الإثنين , ديسمبر 23 2024
نشأت عدلي

مهرجانات النواب .

اليقين الذي نعلمة أن مجلس الشعب خادم لمصالح الشعب … ونواب الشعب لصالح الشعب وليس لصالح انفسهم أو مصالحهم .. أي أنها منصب خدمي وليست وظيفة لهم … هذا الشيئ منطقي وطبيعي .. أما مُرشحينا فمجلس الشعب بالنسبة لهم منصب يتباهون به ومنه مباح لهم أن يعملوا مايشاؤن .. لذا يتقاتلون للنجاح في المهرجان الذي سيفتح لهم أبواب لم ولن يحملوا بها ..وقد غاب عنهم تماما أن عضوية المجلس ليست شرفية أو وظيفية بل هي خدمية في المقام الاول … لأن الشعب قد إئتمنك أمانة وهي أن تكون صوته الصادق الذي يخاطب به الدولة في صورتك أنت .. ولكن معظم المرشحين يبحثون عن المناصب التي بها يحققون كل أحلامهم همّ لا أحلام وطلبات الشعب لهم …
وشعبنا ماينشدة من المرشحين هو تلبية طلباته الخاصة المتعلقة بمصالحة الشخصية فقط وليست المصلحة العامة للوطن .. أي أن ترشيحاتنا متوقفة علي مصالح شخصية ..
أن ثقافة الترشيحات ليست مرتبطة بأشياء شخصية ولكن هي ثقافة المواطن وقدراته علي الإختيار الصحيح الذي يحقق في المقام الاول مصلحة الوطن ومعالجة الاخطاء الكثيرة التي يعيشها وطننا وبمعالجة هذه الاخطاء بكل وسائلهم التي أتاحتها لهم هذه العضوية وبالقانون يستطيعوا أن يخرجوا بنا من الازمات المتكررة في كل مناحي الحياة السياسية والإجتماعية .
المرشحين لهذه العضوية عليهم مسئولية أمام الله وأمام الشعب … ولكن هذه المسئولية ليست في فكرهم إلا أثناء الترشيحات والحملات الدعائية ليفوزوا بهذا المنصب بكافة الوسائل المشروعة والغير مشروعة … يرشون الشعب وهم اعلم بإحتياجاته الماسه ولكن ليست لهم القدرة علي حل مشاكلهم من جزورها .. عضوية هذا المجلس يحكمها عصبيات وعائلات بغض النظر علي المصلحة العامة التي تفرضها عليهم الاختيارات الموضوعية .
أتقوا الله في وطننا بعيدا عن كل رغبة شخصية وبعيدا عن كل نية في أن يكون الوطن ملكا لفئة بعينها … الوطن ملك للجميع لأن الكل يعيش فيه .

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …