الإثنين , ديسمبر 23 2024

رغم حبى الشديد لقصيدة لا تصالح للعبقرى أمل دنقل ولكن .

ناصر النوبى
              ناصر النوبى

بقلم : ناصر النوبى
رغم حبى الشديد لقصيدة لا تصالح للعبقرى امل دنقل
لكننى بعد ان رأيت مواقف العرب بعد ذلك رأيت ان هذة القصيدة وثقت موقف المعارضة لمعاهدة كامب ديفيد
مع عرب آخرين بصفات اخرى توجد فقط فى مصر ولا توجد بشتى الدول العربية الا ما ندر لان هناك فرق كبير بين صفات العربى الحر الابي المتحضر والاعراب الذين تحكمهم قوانين القبائل الرحل التى تقترب الى تراث الاعرابى الغير متحضر والذى كان قديما يعيش على سلب ونهب قوافل الحجاج الذين يقصدون بيت الله فلم يكن لديه رادع او ضمير يحتم عليه موقفا رجوليا حرا بل كانت مصلحته هى الاصل والاساس
وبهذا فهو برجماتى يؤمن فقط بما سوف يكسب ويتبع اجنده امريكانى او روسى او صينى ولا يعتمد على قوميته او هويته العربية ويستعين بالمرتزقة الامريكان فى بناء
قواعد عسكرية بالخليج تحميه من الخطر الشيعى وعندما تنقلب عليه امريكا او روسيا يصنع حلفا مع فاوست الشيطان وفى نفس الوقت يقهر ابناء وطنه ويعاملهم معاملة العبيد بأن يوفر لهم سبل الحياة الرغدة من ناحية لكنه يححب عنهم الحكم او الحرية
مادامت كروشهم مملوءة بما لذ وبما طاب ومعه من النساء اكثر من زوجة او جارية روسية او رومية بعقود مؤقتة تعطيه المتعة الحلال ويستطيع ان يسافر الى جميع دول العالم اينما يريد لكنه اذا فكر فى الحكم او التغير يتم افناءه والقضاء عليه فى اسرع وقت ” هكذا يتعامل مع قومه واهل بلده.
ومنذ نصر اكتوبر ارتفعت اسعار البترول وصحى الاف المصريون بارواحهم لنصرة القضية الفلسطينية واستعادة سيناء كان يمكنهم ان يعمروا الخريطة من الخليج الى المحيط الاطلنطى غربا وان يستثمروا اموالهم فى نهضة حقيقية بالعراق اليمن مصر الاردن المغرب العربي الخ لكنهم لم يفعلوا واختلفوا مع السادات شرقا وغربا وشنوا حربا كبيرة على مصر واوقفوا استثماراتهم لان حبيبك يبلعلك الظلط وعدوك يتمنى لك الغلط واذا اخطأ السادات ماذا فعلوا العرب بعد ذلك
العراق وايران حرب استمرت اكثر من ٨ سنوات وراح ملايين من البشر والاموال
ليبيا استبد بها القذافى ونشر وعيا مزيفا نتج عنه الان شبه دولة متطاحنة
سوريا استبداد وقهر ووعى مزيف وفكر اصولى اوشك ان يمحوها وجعلها مرتعا للمرتزقة الدواعش من كل مكان ونسأل الله لها الاستقرار ومعها ليبيا والعراق واليمن المضروب من السعودية واليمن اصل العرب فالعرب يضربون اصولهم وجذورهم القديمة مما يثير الشفقة لمصير اليمن الذى يتجه نحو الانقسام!!
الفكر العربى فكر عقيم برجماتى يشبه اداء الاعراب قديما عندما اعلنوا ايمانهم ونزل القرآن وقال لهم انتم فقط مسلمون اضطرارا لقوة الرسالة فى اول الامر (قالت الاعراب ءامنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا)!!
الايمان درجة لا يصل اليها كل صاحب عقيدة الايمان ان يأمن شرك جارك وان تحب لأخيك ماتحبه لنفسك ؛ انما المؤمنون اخوة)
من كل عقيدة ومن كل دين ومن كل انسان يؤمن بحق الانسان فى الحياة وفى السلام والامن والطعام والملبس !!
نحن ندفع الان اخطاء الجدود الذين قهرهم العثمانلية الاتراك عندما اغلقوا العقل العربي بعد احتلال دام اكثر من خمسة قرون قاموا فيها بتصحير العقل العربى منذ القرن الخامس عشر حتى هذة اللحظة بعد سقوط الحضارة العربية فى براثن الجهل والانغلاق وحكم الفرد وحكم الخليفة الظالم لذا تداعت علينا الامم الجائعة لاننا عشنا قرونا طويلة خارج الزمن والغشاوة اعمت قلوبنا وابصارنا حتى عدنا نستنجد بالروس والامريكان وغزت اسواقنا الصين التى صنعت لنا السجاجيد لنصلى والجلاليب والمساوك وتماثيل توت عنخ امون والاهرامات!!!

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …