الثلاثاء , نوفمبر 19 2024

الشموع البيضاء وطبول الحرب !!

ناصر النوبى
              ناصر النوبى

بقلم : ناصرالنوبى

واضح ان روسيا بلعت الطعم للأخر وسوف تقوم بحرب ضد الدواعش وتقوم الان بتهديد السعودية وقطر ويستمر المسلسل الامريكانى فى اشعال الفتنة فى الشرق الاوسط وتقسيمه حسب الاجندة الامريكانى التى نجحت فى العراق وفى سوريا من اذكاء نار الحروب وقريبا يتجه بوتين لاستكمال التحالف مع ايران ضد الخليج السعودية وقطر بعد استكمال المبرر القانونى وفق ميثاق الامم المتحدة ان كل دولة من حقها الدفاع عن امن اراضيها ومواطنيها وان الشطرنج الامريكانى يكشر عن انيابه ويجعل الدب الروسى يقوم بدور الحصان الابيض ويقفز المسكين مضطرا فوق خريطة الوطن العربى فهو لا يتعلم من الماضى القريب او البعيد ،فكما خاضت القوات الروسية الحرب ضد افغانستان ضد الجهادين الافغان وضد التنظيمات الجهادية التى دعمتها امريكا والغرب فى نهاية الثمانينات يبلع الروس الطعم للمرة الثانية للتخلص من الدواعش بسوريا والعراق والان بوتين يهدد المملكة السعودية وقطر الذين يدعمون دواعش العراق وسوريا واحتمال اشتعال الحرب وتحالف كل من روسيا وفرنسا بعد سقوط الطائرة الروسية وانفجارات الجمعة الثالث عشر من نوفمبر ضد المشتبه فيهم والداعمين للارهاب بالسعودية وقطر نجد ان قطعة الشطرنج يحركها الامريكان بمواقفهم الرخوة والمائعة فى مواجهة الارهاب الذى صنعوه

يتم استدراج روسيا الى فخ كبير للقضاء على احلام بوتين الذى

مازال يبكى على اطلال الاتحاد السوفيتى الذى قسمه الغرب الامريكى بذريعه البروسترويكا الذى استغلت احلام شعب الاتحاد السوفيتى السابق فى الحرية والاستقلال حتى اصبحت دويلات صغيرة متشرزمة ، ولم يعد امام الغرب الامريكانى الا القضاء على روسيا نفسها والتى تتجدد فيها احلام المجد الروسى القديم وفى نفس الوقت يتم احداث الخلخلة فى خريطة الوطن العربى الى اشعال الحرب بها وانهاك اقتصادياتها

بيدى لا بيدى عمرو ،ثم يقفز الامريكان بعد ذلك لاقتسام الغنائم والسيطرة الكاملة على البترول الخليجى بعد ان سيطروا على العراق وبترول العراق والقضاء على صدام بذريعة الاسلحة الكيماوية والنووية،، وعلى القذافى بذريعة الديموقراطية والثورة العربية !! واستمرار اشتعال الحرب بين ابناء الوطن الواحد بليبيا وفشل كل الثورات التى قامت

ان الخريطة يعاد تقسيمها من جديد وان دولة الارهاب المستترة تقوم بدور القطة التى اشعلوا بذيلها النار وتركوها تتلظى مسرعة بين الحقول مرة الى تونس ومرة الى فرنسا ومرة الى روسيا

ومن المتوقع قريبا ان تذهب قطة الارهاب الغبية الى دول اخرى بأوربا او ان تشيع الرعب بقلوب الاوربين الذين يقدسون الخوف وتتحول اذاعتها واعلامها والصحف بها الى ابواق للحرب ضد الارهاب وفجأة يصل الايقاع الى ايقاع الكيريشندو السريع ان اوربا فى حرب ضد الارهاب مثلما حدث ابان حادث ١١سبتمبر وابراج نيويورك وقامت قيامه الغرب ضد العراق وافغانستان

واذا كنت مثلى من هواة المسرح تعرف ان المشهد الانى مشهد معاد وان مؤلف النص هو نفس المؤلف مع اختلاف الاسماء للابطال والكومبارس الارهابى المتستر ، فلو قمنا بمقارنة صغيرة

دون الاغراق فى المشاهد والتفاصيل نجد الاتى:

ابراج نيويورك تنظيم القاعدة واسامة بن لادن مشهد يقترب من مشاهد السينما الامريكية

طائرات تقوم بحادث خيالى واختراق للامن الامريكى وابرياء وضحايا ذهبوا للتسوق بالمركز التجارى العالمى وانفجار مروع

وابرياء ودموع وشموع وبالاخص تلك الشموع عندما تظهر فى المسرحية تتأكد ان رومانسية الغرب بدأت فى العزف على اوتار الانتقام وتبرير قتل الشعوب الاخرى بدم بارد

ماحدث فى فرنسا يوم الجمعة الثالث عشر من نوفمبر هو يوم نحس حسب العقيدة الغربية وشباب يستمع الى حفلة روك بمسرح فرنسى ومباراة لكرة القدم وسبعة انفجارات فى وقت واحد واختراق للامن الفرنسى وضحايا وابرياء وهجوم ضد نمط الثقافة والحرية الغربية وان الاعداء قادمون لاثارة الذعر بكل مكان من انحاء القارة الاوربية

المسؤل هذة المرة هم الدواعش النسخة الاكثر شراسة من تنظيم القاعدة وهذة المرة باريس عاصمة الثقافة الغربية التى يذهب الى زيارتها اكثر من ٦٠ مليون كل عام

كما ان انفجار الطائرة الروسية بسيناء كان مشهدا لضرب التحالف المصرى الروسى التى تقوم ببناء مفاعل نووى بمصر

وفرنسا التى يتم تأديبها بعد صفقة الرافال الى مصر كما تقول احاديث الشيشة والمقاهى المصرية

النص المسرحى اصبح اكثر تعقيدا هذة المرة غلى الرغم انه يبدو مسخا من النص القديم لكن افلام العنف تتشابه جميعا فى نفس الحبكة يكون مبررها الانتقام ودائرة الانتقام لا تتوقف عند محور واحد بل تتشكل عدة محاور تبدو متصارعة متقاتلة للتشفى والانتقام والدفاع عن الابرياء الذين ماتوا فى الطائرة او الذين كانوا يستمعون الى موسيقى الروك والعدو الذى يتحدى مظاهر الحرية والفن وعصب الثقافة الغربية امام هذا العدو الارهابى الذي يصنع لهم المبرر للهجوم واطلاق الصواريخ بينما يموت شباب افريقى بالكاميرون ونيحيريا من بوكو حرام ولا تضاء لهم شمعة واحدة ويقتل اكثر من ٢٠٠ الف سورى ولا تتحرك

الامم المتحدة ولا تفعل ميثاقها فى الدفاع عن الابرياء وتقديم الجناة الى المحكمة الدولية

هناك ابرياء وضحايا تتعطل امامهم كل المواثيق الدولية

هناك ابرياء وضحايا تتحرك من اجلهم الجيوش للدفاع عنهم والانتقام لدمائهم بالقانون

وهناك وطن عربى يتم تقسيمه بأيدى ابناءه وملوك الطوائف يعودون من جديد بغرناطة وقرطبة وهناك رجال يبكون مثل النساء لانهم لم يستطيعوا الدفاع عن اوطانهم مثل الرجال!!

 

 

 

شاهد أيضاً

رحمة سعيد

كيف نحمي البيئة من التلوث؟

بقلم رحمة  سعيد متابعة دكتور علاء ثابت مسلم  إن البيئة هي عنصر أساسي من عناصر …