د.ماجد عزت إسرائيل
في عهد الرئيس محمد حسنى مبارك (1981-2011م) فقل الوجود القبطى فى البرلمان،حيث تم استبعادهم من
القوائم الانتخابية للحزب الوطنى بذريعة عدم قـدرتهم على الفوز فى الانتخابات،كما حدث فى سنة 1995 لم يوجد
أي أسماء قبطية بالرغم من أن الحزب، يضم بين عناصره أقباطا أكفاء وشعبيين، وبعضهم نجح في انتخابات
1990 مثل الدكتور” جورج يوسف عبد الشهيد” بالإسكندرية والسيد “صبحي سليمان ميخائيل” بمركز شرطة
المراغة بمدينة سوهاج ، ناهيك عن عدم التحدث فى همـوم الأقباط ومشاكلهم وهمومهم الحياتية نذكر على سبيل
المثال دور العبادة أو الأحوال الشخصية أو الأحداث الطائفية التى تقع باستمرار ضدهم، كما استبعدت من برامج
الأحزاب السياسية الأخرى ،وبالرغم من ذلك تباينت تقويمات الأقباط الاوضاعهم وفق اتجاهين رئيسين هما:
الأول:
ينظر بإيجابية إلى سياسة مبارك فى التعاطف معهم،من خلال إجراء مقارنة مع الماضى”السادات” ويدل
بالمرونة “النسبية” ـ إلى حد ما ـ فى إجراءات بناء الكنائس،واعتبار عيد الميلاد (7 يناير من كل عام) عطلة
رسمية بالدولة،وتدخل بعض القيادات العليا لحل بعض مشكلاتهم.
الثانى:
يعتبر أن الشارع المصرى أصبح أكثر تشدداً،وأن الدولة لجات إلى محاربة التيار الأصولى أو مهادنته جعلتها
تغفل الأقباط وقضاياهم،إلا فى بعض المسائل المتعلقة المرافق والقضايا الاجتماعية،وكان الأقباط ورقة رابحة فى
اللعبة السياسية فى يد”مبارك ” وحكومته.
على أية حال،كان عهد مبارك بريق أمل بسيط لعودة للأقباط للحياة السياسة مقارنة بالفترة ما بين (1952-1981م)
حيث استمر خلال عصره مشاركة اثنين من الأقباط فى حكومته وكان آخرهم وزير ماليته”يوسف بطرس غالى”
ووزير البيئة “ماجد جورج”وبعد تنحى “مبارك”استمر الأخير فى وزارة”أحمد شفيق” فى 2011م ، ولم يفز فى
انتخابات مجلس الشعب إلا ثلاثة من الأعضاء من بينهم وزير ماليته”يوسف بطرس غالى”عن دائرة شبرا التى
يقطنها الغالبية القبطية،وكان مبارك يلجأ دائما إلى ترضية الأقباط عن طريق أختيار البعض منهم بمجلس
الشعب،حيث أختار سبعة أعضاء فى مجلس الشعب الأخير له عام 2010م.
تعليق واحد
تعقيبات: ما لا تعرفه عن حسنى مبارك الرئيس الأسبق لمصر . – جريدة الأهرام الجديد الكندية