بقلم / خالد المزلقانى
بعض رجال الأعمال وأصحاب المصالح والانتهازيين يلهبون النار من تحت الرماد لاشعالها وتوهجها لتأكل الاخضر واليابس وينساق وراهم بعض المحبطين والغاضبين من تدنى أحوال البلاد وسوء أحوالهم المعيشية وذلك باستغلال ازمات ارتفاع الاسعار بالاسواق وارتفاع بعض الخدمات الحكومية كالمياه والكهرباء والوقود واستغلال ازمة الدولار وتدنى وهبوط الجنية المصرى مما جعل لهم أرض خصبة لاستقطاب بعض الشباب والدعوة للنزول الى الميدان وتدشين هاشتاج راجعين تانى للميدان الذى اثار البلبلة عند البعض والزعر عند البعض الأخر خوفا من عواقب تلك الدعوة التى لن تكون كما سبق من دعوات النزول السابقة .
ورغم عدم رضائى عن هذا النظام وقناعتى بفشله فى ادارة البلاد حتى الأن ولكن ما البديل فى حالة رحيل النظام واين التظيم او القوى السياسية القادرة على أدارة شئون البلاد وسد الفارغ مباشرة للحيلولة لعدم سقوط البلاد وانتشار الصراعات والنزاعات بين القوى السياسية المختلفة والذهاب بنا الى نفق مظلم يتحمل عواقبها فقط المواطن الفقير الذى يسعى الى تحسين احوالة وكل مايبتغية هو احلامة البسيطة فى العيشة الكريمة وتأمين مستقبله ومستقبل اولادة واحساسة بالأمن والأمان فحتى تلك الاحلام البسيطة سيفقدها بسبب تلك الدعوات .
الم نسأل انفسنا من هم من يدعون الى النزول والى أى فصيل أوتنظيم ينتمون وما هو البديل واين التنظيم السياسى القادر على تحمل المسئولية ومدى قدرتة لفرض سيطرته على مقاليد الحكم وهل خلفة ظهير شعبى بؤيده ويدعمه للنزول أم لا وأخيرا ما هى المطالب التى يرفعونها ويطالبون بها وهذا ليس تكسير للهمم وأنما كلها اسئلة لابد أن يكون لدينا لها أجابة وألا أصبحنا بندفن رؤسنا فى الرمال. الثورات دائما تكن وسيلة لتحقيق الأفضل للشعوب ولا تكن غاية للتدمير والهلاك .
قبل أن نقول راجعين تانى للميدان لابد أن نقول وماذا بعد الرجوع …
حفظ الله مصر وشعبها من كل سوء..
الوسومخالد المزلقانى