دكتور: رأفت ابراهيم
يتسائل الجميع عن الانتخابات البرلمانية المصرية القادمة، و الأغلب لا يفهم ولا يعرف عنها شيئاً بالرغم من بدء المرشحين حمالاتهم الانتخابية !!!! و كأن الأمر سرا ، وهنا التساؤل كيف ينتخب الذي لا يفهم من يعتقد أنه يفهم؟ ؟؟ في بداية الأمر تشعر بتعقيد الأمور و فك اللوغاريتمات.
و اليكم شرح مبسط للانتخابات البرلمانية القادمة :
أولا القائمة : قامت اللجنة العليا للانتخابات بتعديل نظام الاقتراع علي القائمة في الانتخابات التشريعية المقبلة بحيث تصبح القائمة ناجحة و يكون لها مقاعد في البرلمان لكل اعضاء القائمة. و قررت اللجنة العليا للانتخابات ستعتبر القائمة ناجحة حتي لو الفرق صوت انتخابي واحد.
و هنا أود أن اطرح عدة تساؤلات للنشطاء الأقباط :
1- ماذا فعلتم بنا؟ ؟ لماذا لا تجلسون مع بعضكم البعض و تتفقوا علي مرشح واحد بدلا من تفتيت أصوات الأقباط في المحافظة الواحدة؟ ؟؟ إذا كان فعلاً هدفكم هو القضية القبطية! !! أم أنها شعارات تطلق في الهواء. أتحدث عن النشطاء الأقباط بعيد عن المنتمين للمسيحية في حزب النور السلفي.
فمثلاً هناك أكثر من ناشط قبطي في قائمة الصعيد. .. فعلي سبيل المثال قوائم الصعيد تمتد من محافظة أسوان الي محافظة الجيزة. و أبرز النشطاء الأقباط الذين لهم أسماء لامعه في سماء النشاط القبطي السياسي. وللأسف كل منهم علي قائمة مختلفة! !!
2- هل فكر النشطاء الأقباط في صالح القضية القبطية و الأقباط؟ هل فكر النشطاء في نتائج تفتيت صوت الأقباط في ظل القانون الحالي ان القائمة تفوز بفرق صوت واحد ولن تجري إعادة؟ ؟؟؟
3- هل فكر هؤلاء النشطاء انهم يخدمون قائمة حزب النور في الصعيد و أشعر من الآن انها ستحوز علي المقاعد في الصعيد للأسف.
4- ما هي المصلحة التي ستعود علي الأقباط من ذلك؟
5- إذا نجح السلفيون لا تلامون الشعب القبطي بل لوموا أنفسكم لما فعلته أيديكم بنا.
6- هل هذا حقا نشاط قبطي؟
7- نشطاء أقباط المهجر : دائما و ابدا نسمع عنهم و لكن ممثلي المصرين بالخارج في البرلمان القادم في كل القوائم لم تشمل إلا علي 2% و الباقي من أخواتنا المصريين الذين نكن لهم كل احترام. و سؤالي هنا للجميع كنت أتوقع أن ممثلين المصرين بالخارج ستشمل تزاحم و صراع قبطي! ! و لكنه عشم إبليس في الجنة.
أما نظام الفردي في الانتخابات القادمة فهو أقل تعقيدا. لأنك تنتخب شخص يفترض انك تعرفه. أما القائمة فهي لا تمثل شيء سوي انك ستعطي صوتك لقائمة واحد ربما من أجل شخص واحد فقط تعرفه. و هنا سؤال آخر أين النشطاء الأقباط في الفردي؟ ؟؟؟ و هل يخافون خوض الفردي الاشرس و الأصعب ؟ أو لا توجد لهم ارضيه سياسية تضم المصرين مسيحين و مسلمين.
للأسف دخل الأقباط في صراع ضد بعضهم البعض في ظل أمان القوائم التي يوجد بها أسماء لامعه عند المصريين أكثر منهم.
للأسف ستكشف الانتخابات البرلمانية القادمة في مصر حقائق عن ما يسمون أنفسهم نشطاء أقباط ولكن!!!
تعليق واحد
تعقيبات: ليلة عصيبة – جريدة الأهرام الجديد الكندية