة رجل وفاء لجميل بلد ولد و تربى فيها ،ورد دين لا يوفى لأهل نشأ وتربى فيهم وبينهم،ومن إجلاء إستجلاء الحق ونصرة له وللقانون والدستور الذى لم يأتى إلا بثمن باهظ من تاريخ هذا الوطن،حتى وصل الصوت لأعلى عليين،وقيل لجميع المطالب أمين، وعلى النقيض رأينا أقلام جف حبرها بحجه عدم التسرع،وأخرى إنبطحت بل إنكسرت لمصالح كبلتها ،وأقلام اخرى تحولت لسيوف تطعن فى الظهر والخفاء دونما أى حياء!! وأقلام اخرى تحولت لمجرد خشب مسندة،أو نستطيع أن نصفها بحمر مستنفرة فرت من قسورة!!وكأن الأمر لا يعنيها متبعه مبدأ(مش عاوزين وجع رأس)!!وأخرى أمهلت نفسها قليلآ لترى لمن ستؤول الكفة فيرتمى في ثقل وزنها!!
المبادىء لا تجزأ يا سادة،والمواقف هى مفرزة الرجال ،إما مع الحق أو مع غيرة،إما مع الظالم أو نصيراً للمظلوم!!لا توجد مناطق رمادية فى اللحظات الفارقة من صهيل المشهد وإشتداد وقع نقعه ،فإما قلماً ذهبياً مشهراً يلمع فى ضوء شمس الحق نصرة لكل مظلوم،ومسدداً إلى قلب كل ظالم،لمعة أشعه وهجه كاشفة لأى إنحراف ،وإما مجرد خشبة تحركها أهواء المصالح وتميلها رياح التنفع
الوسومياسر العطيفى
شاهد أيضاً
“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “
بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …