قاعدة مع الفرقة بندردش عن أحوالنا , طبعا اللى مش عارف فريقى تبقى مشكلته , نهايته ! , جت سيرة السد بتاع النهضة اللى فى الحبشة , اللى بيسموها اثيوبيا , جبنا الخرايط وحسبنا الحسابات والميول وطبيعة الأرض وبدأ الحديث , كانت الأراء متنوعة , سكت و قعدت أسمعهم و الأغلبية قالت صعب شوية انه يقع , روحت مطلع كارت كنت مخبيه الصراحة , ماأنا واد مدأدأ وأرارى , سيبتهم يتكلموا ويبنوا فكرتهم على خرائط ومناسيب بناء على خرائط جوجل والحكومة الحبشية , مع انهم عارفين ان أنا دايخ ولافف البلاد دى و التربة دى حتة حتة , نهايته , روحت مطلع الدراسة المهمة , مهمة جدا , اللى عملها مكتب استشارى أمريكى من عشرين سنة تقريبا , وطبعا الدول اللى بتمول السد دلوقتى ومن فترة عاملة نفسها من بنها وكأنها يعنى ماتعرفش حاجة عن الدراسة المهمة دى , ماشى , هانعديها , نهايته, الدراسة ملخصها ان التربة دى لاتتحمل سعة تخزين أكتر من خمسطاشر مليار متر ميه واِلا , وهناك خطر مؤكد على السد نفسه , يعنى ينهار , الفرقة بدأت تركز فى كلامى تانى وتربطه بالدراسة الأمريكية المعتبرة , اللى مش ملعوب فيها ولم تخضع حينها لأى اعتبارات أو حسابات من اللى فى بالكم , نهايته , أعدنا الدردشة تانى ولكن فى اتجاه أخر , وهو كيفية الاستعداد لهذا الكارثة شبه المؤكدة , وأطلعتهم على بعض حوارات منشورة لى فى الجرايد والميديا و تكلم عنها كام اعلامى فى فترة مبارك, مش فاكرهم الصراحة , لكن فاكر منهم القرموطى ومحمد الغيطى والمسلمانى وكام حد كدا يعنى , مش قادر أتذكرهم الصراحة , نهايتة , الفريق بتاعى التفت لحديث المهندس حسب الله الكفراوى والمهندس سعد نصار لما اتكلموا عن حوارى وأثنوا عليه وأشاروا الى أهميته وخطورته , قالوا كدا ’ أيوة خطورته , نهايته , سألت الفرقة سؤال مباشر واضح صريح فصيح , هانعمل ايه لو الكارثة دى حصلت ؟, سكتوا , قالوا طب وفيه حد يقدر يقف قدام الميه؟ قلت لهم ممكن , قالوا ازاى ؟ , قلت نوقفها مكانها أو على الأقل نسد الطريق ونخلى توسعها أفقى دائرى وليس توجهها طولى باِتجاهنا أو اتجاهها الطبيعى , قالوا برضه مش فاهمين , أنا هاأقولكم اِزاى فى جملة والباقى عليكم بقى تشتغلوا وتورونى همتكم , نخلى الميا زى البالوظة يعنى نتقلها ونبطئ من حركتها واندفاعها وكمان نكون مستعدين لاِعادتها لحالتها الطبيعية بعد هدوء الميه , وتفريغ الطاقة التى تحملها أثناء عملية الاندفاع , الصراحة الفرقة اقتنعت بالفكرة , ماهو أنا واد فكير برضه , قالوا الفكرة صعبة شوية بس انت علمتنا ان مافيش حاجة اسمها مستحيل و قلت لهم مش أنا اللى علمتكم , دا الزمن , قالوا لابد من التواصل مع صاحب الكيميا بتاعنا , وصاحب الكيميا بتاعنا دا واد عبقرى الصراحة اسمه طارق فتحى , والختمة الشريفة اسمه طارق برضه , شوف الصدف ياأخى ! نهايته , اتصلنا به وشرحنا له خلاصة الدردشة , ضحك وقال هانشوف , فى الجلسة القادمة نتناقش بالتفصيل , وحددنا ميعاد الجلسة بعدها بـ اسبوع , وفى الميعاد بالضبط لاقينا صاحب الكيميا داخل علينا لكن مش داخل بايده فاضية , جايب معاه شوية حاجات , أنا بصراحة افتكرته جايب معاه شوية برتقال من الغيط عندهم , قال لأ مش برتقال , دلوقتى هاتشوفوا , بس تعالوا ننزل ممر الجراج تحت فى البيت عند حضرتى , أنا فهمت علطول لما قال أنا عايز الممر المايل اللى فى الجراج وكام برميل ميه كبار , نهايته , خلينا نكمل مع الواد بلية الحكاية فى المرات اللى جاية , وها نكمل لوجه الوطن مش حد تانى ولا تالت ولا رابع ولا عاشر …. الواد بلية
شاهد أيضاً
“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “
بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …