الإثنين , ديسمبر 23 2024

مصر للطيران عظمة علي عظمة

1795751_10154435813930462_1455401298827777414_n
جريده الاهرام الكندى
بقلم شريف منصور

في لحظة قررت السفر للقاهرة لحضور حفل زفاف بنت أخي، و بحثت عن تذكرة للقاهرة علي ألنت . كالمعتاد ظهر لي عدة اختيارات من ضمنها مصر للطيران.
في مكالمة مع أخي في القاهرة قال لي أن عديله وهو رئيس مضيفين مصر للطيران سابقا ، يقول أن خط تورينتو القاهرة المباشر من أفضل الاختيارات.
عادت بي الذاكرة ليوم مغادرتي للقاهرة مهاجرا علي متن مصر للطيران منذ 3 عقود وكانت وقتها مصر للطيران تطير مباشر من القاهرة لنيويورك بطائرات جديدة بيونج 747 . ووقتها ركبنا في درجة رجال الأعمال وكانت بالدور الثاني في الطائرة العملاقة. ولم انسي الخدمة وقتها علي مصر للطيران وكان الوطن يودعني أنا وأسرتي وداع جميل.
بعدها عدت إلي مصر عدة مرات من ضمنها مرة واحدة علي مصر للطيران وكانت توبة أن أسافر عليها مرة أخري. قد يظن البعض السبب لأنها لا تقدم خمور. ولكن السبب الحقيقي انه في الذهاب والإياب كانت أخلاقيات المضيفات وأؤكد المضيفات وليس المضيفين في منتهي قلة الذوق أستطيع أن أقول نوع من البلطجة.
في الرحلة المؤسفة من 18 سنة كان يجلس بجواري شخص كندي طلب من المضيفة كوب فارغ. لم تعيره المضيفة أي اهتمام وطلب منها مرة أخري بكل أدب وقال لقد نسيتي الكوب الفارغ الذي طلبته منك. فقالت له أنا لن آتي لك بكوب فارغ لكي تشرب به خمرا ؟ وقالت بالعربي أن شاء الله تطفح السم الهاري !!! وتركته بكل قله أدب. طلبت من احد المضيفين كوب فارغ لجاري وتكلمت معه بلغتنا وقلت له عيب الراحل طلب كوب فارغ من المضيفة مرتين ولم تأتي به مع أننا في درجة رجال الأعمال. وقالت له ما قالته. تأسف الرجل واحضر الكوب الفارغ ، وفتح جاري حقيبته واخرج منها زجاجة دواء افرغ منها مقدار معين ووضع عليها ماء من كوب ماء كان إمامه من قبل. وقال لي ضغطي منخفض وهذا الدواء يمنعني من الشعور بالدوخة و الغثيان.
كان لازم أقص عليكم هذه القصة حتى تعرفوا مدي شعوري وأنا احجز علي مصر للطيران للعودة مرة أخري للوطن بعد غيبة طويلة.
فعلا حجزت علي الرحلة التي تغادر تورنتو مباشر إلي القاهرة وتغادر ظهيرة اليوم و تصل القاهرة الخامسة صباحا اليوم التالي.
قامت الطائرة متأخرة 20 دقيقة تقريبا إنما لم اهتم لان الرحلة 11 ساعة طيران فما الفرق. وقلت في نفسي كل شركات الطيران يصادفها تأخير بالذات عندما يكون المسافرين يأتي من مدن أخري.
صعدت إلي الطائرة و كانت في منتهي النظافة أول ملاحظة من طراز 777-300 من انجح طائرات البوينج طويلة ألمدي. الترحيب الممتاز بوجوه بشوشة ملاحظة أخري .
المقعد مريح جدا والمساحة للأرجل ضعف مساحة الخطوط الكندية او لوفتهانزا . المساحة المتاحة للحقائب المحمولة بالأيدي ممتازة أيضا.
المتاح من نظام الترفيه من أفلام عربية وأفلام أجنبية حديثة ممتازة جدا. هذا بخلاف عدة قنوات للاستماع للقران الكريم أو للاغاني القديمة و الحديثة.
قدمت وجبه العشاء ممتازة و كافيه جدا مع العصائر المصرية مانجو او جوافه . وعادت المضيفة بزجاجة ماء من الحجم الكبير وقالت لي حتى أن عطشت إثناء الليل . وقالت أن أردت أي وجبه خفيفة يوجد لدينا كذا وكذا. فقلت لها جبنة بيضاء وعيش بلدي ابتسمت بكل أدب وقالت الجبنة موجودة يا فندم العيش البلدي أما حضرتك توصل بالسلامة مصر. لم أستطيع النوم لحظة طول الوقت لأنني في منتهي الاشتياق لمصر. المهم قبل أن نصل بساعة تقريبا قدم لنا وجبة الإفطار الاختيار كان أكل خواجتي او فول مدمس مشخلع بالخضار الطازج فلفل اخضر وطماطم وخيار بدون بصل طبعا … طبعا أخذت الفول بدون شك . ملحوظة رئيس طاقم المضيفين يوم 29 مغادرة تورينتو وصول 30 سبتمبر لم أري في حياتي شخص عمل أل 11 ساعة دون توقف. الرجل لم يهدا لحظة أحييه من كل قلبي لأنه يدير طاقم الطائرة بالقدوة وليس بالكلام .
المهم مرت الساعات بدون أي عناء و الطائرة البوينج تحلق علي ارتفاع 37 ألف قدم ووصلنا في الموعد المحدد علي الرغم من أنها تأخرت 20 دقيقة في الإقلاع ولكن اعتقد أن الكابتن محمد كان هو الأخر في اشتياق مثلي للعودة لمصر. الحقائب تأخرت حوالي ساعة الجوازات أخذت خمس دقائق الخروج من صالة المطار 30 دقيقة للتزاحم علي باب الخروج الخضراء من ناس معاها 5 و7 و9 حقائب !!! . المطار الصالة 3 ممتازة و نظيفة ومكيفه و منظمة مثلها مثل أي مطار عالمي.
أحبائي رحلة العودة لم تختلف كثيرا عن رحلة الذهاب وهي كانت يوم 8 أكتوبر الفارق هو تأخير غير عادي في الإقلاع. و السبب الأخ الطيار الذي سمعت اثنين من طاقم الطائرة يضحكوا و يقولوا لبعض التأخير طبعا من الكابتن أيهاب. كانوا واخذين راحتهم مخمومين في أني أجنبي مش حفهم. من خبرتي القليلة في الطيران أن الكابتن محتاج تأكيد طاقم الصيانة أن كل شيء تمام قبل الإقلاع. وفعلا طاقم الصيانة كان فاتح بطن الطائرة من عند الدرجة الأولي وشغال وتم كل شيء و قامت الطائرة متأخرة ساعتين. لم يعلن الكابتن أو أي شخص للركاب عن سبب التأخير مع أن مدير الكونتر واسمه سامح كان في منتهي الذوق وعلي الرغم من هذا تشاجر معه شخص متأمرك وقال له انتم مقصرين وانتم لا ترتقوا لمصاف شركات الطيران العالمية الخ من كل هذا التعالي. وعلي الرغم من هذا الأستاذ سامح وأرجو أن يكون هذا اسمه تعامل معه بكل أدب و بكل احترام.مع انه ليس له ذنب فيما حدث.
في طريق العودة كانت تجلس بجواري سيدة مريضه و كان طاقم الضيافة علي علم بهذا، أحبائي المعاملة التي عوملت بها هذه السيدة فوق الوصف مهما وصفت لكم كيف ترفق بها طاقم المضيفات واهتموا بها اهتمام ولا كأنها و والدتهم. أيضا احيي طاقم الضيافة في رحلة العودة لأنهم احتملوا الكابتن أيهاب
في النهاية أود أن أرشح لكم السفر علي مصر للطيران من تورينتو مباشر للقاهرة، توفروا عناء الانتظار في المطارات في الطريق ولا يوجد احد أفضل من مصر للطيران لتفهم عادات المصريين في حمل الحقائب الثقيلة. هذا ليس إعلانا ولا انتظر من مصر للطيران أي مقابل. أنما أود أن نشجع السياحة لمصر وأود أن نساعد وطننا ألام علي قدر المستطاع.
وهمسة في أذن الكابتن إياه لولا أطقم الضيافة علي طائرات مصر للطيران لكنت تطير القاهرة الصعيد بالنفر.

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …