الأحد , ديسمبر 22 2024

السودان تعطل مفاوضات النهضة بسبب تعذيب مواطن على يد الأمن المصرى وتحقيقات موسعة فى الأمر .

قال المتحدث باسم الخارجية المصرية، المستشار أحمد أبو زيد، إنَّ الوزارة أرسلت خطابًا لوزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار، تطالبه فيه بإجراء تحقيقات حول الاعتداء على أحد السودانيين بالقاهرة بقسم شرطة عابدين. وأكَّد أبو زيد، في تصريحات أدلى بها اليوم ، أنَّ وزارة الخارجية تبذل قصارى جهدها للحفاظ على الرعايا العرب في مصر، مطالبًا وسائل الإعلام بتحمل المسؤولية في نقل المعلومات وتأتي تلك التصريحات بعد أن عطلت السودان مباحثات سد النهضة، التي كانت مقررة اليوم ، بين مصر وإثيوبيا، وذلك بسبب تعذيب مواطنيه في أقسام الشرطة داخل مصر، حيث سلمت السفارة السودانية بالقاهرة، الأربعاء الماضي، مذكرة لوزارة الخارجية المصرية، احتجاجا على ما سمته “تجاوزات ضد مواطنيها بالقاهرة”، وطالبت بالتحقيق فيها، ووقف التجاوزات فورا، بعد احتجاز عدد من السودانيين بتهمة الاتجار بالعملة وتقليد الدولارات. وكان من المقرر أن يُعقد الاجتماع العاشر لمباحثات سد النهضة، اليوم السبت، بالعاصمة السودانية الخرطوم، غير أنه وبشكل مفاجئ أعلن وزير الموارد المائية والكهرباء السوداني معتز موسي، سفره إلي البرازيل، ما اعتبره خبراء ومتخصصون تحايلاً علي إتمام المباحثات نظراً للعلاقات السياسية المضطربة بين مصر والسودان وروى يحيى زكريا، سوداني ويبلغ من العمر 54 عامًا، وقائع تعذيبه وسحله بقسم عابدين بعد قدومه للقاهرة بحثاً عن ﻋﻼج ﻟﻤﺮﺽ ﺍﻟﺒﻮﺍﺳﻴﺮلأبنه الصغير. وقال زكريا إنه «ﺫﻫﺐ إﻟﻰ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺻﺮﺍﻓﺔ ﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﻤﻠﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺠﺮﺍﺣﻴﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻣﺒﻠﻎ 500 ﺩﻭﻻﺭ ﻭﻣﺒﻠﻎ 3.750ﺟﻨﻴﻬﺎً ﻣﺼﺮﻳﺎً ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺻﺮﺍﻓﺎﺕ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ، ﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﺗﺮﻛﻴﺰ ﺯﻛﺮﻳﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻨﻲ ﺗﺸﻐﻴﻞ ﺑﺸﺮﻛﺔ ﻣﺼﻔﺎﺓ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺑﺎﻟﺠﻴﻠﻲ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﺽ ﺍﺑﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﺑﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻢ ﺷﻔﺎﺀ ﺍﺑﻨﻪ ﺧﻼﻝ ﺍﻹﺟﺎﺯﺓ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻨﺤﺖ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﻋﻤﻠﻪ». وأضاف زكريا: «ﻤﺎ أن وقتي ﺿﻴﻖ ﺷﺮﻋت ﻓﻮﺭ ﻭﺻﻮﻟﻲ ﻓﻲ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻌﻤﻠﺔ ﻟﻼﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﻠﺬﻫﺎﺏ إﻟﻰ اﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ، إﻻ أﻥ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻤﺒﺎﺣﺚ ﻛﺎﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻮﺍب اﻟﺼﺮﺍﻓﺔ ﺑﺸﺎﺭﻉ ﻃﻠﻌﺖ ﺣﺮﺏ، ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻧﻬﻢ ﺃﻧﺎ ﻭﺭﻓﻴﻘﻲ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮﻝ ﻟﻠﺼﺮﺍﻓﺔ فوﺟﺌﻨﺎ ﺑﺎﺛﻨﻴﻦ ﻣﺴﻠﺤﻴﻦ ﺑﻤﻼﺑﺲ ﻣﺪﻧﻴﺔ ﻳﻮﻗﻔﺎﻧﻨﺎ ﻭﻳﺒﺪﺃﻥ ﺑﺘﻔﺘﻴﺶ ﺟﻴﻮﺑﻨﺎ ﺩﻭﻥ اﻟﺴﺆﺍﻝ ﻋﻦ ﻫﻮﻳﺎﺗﻨﺎ، ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻧﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ إﺑﺮﺍﺯ ﺟﻮﺍﺯﺍﺕ ﺳﻔﺮﻧﺎ ﻭﺩﻭﻥ إﺑﺮﺍﺯﻫﻢ ﻟﻤﺎ ﻳﺜﺒﺖ ﻫﻮﻳﺘﻬﻢ ﺃﺧﺮﺟﻮﺍ ﻛﻞ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﻣﻦ ﺟﻴﻮﺑﻨﺎ ﻭأﻣﺴﻜﻮﺍ ﺑﻬﺎ ﺟﻴﺪﺍً، ﺛﻢ ﺍﻗﺘﺎﺩﻭﻧﺎ ﻟﻌﺮﺑﺔ ﺑﻮﻛﺲ ﺃﺧﺬﺗﻨﺎ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ إلى ﻗﺴﻢ ﻋﺎﺑﺪﻳﻦ، ﻭﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻧﺴﺄﻟﻬﻢ ﻣﺎﺫﺍ ﻓﻌﻠﻨﺎ ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﺗﻬﻤﺘﻨﺎ ﻭﻻ ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﺣﺪ». وأفردت الصحافة السودانية مساحات كبيرة لتغطية أزمة تعذيب مواطن سوداني بقسم عابدين وتناولتها العديد من المواقع والصحف.. وأكدت الصحف السودانية إنهم ليسوا دعاة تصعيد، ويعلمون مقتضيات الجغرافيا والتاريخ، وأن الأصل في الأشياء أن تسود ثقافة المحبة بين الشعبين، لكن ما يحدث في شمال الوادي هذه الأيام أمر يصعب السكوت عليه. وفي الوقت التي نقل موقع صحيفة بين النيلين قصة يحيى كاملة وأجرى معه حوارا حول ما جرى له .. فإن صحيفة الحوش السوداني الألكترونية التابعة للحزب الشيوعي السوداني نقلت تقريرا عن أن الخارجية السودانية تسلمت تقريرا حول ما يتعرض له السودانيون في مصر وقالت الصحيفة في متن الخبر إن وزارة الخارجية السودانية ستتسلم تقريرا مفصلا من سفارة السودان بالقاهرة عما تم تداوله عن المضايقات والاحتجاز والتفتيش الذي يتعرض له المواطنو السودانيون في القاهرة . واشارت الصحيفة إن وزارة الخارجية السودانية هددت باتخاذ ما وصفته بالاجراء اللازم في حال صحة الشكاوى. مؤكدة أنها لن تسمح بإهانة أي مواطن سوداني سواء في مصر أو خارجها. من جانبها كتبت صحيفة اليوم التالي افتتاحية تحت عنوان ” السودانيون في مصر.. ماذا جرى” تساءلت فيها عن طبيعة الاجراءات التي تنتوي الحكومة السودانية اتخاذها لوقف التجاوزات بحق السودانين في مصر .. وقالت الصحيفة في افتتاحيتها ” كنا نرغب في معرفة هوية الإجراءات التي تنوي الحكومة اتخاذها لوقف التجاوزات التي تحدث للسودانيين في مصر هذه الأيام، هل ستكتفي وزارة الخارجية بالبيان المقتضب الذي أصدرته يوم أمس الأول، وتختم مسعاها بانتظار رد الخارجية المصرية على المذكرة التي قدمتها سفارتنا في القاهرة؟ واستطردت الصحيفة قائلة ” إن التفاصيل الصادمة، والإفادات المروعة التي أدلى بها الحاج يحيى زكريا للزميلة (السوداني) عن التعذيب الذي تعرض له في أحد أقسام الشرطة المصرية، تؤكد أن الأمر تجاوز مرحلة الاعتقال إلى الضرب والتحقير والتعذيب، المواطن سوداني كل جريرته أنه اصطحب ابنه إلى مصر لعلاجه من مرض (البواسير).

شاهد أيضاً

كندا

ليبراليون يؤيدون ترشيح كريستيا فريلاند خلفا لترودو بعد استقالتها من منصبها

الأهرام الكندي .. تورنتو بعد استقالة كريستيا فريلاند من منصبها كمنصب نائب رئيس الوزراء ووزير …