الإثنين , ديسمبر 23 2024
نشأت عدلي

كــــيـف نُحَـاسب من آلله

أننا كلنا سنخضع يوما لحساب الله ، وهذا الحساب له معاييرة التى تختلف عن مفهوماتنا البشرية العاجزة عن تفهم مقدار محبة الله لنا وكيف سيكون حسابه . لكل منا حقوق وواجبات متبادلة نحو الله ونحونا ، لأن الله لن يحاسبنا عن إن كنا مسيحين أو مسلمين أو يهود أو عن أية ديانة نعتنقها ولكنه سيحاسبنا عن الواجبات التى علينا تجاهه لكى نحصل على حقوقنا التى لنا عنده ، أن الدين هو الوسيلة الوحيدة أو هو الأسلوب الجيد الذى عن طريقة نعطى ألله كل حقوقة وواجباتة التى له عندنا ، وواجبنا الأساسي نحو الله هو الحب له من كل القلب بدون رياء فهذه هي العبادة الصادقة ، ومن هنا يمكننا الحصول على حقوقنا منه وهى الرعاية والرحمة التى يشملنا بها وإذا زدنا فى واجباتنا ومحبتنا الصادقة نجدة يستولى على القلب ويشملة بسلام يملأ كل حياتنا التى تصبح ملكا له ، فحب الله وملئة لكل حياتنا ليس كلاما يقال ووعظا يملأ الأذان ولكنه أفعال تتبلور فى معاملتك لكل المحيطين بك من كل ناحية ، وسلوك يشير إلى أى مدى أنت تعبد ألله وتحبة بشدة فالدين هو المعاملة ، أى عندما تتعامل بأخلاق حميدة وسلوك متحضر سواء فى الإتفاق أو الإختلاف هذا يدل على أنك متدين ، والذى يحب الله يجد نفسة وبتلقائية شديدة يحب كل الناس بدون إستئناء وبدون تفرقة بين شخص وأخر ، وبهذا الحب الصادق تجدة يتعامل مع الكل ولايفرق بين أحد وأخر ولا يميز بين هذا وذاك ، هذا إن كنا نحب الله بصدق وقوة لأننا نريد رضائه وعفوه عننا .

الله لايرضية فعل الشر وشبه الشر لأنه لا يدعوا أبدا للشر، وإن كان هناك أخرون يصنعون الشر بأسمة ، ويقتلون ويعتدون ويفعلوا ما يحلوا لهم وهم فى إعتقادهم أنهم بهذا ينالون رضا الله ، فهم مخدوعين ومملؤين أفكارا ليست سوية ، لأنه إن كان الله ترضية هذه الأفعال ، فسيصبح العالم عبارة عن غابة كلٌ يقتل الأخر لينال رضى الله ، وهذا غير مقبول لأنها هذا ليس من طبيعة الله ، فطبيعة ألله عز وجلّ تميل إلى المحبة أكثر من العداوة ، وإلى الحياة لا إلى الموت بغير إرادته ، ومن يعتقد أن قتل إنسان لأخر هو دفاعا عن الله ، فهو أيضا خاطئ لأن الله سبحانه ليس بعاجز عن أن يدافع عن نفسة بطريقتة الخاصة وليست بطرق بشرية ، فمن غير المعقول أن المحدود يدافع ويأخذ حقوق الغير محدود ، فنحن لسنا موكلين من قبل الله لقتل الناس إيفاء لحقوقة ، بل نحن موكلين لهداية الناس ، وتهذيب النفوس الشريرة ، والتعليم السليم القائم على المحبة الحقيقية ، ليسود السلام بين كل الناس ، إن كل تعليم يحض على الخير والحب والسلام هو من الله ، أن الله عز وجل لايطيق الشر ولا مرتكبيه ، فعندما قتل قايين أخوه هابيل قال له الرب صوت دم أخيك صارخ ألىّ من الأرض …. ملعون أنت من الأرض التى فتحت فاها لتقبل دم أخيك

وليس هذا فقط بل أيضا الذين يوافقوا على هذه الأعمال والساكتين عن كلمة الحق هم مشتركين أيضا في أفعالهم ومعهم كل المشجعين بالكلمة أو بأى صوره من الصور الإعلامية هم بهذا لايرضوا الله ، لايُرضى الله كل عمل شرير أو أى عمل به شر أو حتى شبه شر ، القلوب المملؤة حبا لا تحتمل أن تصنع شراً يُغضب الله أو حتى تُفكر به لأن الشر يجلب شرا والعمل الرديئ يجلب أعمالا رديئة خاصة إن لم يجد من يردعة ويردة إلى صوابه بل يتمادى هذا الشر ويصل إلى أقصى مداه إذا وجد له مشجعين ومصفقين ومدافعين بل وحاميين له.
الله لاينظر إلى الوجوه ولكن ينظر إلى القلوب لأنه يعرف مابداخلها

إن الله جلت قدرتة لن يحاسبنا عن ما إعتنقنا ولكنه سيحاسبنا عن وفائنا بما إعتنقنا وعن مدى إلتزامنا بقواعد ما إعتنقنا .

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …