الأحد , ديسمبر 22 2024
الدكتور إيهاب أبو رحمة

ريهام والإعلام .

و هكذا في ليله و ضحاها لبس الكثيرين لباس التقوى و الصلاح و اصبح شغلهم الشاغل الحديث عن ريهام سعيد .

اعترف انى لست من هواه سماع برامجها هى و الكثيرين بل اغلب ممن يذبحونها الان و لكن ما يثير الاشمئزاز ان الكثيرين من المنافقين ممن اكلوا على كل الموائد الان يصروا على ان يأكلوا لحمها ولا عجب فهم اكلوا لحوم بشر كثر من قبل .

اتعجب ان الان من يتحدث عن ريهام سعيد و كأنها احدثت فعلا غريبا كثيرا ما اكلوا اجساد اخرين و فرحوا في دماء اخرين ودافعوا عن امثالهم من المنافقين هل اكل لحم ريها يختلف عن اكل اللحوم الاخرى؟ لا ابرر فعلتها بالطبع و لكن ارفض ان نرتدى زى الوعاظ لوهلات صغيره و بعدها نرتدى زى الشياطين حين تتعارض مع مصالحنا .هل انتقدتم يوما الفن الهابط الذى اضاع الاخلاق وما اكثره؟

هل انتقدتم اعلاميين هذا الزمان من لا يستطيع ايقاف لسانه عن السباب و البذاءات؟ .نعم فعله ريهام مشينه و لكن هل لايوجد اخلاق حميدة في عصرنا الان لننشرها ؟؟؟ جعلتم التوافه يتحدثون في الدين جعلتم الضائعين و الشمامين نجوما في المجتمع في نواحى عده فن و سياسه و دين.

تستضيفون سلطاء اللسان خوفا من بذاءه السنتهم و في كثير من الاحيان من اجل مصالحكم.

اضعتم الاخلاق في برامجكم في افلامكم التى تتحدثون عنها في احاديثكم اصبحتم تتحدثون في الدين و انتم لا تعرفون منه الا القليل اتيتم بمن يطبل لآرائكم و اغلقتم الابواب في وجه من يعارضكم . اتيتم ب اصحاب الفن الهابط و جعلتم منهم عليه القوم .

نعم ريهام ظالمه في فعلتها و لكنها مظلومة في ذبحكم اياها ف افعالكم لا تختلف عن فعلتها كثيرا .قفوا امام المرأة كم شخص نافقتم ؟كم مائده اكلتم عليها و انقلبتم على اصحابها؟

كم رجل دين سباب لعان اتيتم و رفعتم من شأنه؟ كم ممثل فاشل استضفتم و جعلتم منه بطلا و قدوه و هم من اسباب فساد اجيال كامله؟ .هل وقفتم ؟

هل رأيتم ما في اعينكم من نفاق من ضلال و إضلال؟ هل رأيتم كم شخص افسدتم بفنكم الهابط الذى شجعتموه؟ وكم اضللتم ب فتاوى ضيوفكم الغريبه؟

و كم طفل اضعتم اخلاقهم ب مستوى حديثكم المتدني المليء ب السباب؟ .انظروا الى اخلاق مصرو المصريين كيف كانت و كيف اصبحت انظروا بإعلامكم و افلامكم اين وصلنا بدلا من ان يكون الاعلام اداه رفعه و ازدهار اصبح وسيله للإضلال و الضلال و سيله لتزييف الحقائق و نشر الرذائل .

بدلا من ان تكونوا وسيله لنشر الوعى و البناء اصبحتم و سيله للهدم و البغاء لا للبناء .حينما لم يكن هناك اعلام كانت الاخلاق افضل, كان الدين اعلى ,كان الفن ارقى و الغريب انه ب انتشار الاعلام إنهار كل جميل فهل من سبب غير تقاعسكم ؟؟؟

لا ادعى المثالية ابدا و لكن ارفض ان ارتدى زيا ليس مفصلا لى ارفض ان اتحدث فيما لا افهم ولا ان اتحدث في غير تخصصى فمن قال لا فقد افتى .بالطبع هناك اناس عاقلين محترمين و لكنهم قله لا يظهرون الا فيما يفيد المجتمع .

ارجوكم كفانا احاديث لا تفيد, كفانا صراعات لا تجدى , و قبل نقدنا الاخرين ف لننقد انفسنا حتى تعود مصرنا الحبيبه و تعود الينا الاخلاق الحميده. هناك سلبيات عديده فى اخلاقياتنا لنصلحها و نرتقى بها ارجوكم لنكف عن التأييد المطلق و المبالغات لابد من الحياديه فى كل شئ و لننقد نقدا بناءا لا ليهدم الوطن ف الاعلام المسئول الاول عن نشر الاخلاق .
اخيرا: انما الامم الاخلاق ما بقيت .. ف ان هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا
……………….
دكتور ايهاب ابورحمه
ehababurahma@gmail.com للتواصل مع الكاتب

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …