تعرفت “مروة.أ.ي”، 26 عامًا، من مدينة طامية، على شاب مسيحي يسكن في المنزل المجاور لمنزل زوجها فقد كانت متزوجة وأما لطفلين، ونشأت قصة حب بينهما، ولم يكن بمقدورهما أن يواجها أهلهما فهربا معًا منذ ثلاث سنوات، وتزوجا بعدما اعتنقت “مروة” الدين المسيحي، وعاشا معًا ثلاثة أعوام في محافظة الإسكندرية وأنجبا طفلين “بنتا وولدا”.
وجاءت برفقة زوجها إلى منزل أهله المجاور لمنزل طليقها فرأتها ابنتها من زوجها الأول فتعرفت عليها بالرغم من تغير شكلها بعدما خلعت الحجاب وارتدت ملابس مخالفة لما هو معروف في تلك القرى.
وبعدما أبلغت الطفلة جدها أنها رأت أمها في منزل الجيران، ذهبوا إلى منزل الجيران وأخذوها من المنزل بالقوة، وقام والدها بإخفائها عند شقيقها في الخصوص في محافظة القليوبية خوفًا عليها من أعمامها وأبنائهم، الذين أصروا على قتلها والتخلص من عارها، وظلت مختبئة عند شقيقها لمدة 10 أيام إلى أن ذهب عمها ونجلاه وأحضروها بالقوة في ساعة متأخرة من ليل يوم الثلاثاء وعقدوا النية على قتلها فجرًا.
وأكد مصدر أنّهم ذبحوها فجر الأربعاء، وأنهم جعلوا شقيقتها الصغرى تذبحها كي تكون عبرة لها حتى لا تفكر أن تفعل ما فعلته أختها، مؤكدًا أنها رددت الشهادة قبل أن يتم ذبحها، وقاموا بإلقائها في إحدى المقابر.
وأبلغ أبوها “أحمد.ي.م” (59 عامًا) قسم الشرطة بالواقعة وأكد أن من قتلها هو شقيقها “رضا” وعمها وأبناء عمومتها، وأنهم هربوا بعد قتلها.
وانتقلت قوات أمن الفيوم ونيابة الفيوم إلى المقابر واستخرجت الجثة، وقامت بتشريحها لبيان سبب وفاتها، وإعداد تقرير طبي لها، واستخراج التصاريح اللازمة للدفن.
وعلى جانب آخر، أكد مصدر أمني أنه تم عقد جلسة بين أسرة الفتاة “المسلمة” وأسرة الشاب “القبطية” ليعقدوا صلحًا بينهم حتى لا تحدث فتنة طائفية في القرية، وتتسبب في أزمة كبرى، وذلك بحضور بعض القيادات الأمنية وكبار عائلة “الصوافنة” التي تنتمي لها الفتاة، وراعي كنيسة مارجرجس بطامية، واشترطت أسرة الفتاة على أهل الشاب الذي تزوجته ابنتهم أن يبيعوا منزلهم ويتركوا القرية للأبد، وألا يروا أحدهم في القرية مرة أخرى، فوافق أهل الشاب حفاظًا على ابنهم الذي فر برفقة نجليه بعدما أخذوا زوجته، وسيتم تنفيذ الاتفاق خلال أسبوعين.