أشرف حلمى
شعرت كما شعر العديد من المصريين بخيبة امل وحسرة كبيرة مع الإحباط الشديد لما وصل اليه الناخب والمواطن المصرى خارج وداخل مصر بعد ثورتان متتاليتان دون ان نتعلم من أخطائنا السابقة والحقيقة ان الناخب المصرى معذوراََ فاقد الثقة ليس فقط فى نفسه بل وفى جميع مؤسسات الدولة خاصة الإعلامية بفضل دساتيرها وقوانينها وخلط الدين بالسياسة فهناك العديد من الاسباب التى أدت الى تدنى نسبة المشاركة فى المرحلة الاولى فى الانتخابات البرلمانية منها
أولاََ : دستور البلاد الجديد الذى من المفترض انه لدولة مدنية تم تعديلة على حطام دستور دينى قام به مجموعة إرهابية فاى دستور مدنى هذا تقوم بعض موادة على اسس ومبادئ دينية وكأن شعب هذه الدولة مهدد بالإلحاد والخروج عن الدين !!!!!!
ثانياََ القانون : الذى سمح للاحزاب الدينية الدخول فى الترشح للإنتخابات البرلمانية دون حلها بعد الثورة واعطى لهم الفرصة بالتحايل على القانون ليحصل على الشرعية الإنتخابية ام القانون الذى وقف عاجزاََ للقبض على الأحزاب والافراد التى تقدم الرشوة الإنتخابية للناخيبن كذلك الناخبين المرتشون ومحاكمتهم .
ثالثاََ اللجنة العليا للإنتخابات : تركت المرشحون للإنتخابات يقومون بالدعاية الانتخابية وطباعة الإعلانات دون إلزامهم بطباعة السيرة الذاتية لهم وبرنامجهم الإنتخابى وتوزيعها على المواطنين حتى يكونوا على بينة ودراية كاملة عنهم قبل التصويت لإختيارهم , أيضاََ تركت ملايين المهاجرين والذين خارج البلاد لظروف العمل دون حل لإعطائهم فرصة الإنتخاب لعدم كفاية اللجان الإنتخابية فى المناطق والولايات وذلك لقصرها فقط على السفارات والقنصليات دون مراعاة صعوبة المواصلات ومشقة السفر للمهاجرين الذين يعانوا عدم وجود بعثات دبلوماسية فى ولاياتهم او دولهم .
رابعاََ : القضاء الإدارى والنائب العام الذين تركوا الساحة امام الاحزاب الدينية والمرشحون للإنتخابات يجولون يؤثرون على الناخبين بطرق غير شرعية بإستخدام الرشاوى الإنتخابية دون تقديمهم للمحاكمة بتهم تقديم الرشاوى والتحقيق معهم فى مصادر هذه الاموال والدول الداعمة لهم وإنشغالهم فى قضايا الفنتة وإزدراء الاديان وصولاََ لقضايا الفجور وتفعيل جلسات الصلح العرفية عوضاََ عن تطبيق القانون .
خامساََ : الإعلام المصرى الذى اصبح أداة فى أيادى قوى خفيفة مدعومة خارجياََ لتنفيد أجندة دينية للقضاء على رجال التنوير الفكرى جعلت الإعلام مصيدة للإيقاع بالعلماء والمفكرين وتقديمهم للمحاكمات وصنعت من الإعلاميين طعماََ لاصحاب القضايا وأئمة تعظ الشعب تحدثه عن الأخلاق والملبس من المينى جيب الى الكم والنصف كم والمايوه الشرعى وإنصرافة عن القضايا المصيرية التى تحدد وترسم خريطة الوطن وخطط تقدمة وتوعية المواطنين لمستقبله وترك الساحة الإعلامية للهو الشعب فى الكوميديا والشئون الكروية بعيداََ عن جو الإنتخابات وحث الجمهور للنزول للإدلاء باصواتهم على غرار الاستفتاء على الدستور والانتخابات الرئاسية .
وأخيراََ الشعب المصرى الذى يرفض وجود الاحزاب الدينية فى الوقت الذى يعطى إذناه الى رجال الدين شيوخ الإفتاء وكهنة النفاق لغسل امخاخهم ودمج الدين بالسياسة دون رد فعل ضد من سمح بوجود هذه الاحزاب ودخولها سباق الإنتخابات كذلك الخمول الذى اصاب الشعب بعدم البحث وراء المرشحين لتجميع البيابات الكاملة عنهم قبل الإدلاء باصواتهم مكتفيين بالثورة والرئيس ثم يرجع لرشدة مرة اخرى بعد فوات الاوان ويصبح اسير السلفيين عبيد الوهابيين فى يوم من الايام .
فمازل الوقت كافياََ والفرصة سانحة للنزول وبقوة امام اللجان الإنتخابية قبل ما تندم يوماََ ما واعمل بالمثل الإنتخابى ( صوت اليوم قبل ما تطلم غداََ ) .
الوسومأشرف حلمي
شاهد أيضاً
“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “
بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …