صرح السيد رئيس الجمهورية تصريحا يحمل فى طياته الكثير من الدعم لمدينة شرم الشيخ حين قال
( أبدا لن تنطفئ أنوار شرم الشيخ )
وبالطبع هذا جميل جدا بأن تتبنى القيادة دعم المدينة السياحية وبالفعل سرعان ما جاء الدعم بأسرع مما يتخيل اشد المتفائلين باطلاق حملة
( شرم الشيخ فى قلوبنا ) من 15 نوفمبر 2015 وحتى 30 أبريل 2016 والحد الأدنى لبرامج المبادرة أربعة أيام بثلاثة ليالى بنظام نصف اقامة بالفنادق اى تقديم وجبتين للنزلاء بسعر 270 جنيها للفرد فى حالة الانتقال الى شرم بالأتوبيس و1000 جنيها للفرد فى حالة السفر طيران وتدعم وزارة السياحة كافة برامج المبادرة بخمسمائة جنيها وكل هذا رائع جدا ولا بد من حدوثه .
ولكن …………………..
هذا الموقف يذكرنى برجل لديه العديد من الأبناء وقام بتدليل الابن الأصغر الذى منذ قدومه يأخذ على عكس الابن الأكبر الذى طالما كان عطاؤه لأسرته أكثر مما يحصل عليه من حقوق وهنا أقصد مدينة الأقصر الشقيقة الكبرى لشرم الشيخ التى أغدقت من خيراتها طوال سنين مضت وأثرت ميزانية الدولة بالعملات الأجنبية ولم تأخذ حقها كما أشرنا فى مقالات سابقة .
أقصد طيبة يا سادة عاصمة مصر الفرعونية
إليس من الظلم أن تنطفئ أنوارها منذ خمس سنوات دون أن يلتفت اليها أحد ؟؟؟؟
الأقصر المظلمة تفكك بها العديد من الأسر ولولا اننا نعيش تحت سماء العادل لمات كثير من أهلها جوعا لما ذاقوه من صعوبة فى السنوات العجاف وانطفأت مصابيح الأقصر واحدا تلو الاخر الى أن أصبحت فى ظلام حالك .
حدث الظلام لمدة خمسة أعوام دون أن تطلق مبادرة أو حتى تصريح بأن انوار الاقصر ضمن اهتمامات القيادة العادلة والعجيب فى كل ذلك أن أهاليها الطيبين لم يصدروا أية مشاكل أو أزمات من وقفات أو مسيرات لو حدثت ما لامهم عليها لائم لما يعانونه من مشكلات اقتصادية .
وأخيرا وجب التأكيد على أن الأقصر الرائدة فى عالم السياحة كانت وستظل شامخة بشموخ معابدها واثارها التى كانت وستظل باذن الله قبلة للسائحين لأن هذه المدينة الساحرة هى من تصنع السياحة لانها مدينة فريدة
لا يوجد ما بها من اثار فى أى مدينة بالعالم أجمع ولو وجدت من يفكر لها أفكارا خارج الصندوق لسطت على السياحة العالمية منذ زمن بعيد وها هى تنافس رغم الأفكار البالية والمتهالكة ورغم عدم الاهتمام المبالغ فيه بمثل هذا المنجم ورغم كل الظروف من ثورات وما أعقبها من انفلات أمنى وارهاب أسود ظلت شامخة ولم توصد أبوابها بعد فقط انطفئت أنوارها ولكن ان الأوان للنظر اليها بعين الاعتبار وخصوصا فى قادم الأيام وأعتقد أننا على مشارف فصل الشتاء كما أعتقد أن جو الأقصر فى مثل هذه الشهور من السنة يساعد على انجاح المبادرات حتى يستطيع أهلها من تعويض جزء بسيط من حقهم فى الحياة لأن من ينتظرون هذه المبادرة ذاقوا قسوة الحياة فى خمس سنين مضت ولا ملجأ لهم غير مدينتهم على عكس شرم الشيخ التى تمتلأ بالمغتربين ولو انطفأت أنوارها لا قدر الله سيعود كل عامل بها الى موطنه اﻷصلى بحثا عن مصدر اخر للرزق أما أهالى الأقصر فالى أين سيذهبون !!!