بقلم عساسي عبدالحميد
من الملفات الحارقة التي رفعها جهازا الاستخبارات الإسرائيلي الموساد و السي -آي- اي الامريكي ووضعت بعناية
فوق مكتبي رئيس الوزراء “بنيامين نتانياهو” والرئيس “باراك أوباما”
ثلاث ملفات ذات أسبقية وأولية قصوى
1—ملف سد النهضة الاثيوبي الذي سيكون جاهزا سنة 2017 .
2—ملف تدويل مكة تحت ادارة اسلامية ونزع تدبيرالحرمين من السعودية .
3—ملف تدبير الجماعات الارهابية وعلى رأسها داعش …..
هذه هي الملفات الحارقة التي أعطيت لها الأسبقية القصوى فضلا عن ملفات أخرى
على قدر من الأهمية كالملف الأمازيغي بشمال افريقيا– شيعة السعودية
والبحرين بالبحرين الكبرى ( الاحساء –القطيف-المنامة .) — الكيان الكردي المستقل —
كميات النفط الهائلة المكتشفة بعرض الساحل السوري والتي تفوق ما تنتجه امارة الكويت
3 مرات –الصخر النفطي الأردني الذي من شأنه قلب موازين ومقاربات سياسية
واقتصادية في المنطقة (….)
======================
قبل أن يضع الرئيس الاثيوبي الراحل “ميليس زيناوي” الحجر الأساس للسد النهضة
” هداسي جاديب ” سنة 2011 قبل هذا بسنتين أي في سنة 2009
رفعت المخابرات المصرية تقريرا مفصلا للرئاسة عن شروع الحكومة الإثيوبية
بدء عمليات مسح لموقع السد…حينها جمع مبارك مستشاروه و فريقا من المختصين
في الموارد المائية والسدود والبيئة لتقييم الوضع وكان من الخيارات المطروحة للتباحث
بجدية مع الجانب الاثيوبي واقتراح تشكيل لجنة من الخبراء لعرضها على اثيوبيا
لتقييم مخاطر محتملة للسد على بلدان المعبر والمصب ..وكان من الخيارات المطروحة
أيضا ” منع قيام انجاز المشروع ولو اقتضى الأمر تدبير تدميره “
يمكن وصف سد النهضة الاثيوبي بمسدس مصوب على ناظر مصر
ففضلا عن أضرار ستلحق بمصر بخصوص تضائل حصتها المائية وتأثير هذا على الأمن الغذائي
للمواطن المصري ف ان أي عمل ارهابي يستهدف السد مثلا بصاروخ منطلق من بارجة
في عرض المحيط الهندي من جهة ما (…) سيتسبب في تسونامي خطير شبيه بطوفان
نوح وستغمر المياه كل الصعيد و سيهلك الملايين من الناس
سد النهضة الاثيوبي حظي باهتمام ومتابعة دقيقة من طرف الاسرائليين
والأمريكيين عندما كان فكرة يراود المخيلة ثم حبرا على ورق حتى أصبح صرحا مرعبا
شبه جاهز يطاول الصروح والهامات بغية التحكم في مياه النيل
واستخدامه للتأثير سياسيا واستعماله كقنبلة قاتلة ان اقتضى الأمر ….
======================
ملف تدويل مكة و جعل العتبات الشريفة تحت ادارة اسلامية ونزع تدبير الحج من عائلة آل سعود
حظي هو الآخر بأهمية كبرى من طرف تل أبيب وواشنطن
وما أحداث الحج التي ألقت بظلالها هذه السنة بدءا بالرافعة التي هشمت رؤوس الحجيج
ثم موت قرابة 4000 شخص نتيجة التزاحم قبالة مرجم منا الشيطاني، هذه المأساة كان الهدف
منها إقناع الرأي العام المسلم بمدى فشل المملكة في الحفاظ على سلامة الحجيج
ودعوة للمطالبة بتدبير مشترك لمناسك الحج والعمرة، وهذا الشعار رفعته إيران
بقوة وهددت برد عنيف على آل سعود ما لم يراعوا حرمة ضيوف الرحمان
وما لم تعد جثامين الإيرانيين لدفنها بإيران والكشف عن باقي المفقودين الذين من بينهم
أناس غير عاديين ( قادة في الحرس الثوري – ديبلوماسيون – رجال مخابرات ….)
ايران من أكبر المتحمسين لتدويل مكة …(….)
======================
تدبير ملف داعش وتمكينه من الموارد المالية والنفطية لتدبير أموره وجعله يتمدد
ويتقوى ويرهب كان لاقناع الرأي العام المسلم أن مذابحه ومحارقه ومصالبه نابعة
من جوف الكعبة ومن بطون أمهات مراجع السلف الصالح وبرعاية
النظام السعودي الوهابي الذي أضحى يشكل خطورة على المجتمعات الانسانية
لتمويله الارهاب من ريع النفط ومداخيل الحج …
الغارات الجوية التي قادتها واشنطن ضد مواقع التنظيم بكل من سوريا والعراق
والتي انطلقت أولى ضرباتها يوم 19/09/2014 كان تمثيلية ليس الا …أمريكا كانت تنتظر
التدخل الروسي في سوريا حتى تعلن المملكة العربية السعوية عبر مؤسستها الوهابية
الجهاد ضد الروس لاعادة ملحمة الجهاد في أفغانستان ما بين 1979 و 1989
أي في عهدي الملك خالد وفهد حيث مولت السعودية الحرب الجهادية ضد الجيش الأحمر
وشحنت الارهابيين من كل أصقاع الدنيا التي تفرخ عنهم ارهابيون جدد في كل بقاع العالم
( القاعدة –داعش- النصرة جيش الفتح – بوكو حرام -شباب الصومال ……..)
الجهاد الأفغاني تبعه تفكيك الاتحاد السوفياتي، أما هذه المرة فالنفير المعلن للجهاد ضد الروس
من طرف أكثر من50 شخصية دينية سعودية وبايعاز وتوجيه من النظام السعودي وذراعه
الوهابي سيقود الى تفكيك المملكة الوهابية السعودية وفق وثيقة المستشرق البريطاني ” برنارد لويس ” ،
وإيران تستدرجان السعودية للإعلان عن الجهاد ضد الروس وتوريطها في مسلخ رهيب
تماما كما تم استدراجها و توحيلها في المستنقع اليمني وكلنا نتذكر تصريح ذو السويقيتين “باراك أوباما”
عند بدء العدوان السعودي على اليمن حيث عبر أوباما عن دعمه الكامل للسعودية في الدفاع عن نفسها
ضد كل عدو يريد المس بأمنها وكذا تصريح الرئيس الفرنسي “فرانسوا أولاند”
على هامش القمة الخليجية التشاورية التي انعقدت بالرياض في ماي 2015 وكان أولاند ضيف شرف فيها
عن استعداد فرنسا التام للدفاع عن أصدقائها بالخليج ، كما أن هناك مخطط لتوريط النظام السعودي
في مستنقع جارتها سلطنة عمان خاصة بعد تواتر أخبار عن وفاة السلطان قابوس و هي وفاة لم تعلن رسميا
فالسعودية تتسابق للبحث عن مواطئ قدم حماية لنفوذها بسلطنة عمان عبر وكلائها ورجالاتها
داخل أجهزة الدولة وبين أعيان العشائر المؤثرة ….
======================
هذه اذن هي الملفات الحارقة التي أولتها واشنطن الأولوية الكبرى….
1—ملف سد النهضة الاثيوبي الذي سيكون جاهزا سنة 2017 …
2—ملف تدويل مكة تحت ادارة اسلامية ونزع تدبيرالحرمين من السعودية …
3—ملف تدبير الجماعات الارهابية وعلى رأسها داعش …..