بقلم المستشار/أسامة زاهي حلفا *
منذ حقبة ليست ببعيدة خرج علينا الشبح المخيف الملقب بداعش ليكشر عن انيابة التي تحمل بين طياتها شرور وفنون سفك دماء الأبرياء من المسلمين والمسيحيين علي حد سواء ودون تفرقة
لقد تفنن هذا الشبح في تصوير جرائمة ضد الانسانية علي مراي ومسمع من العالم بأسرة ليروع العالم باكملة من بشاعة مشاهد الحرق والذبح والقتل لضحايا ابرياء جريمتهم الوحيدة انهم كفار وفقا لمقياس الفكر الإرهابي الداعشي
وقف العالم بأسره موقف المتفرج لمشاهد القتل والذبح دون ان يتحرك لة ساكن وكانة مويدا لما يحدث .
لم ننس للحظة واحدة الطيار الأردني الشهيد معاذ الكساسبة الذي استشهد محترقا داخل قفص حديدي وهو مكبل الأرجل والايادى علي أيدي عصابات داعش الإجرامية ولكنة كان مرفوع الرأس شامخا لم يهب داعش ولا الموت نفسة
لقد علم الإنسانية كلها كيف تكون البطولة والرجولة والشجاعة حتي النفس الأخير
ولم ننس أيضا الواحد والعشرين شهيدا من أقباط مصر الذين قطعت رؤوسهم قبالة أحد السواحل الليبية علي الهوية الدينية متمسكين بايمانهم وعقيدتهم وثباتهم حتي النفس الأخير
هولاء الشهداء الذين اعطو البشرية درسا رائعا في الإيمان والثبات وعقب هذة الأحداث المروعة وغيرها كنا ننتظر أن يتحد العالم من اقصاة الي ادناة ليواجه هذا الخطر الداعشي المتوغل الي قلب الشرق الأوسط بل الي العالم بأسره
الي ان خرج علينا اخيرا القيصر الروسي فلاديمير بوتين ليعلنها صراحة وبكل وضوح للعالم أجمع عن قتالة داعش ومحاربتها علي الأراضي السورية ليخلص العالم من شرورها
معلنا بكل جرأة وشجاعة أن كل من يحمل سلاحا خلاف الجيش السوري فهو هدفا لة
كل التحية والتقدير لأرواح الشهداء الذين بذلوا أرواحهم فداء لايمانهم وشجاعتهم ومبادئهم وتحية اجلال وتقدير لهذا القائد الشجاع والجيش الروسي العظيم الذي تحرك اخيرا لمواجهة عصابات داعش الإجرامية والتصدي لها في
فهل سينجح الدب الروسي في حلم القضاء علي الشبح المخيف ويحقق للعالم الخلاص من شرورهم ؟؟؟
* مستشار قوانين الشرق الأوسط بواشنطن .