الأحد , ديسمبر 22 2024
رشا خالد

سرطان يقتل الأسرة المصرية .

رشا خالد
                             رشا خالد

كتبت رشا خالد
مع كل صباح واشراق شمس جديدة مع تغريد العصافير ونسيم الهواء والسيارات و الناس يسيرون لعملهم لأجل جلب الرزق وعلى وجوههم معاناه الزمن وحزن وألم سألت نفسي مابها الناس؟ فتذكرت انه بداية الدراسة ولكن لا أرى ولا طالب والمدارس اختفت مالمحها وجدرانها بكلمات وعبارات تستحي العين ان تراها..حقيقي لقد اشتقت لجرس المدرسه لطابور الصباح؟ أين علم بلادي يرفرف في سماء الحرية أين تحية العلم والنشيد الوطني الذي يهز قلوبنا؟ اختفت معالم المدرسة وأجواء التعليم في مصر مابقي إلا شبح يراود الأسر المصريه وهو الدروس الخصوصيه التي تؤرق أولياء الأمور وتجعلهم يضعو ميزانية خاصة للدروس الخصوصيه تلك المشكله تفاخمت في الآونة الأخيرة مع بداية كل عام نجد الابناء يتسابقون لحجز مواعيد الدروس ولا يهتمو بالمدرسة أصبحت المدرسة طاردة للطالب خاليه من الطلاب والمدرس أصبح الحضن الدافئ الملخص العلمي الذي يستنزف الأموال بلا رحمه. أريد ان تخبروني أين حضور الطلاب في المدرسة؟ أين إدارة المدرسه التي سمحت بهذا الاستهتار؟ أين الرقابه؟ أين وزارة التربيه والتعليم التفتيش على المدرسين والمدارس وتواجد الطلاب أين نسبه الغياب والحضور؟ أين الدوام المدرسي؟ أين المدرسين هل هم في المدرسة يحضرون لماذا يشرحون لمن؟ بأي حق يكون عاله على الدوله وياخذون رواتب بأي حق أيها المعلم تقبل تلك الأموال؟أين الضمير؟؟ تقاعس المدرسين عن العمل وعدم شرح الدروس بإتقان للطالب هل هذا السبب لنفور وتراجع الطلاب عن المدرسة؟ ما أصاب مصر هو تدهور في التعليم بسبب جشع المدرسين لو اتقن المدرس عمله واهتمو بالتعليم ما احتاج الطالب لدرس خصوصي حقا هي أزمة تشعل قلوب أولياء الأمور وعقولهم نارا أتحدث اليوم بلسان كل ام وأب في البيت المصري عن معاناه يعيشونها أتحدث سيدي وزير التربيه والتعليم والرؤساء والإداريين الأفاضل عن سرطان ينهش في المجتمع المصري دون رحمه وضمير انظرو حولكم ستجدو الأسوار والمبانى والمنشآت مجرد لوحه مشوهه بعناوين وأرقام المدرسين يرضي من هذا؟ هل هذا سلوك تربوي ام أن التعليم أصبح تجارة؟ حقا أوشك دور المدرسة على الإنتهاء واكتفوا الطلاب بالمراكز التعليمية انظرو من شرفاتكم ستجدو اسراب تمشي كالقافلة يتجهون الي الدرس الخصوصي للاسف المدرسين غير مؤهلين تربويا ممن لديهم المادة العلميه وليس لهم طرق للتدريس مما أدى إلى استهتار الطالب واللجوء للمراكز التعليمية احترت ان أعلم من المسؤول؟هل أولياء الأمور والطلاب ام مدرسين الدروس الخصوصية ام وزارة التربية والتعليم من السبب في المرض المنتشر؟ لماذا لم يتم تقليل كثافة الطلاب في الفصل التعليمي من أجل استيعاب جميع الطلاب للمادة العلميه والمحاسبة الرادعه القانونيه للمدرسين للدروس الخصوصيه وفرض الضرائب على المراكز التعليميه وغلقها لأن تعتبر ضمن الاقتصاد العشوائي الغير مدرج لمصلحه الضرائب ولاتخضع لرقابة وزارة التربيه والتعليم كما ساهمت تلك المراكز على تعطيل عجلة الإنتاج وتدهور الحاله الاقتصاديه سيدي وزير التربيه والتعليم اناشدك بكل حب واحترام ان تكون لك وقفه في مصاص الدماء الذين يمتصون أولياء الأمور تحت مسمى مجموعات التقوية سيدي ابناءنا أمانة في عنقك .. سيدي أجعل المدارس تفتح ذراعيها لتحتوي ابناءنا كفانا تضيع وقت في التنقل طوال اليوم بين المدرسين والمراكز التعليمية اغلب وقت أبناءنا أصبح في الشارع أريدك أن تزرع فيهم التربية قبل التعليم.. سيدي أنظر لأولياء الأمور بعين الرحمه فهم عاجزون وأعلم انك على يقين بان هذه الرواتب التي تخرج من خزانه الدوله لايستحقونها المدرسين المتقاعسين عن تأدية واجبهم فأرجو التوعية للمدرسين ان دورهم كالاباء والأمهات وليس فقط المدرسه مؤسسه تجلب له الاموال والضحايا الابرياء.. وزير التربية والتعليم اناجيك واتوسل إليك أن تضع قوانين صارمة لتعيد لنا روح المدرسه والتعليم ولترجع الأجيال تقف تحيي علم بلادي سيدي نريد أن نقول سويا يحيا وزراء مصر ويبقوا لنا سند وتحيا مصر شامخه عاليه خاليه من مرض طاعون العصرالدروس الخصوصيه

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …