الأربعاء , نوفمبر 20 2024
عصام أبو شادى
عصام أبو شادى

أزمة الشتاء والصيف .

كتب عصام أبوشادى

لم يدرك الشعب بعد التغيرات المناخية التى أصبحت تحيط به صيفا وشتاءا،نراهم فى الصيف يشتكون مر الشكوى من الحرارة الشديده ،والتى على أثرها تنقطع الكهرباء لزياده الأحمال ،بفعل زيادة تشغيل المراوح والتكييفات.

فكان الحل الإستعانة بالمولدات، فى حالة حدوث إنقطاع التيار الكهربائى، فتداركت الحكومه تلك الأزمة، بصيانة المحطات القديمة ، وإضافة محطات جديدة مع توفير الطاقة لتدارك انقطاعها مرة اخرى.
ثم يأتي الشتاء ،ليدرك الشعب مرة أخرى أن الشتاء أصبح غير الشتاء المتعارف عليه ،بعد استبعاد المناطق الساحلية، والتى تتميز بموجات من النوات الممطرة، ولكن أصبح الشتاء على الجميع منقسم الى خيرا للبعض ووبالا على البعض الاخر، وذلك بعد أن غرقت المدن من تلك الأمطار المنهمرة بطريقة لم يشهدها المواطن من قبل، فتهدمت المنازل وغرقت الشوارع والميادين والأنفاق وقتل البعض نتيجة تلك الأمطار.
فعجزت الحكومة عن حل تلك المشكلة ،وهى مشكلة أزلية ،فما كان من الشعب إلا ان يحل تلك الازمه بمعرفته ،حتى لا يتوقف العمل ، فسخر لتك الأزمه زناد فكره فى حلها ،وكأنه يتقمص دور من يعيشون فى فينيسيا، ولكن الجديد والبديل عن الجندول الفينيسى ،كانت العربة الكارو والحمار الحصاوى وسيله عبور من تلك الأزمه.
فإذا كانت المدن تصرخ من تراكم مياة الأمطار فى الشوارع والميادين، فقد نسوا أيضا، أن هناك قرى لم يدخلها حتى الصرف الصحى، ولا يوجد بها سوى الطرنش الشخصى للأهالى، وبالرغم من هذا لم يصرخوا بل لم يتوقفوا عن أعمالهم وتفننوا بكل السبل للوصول الى مباشرة حياتهم وأعمالهم بصورة طبيعية،
ومع كل تلك الأزمات والصراخ والعويل ،لمن يصطادون فى المياة العكرة، ليشوهوا القيادة السياسية ،ويبينوا مدى عجزها فى حل تلك الأزمات، والتى حلها المواطن بنفسه،فى المقابل نرى عواصم أوروبية بها من التقدم ما يتمناه شعبنا العظيم ،بل ودائما ماتكون المقارنه بيننا وبينهم، من حرية وديمقراطية لصالحهم، قد غرقت تماما بفعل تلك الأمطار، وكأن الحرية والديمقراطية التى ينادى بها من يصطادون فى المياة العكرة، فى أن نكون مثلهم، فلم نرى أحدا من مواطنى تلك الدول الأوروبية الغارقة بفعل الأمطار يهاجم حكومته أو يلعنها لأنها لم تساعده فى تصريف مياة تلك الأمطار التى أغرقت ممتلكاته ، ولكن هيهات بين التحضر الشخصى، ولا تحضر، هنا أصبح شعبنا سليط اللسان على كل شيئ ،على حكومته وقيادته ،على مديره فى العمل، وعلى جاره،تجده أيضا سليط اللسان فى المواصلات العامة، والمواصلات الخاصة، ثم تجده فى النهاية يصيح صيحته العنجهية، أنا حر ياأخى.
لذلك أقول لا تنتظروا الدولة فى أن تحل لكم جميع مشاكلكم، بل ساعدوها انتم أيضا كما فعلتم، حتى نعبر جميعا لبر الأمان.
أزمه تلو الأزمه ولكنها لا تقف فى مكانها ،بل تمر بحلوها ومرها،وعلينا نحن الإستفادة من أخطائنا،حتى وإن تكررت مرة أخرى، فنحن لا نستطيع أن نوقف الطبيعة او تحويل مسارها، فلم نصل بعد لتلك التكنولوجيا التى تجعلنا نتحكم فى تلك الطبيعة، كما وصلت لها بعض الدول، والتى جعلت من ثقب الأوزون وهم سيطر على الجميع ، بأنه السبب فى تلك الكوارث التى تصيب الأرض، ولكنه كان نقطة ارتكاز وتمويه،حتى تكتمل منظومه بناء التكنولوجيا، والتى من خلالها السيطرة على الطبيعة ،ليكون ثقب الأوزون هو البطل الحقيقى والوهمى لتلك المسرحيه الهزلية ،التى نشاهدها فى تغيير المناخ.
إنها أزمة سيتلوها ازمه أخرى ،ولكنها على الشعب المصرى بتعدى،خلاص ياعم بقا المسامح كريم ،وكل واحد يروح لحاله.ثم تأتى الحكومه بتشكيل لجنه طوارئ وأزمات، ولم تحدد دورها ،هل دورها سيكون وقت الأزمه..؟ أم أن دورها هو التخطيط المسبق لمنع الأزمة من الحدوث، نرجوا أن تكون تلك اللجنة مجموعة ممن يفكرون مسبقا لمنع اى كارثه تحل بنا، وتعديل المنظومه التى شيدت على خطأ او فساد ،فى اسرع وقت ممكن، وأن تكون مستعده فى تجنب غرق القاهرة فى شبر ميه.

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

من يعيد وضع عتبات أبواب بيوتنا ؟!

كمال زاخر الثلاثاء ١٩ نوفمبر ٢٠٢٤ حرص ابى القادم من عمق الصعيد على ان يضع …