الأحد , ديسمبر 22 2024
الدكتور أحمد ابو القاسم

الدكتور أحمد أبو القاسم ( حأشتكيكم للشعب المصري) .

أنا ممن يكرهون لضعف مناعتي المكتسبة بسبب التدخين ورفضي التداوي بالعقاقير  أوقات تبدل الفصول السنوية  كالعادة يباغتني دور البرد اللعين  ومع هذا أظل مرتديا أخف الملابس  فيقعدني بالمنزل لأيام 

الجديد في تلك المرة أنني لتكرار الأدوار اللعينة في أقل من عام   قد استسلمت لنصيحة خطيبتي

أو لعلني خفت أن يكون هذا سببا في فسخ الخطبة  وتناولت بعض عقاقير أعراض الانفلونزا الموسمية

والتي تحتوي في الغالب علي مضادات الاحتقان وخافض للحرارة ومضادات للحساسية 

وهو ما يجعل ثور صغير مثلي ينام لأيام   لأحلم بأستاذ يمسح بكرامتي العلمية في لجنة الشفوي

بلاط طرقة الجراحة .! وذلك الرجل الضخم الذي ضبطته يضاجع زوجته في عنبر الولادة

وطلبت له الشرطة يهوي علي رأسي بهراوة ضخمة .!

وفي الفترات التي أفيق فيها من أحلامي السعيدة , أتابع بعض البوستات علي صفحات الفيسبوك :

الاسكندرية تغرق .

نوة عاصفة تغرق عاصمة مصر الثانية وينتج عنها غرق قبطان ,استقالة محافظ الثغر الوسيم وسط تكهنات بأن (أسكندرية محتاجة راجل ذو خلفية عسكرية ).
محدش راح

للمرة الثانية تخيب تكهنات الجميع ونداءات الرئيس ويبقي الحال في جولة الاعادة كسابقه في الجولة الاولي .بينما تصل نسب التصويت في انتخابات تركيا ل 81%.!!

إسراء الطويل

تثير جدلا طويلا بين متعاطف مع دموعها ,وظروفها الصحية خاصة مع رفض اطلاع المجتمع علي التحقيقات ., وبين من يحاول منع هذا التعاطف بإظهار تغريدات منسوبة لحسابها تحمل معني التحريض علي الضباط ,وتكدير السلم العام .!

الاسكندرية تغرق

كلاكيت تاني مرة

برغم قبول إستقالة المحافظ المدني الوسيم وإسناد الثغر لذوي الخلفيات العسكرية من رؤساء الاحياء ..وإعلان الرئيس حل المشكلة في اقل من 24 ساعة ..الا ان الاسكندرية تغرق من جديد .!!

وتلك المرة تصطحب معها جارتها (البحيرة ).

داليا محرز

طبيبة لم تتجاوز ال28 عاما…اصيبت بإلتهاب سحائي لعله قد يكون بسبب عدوي نتيجة عملها  ترقد تصارع الموت بمستشفيات الاسماعيلية , تصارع لتبقي حية , وتبقي أم لوليدها , ولتبقي طبيبة 
أسرتها تتحمل تكاليف علاجها الباهظة 

بينما تكتفي وزارة الصحة بدفع مبلغ 19 جنيها فقط لا غير كبدل عدوي لها .!!

سبقها باقل من عامين طبيب شاب يدعي (أحمد عبداللطيف ) كتبت عنه قصة قصيرة بعنوان “شتاء” ضمن مجموعتي الاولي “أم النور”. رقد ضحية اصابته بعدوي غير نمطية ولم يقم بعدها.!

داليا التي بنسبة كبيرة كمثيلاتها في كل الجمهورية  تحملت المشقة طيلة ال26 سنة الاولي في حياتها وهي تصارع المناهج الدراسية لتصبح طبيبة , وبعد تخرجها اصبحت تصارع الموت علي يد بلطجية يُحَملونها وحدها مسئولية إنهيار المنظومة الصحية في مصر.!!

مدعومين بشهادات رؤساء الحكومات السابقين وعلي رأسهم السيد محلب في انهم السبب في انهيار الصحة هو الاطباء الذين لم (يراعوا ما فعلته مصر من أجلهم )

أصبحت اليوم ضحية لانهيار تلك المنظومة ,

داليا المسكينة التي لا اعرفها_ لكني اثق في انها نفذت تعليمات المسئولين عن الصحة في مصر بالتزام بالغ من حيث إرتداء البالطو وكارت التعريف ,,والاهتمام بالتوقيع في دفتر الحضور والانصراف ..

وقبلت لأجل عيون مصر  ان تعيش ببدل عدوي 19 جنيه ومرتب لا يكفي رسوم تسجيلها للدراسات العليا .!!

اعتقد انها لم تتذمر يوما اذا حملها الاعلام مسئولية انهيار المنظومة او تهتف كما هتفت أعلي سلطة في مصر (أنتوا جايبنها هنا تعذبوني )

وأعتقد ان ابنها الذي لم يتجاوز العام والنصف من العمر هو الوحيد فينا القادر فعليا في حال  ببرائته  علي أن يشتكيكم  للشعب المصري .

للتواصل مع الكاتب
Ahmed_aboelkasem2000@yahoo.com

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …