كتب/ نائل نبيل
إن تنظيم الدولة الإسلامية 《داعش》 خلقته ووجدته أمريكا وبريطانيا ومرسوم بدقة من قبل الصهيونية العالمية، كأمتداد طبيعى لفكرة تأسيس تنظيم القاعدة، وذلك بعد أن خرج التنظيم عن السيطرة 《الأمريكية-الصهيونية》، بأنتهاء مهمته فى محاربة الأتحاد السوفيتى السابق.
فهو أمتداد طبيعى لنفس الفكرة الأمريكية.
ولذلك تم تشكيلة وإيجادة، لهدفين إحداهما فرعى والأخر أساسى.
اولآ: الهدف الفرعى.
إعادة تقسيم الشرق الأوسط بالرؤية 《الأمريكية- الصهيونية》، والتى ترتكذ على حتمية التفتيت الداخلى لبعض الأنظمة العربية ذات الدور المحورى بالشرق الأوسط، وبخاصة الحليفة لروسيا.
بحيث يكون هذا التفتيت يقود لخلق نوع من الأنقسام بين مواطنى الدولة الواحدة، فينعكس بعد ذلك على خلخلة القدرات العسكرية لجيوش تلك الدول، وذلك عن طريق الأقتتال الشعبى بين الشعب مع بعضه البعض ومع قواته المسلحة، وهذا ما حدث بالفعل 《بسوريا وليببا والعراق》.
وعدم نجاح المخطط بمصر يرجع إلى ظروف كثيرة مختلفة عن بعض الدول التى طالها المخطط الصهيونى، وأهم تلك العوامل والظروف، هو وحدة الشعب المصرى مع قواته المسلحة، وعدم وجود قبائل مسلحة مشاركة فى السياسة العامة للدولة، بالإضافة لعدم وجود صراع مذهبى بين 《 سنى-شيعى》وهى كان مدخل أساسى أستخدم فى نظرية تقسيم وإسقاط الأنظمة العربية المستهدفة، وذلك نظرآ لعدم وجود طائفة شيعية بمصر ذات أعداد كبير تتقارب مع الطائفة السنية، بحيث يمكن أن يتم أستخدام إحداهما أو الأثنين معآ، لعمل فتنة مذهبية بين مواطنى الدولة الواحدة.
لأن مصر تتشكل شعبيآ من 《مصرى مسلم-مصرى مسيحى》، وهؤلاء يكملوا بعض من حيث الأديان، فلا يوجد بينهم صراع حول مذهب واحد من ديانة واحدة.
وعند نجاح هذا الهدف الفرعى من تشكيل تنظيم داعش فى تنفيذ المخطط الصهيونى، فهذا يحقق مزيد من الأستقرار والأمان لإسرائيل.
ومع نجاح هدف تنظيم داعش فى تنفيذ المخطط الصهيو امريكى المنشود وترسيخ تواجده بالدول التى زرع فيها، وقبل الأنتقال لتنفيذ الهدف الأساسى المكلف به تنظيم داعش، يتم تقويته بزيادة أعداد الإرهابيين المنضمين إلية مع زيادة تمويلة بالأموال والأسلحة من بعض الدول العربية المشاركة فى المخطط 《الصهيو أمريكى》، وأيضآ تقويته من خلال ضم جميع الحركات والتنظيمات الرديكالية والثيرقراطية، والتى توجد بالفعل وبكثرة داخل الكثير من العقول بالشرق الأوسط.
ثانيآ: الهدف الأساسى.
بعد نجاح الخطوة الأولى والمتمثلة فى إعادة تشكيل الشرق الأوسط وإسقاط غالبية حلفاء روسيا من الأنظمة العربية 《مصر-سوريا- العراق》، وبعض الدول الأخرى التى طالتها المؤامرة مثل 《ليبيا و اليمن والسودان وتونس》، وهذه الدول أستهدفت فقط لأنها بمثابة أدوات مساعدة لنجاح المخطط، من أجل عمل قلائل على حدود الدول الرئيسية المستهدفة من مخطط تقسيم الشرق الأوسط، وأيضآ للأستفادة من موارد النفط بتلك الدول فى هذا المخطط الشيطانى!.
ثم بعد ذلك يكون هذا التنظيم الإرهابى 《داعش》قد أصبح قويآ سلاحآ وعتادآ، ويضم عشرات الألاف من المقاتلين الإرهابيين، والذى تم أختيارهم وضمهم من أصحاب الفكر الذى يرتكذ على أساس القتال من أجل نصرة الدين ، من أجل ضمان أخلاصهم وإخراج أقصى طاقة قتالية فيهم، فأستخدام الدين فى تشكيل العقول من الأشياء التى يصعب جدآ التشكيك فى القضية التى يتبناها على أساس الفكر الدينى، وهذا ما أعتمد علية فى تأسيس تنظيم داعش من قبل مؤسسى هذا التنظيم، فكانت القاعدة الأساسية《المذهبية الطائفية》لقواعد وأفراد هذا التنظيم الإرهابى
ثم بعد ذلك يبدأ هذا التنظيم السير نحو تنفيذ الهدف الأساسى المرسوم له، وهو تصديرة لحدود الدولة الروسية، لتكرار مشهد سقوط الأتحاد السوفيتى، وبدعم كبير من الدول التى شكلته وأسسته ودعمته ومولته.
وذلك حينما يبدأ مؤشر روسيا فى الصعود نحو إستعادة مقعدها السابق إبان الأتحاد السوفيتى، والتى جلست علية أمريكا بعد تفكيك الأتحاد السوفيتى، من خلال فكرة تصدير جماعات إرهابية تقاتل على أساس طائفى وهو ما حدث بالفعل.
وبالفعل وجدت أمريكا ملامح لهذا المؤشر فى الصعود، عندما تم التقارب الشديد ما بين 《روسيا والصين》وبعض دول شرق وجنوب أسيا، وبخاصة عندما أعلنت 《روسيا والصين》، عن الشراكة المباشرة والأتحاد والتعاون المباشر فى كافة المجالات وبخاصة فى الأقتصاد والمجال العسكرى، وصعد هذا المؤشر بشكل واضح مع مطلع عام 2012 تقريبآ، ولذلك ظهر تنظيم داعش مع مطلع عام 2013 وأعلن عن نفسة بالعراق وسوريا.
ولذلك نجد التحرك 《الروسى-الصينى》 الأن وبقوة للقضاء على هذا التنظيم فى مهده.
الوسومنائل نبيل