اكملت عامى الواحد والثلاثون منذ حوالى اسبوع فقررت التفكير عن ما حققته وما فشلت فيه طوال هذا الزمن .. سهرت طوال الليل افكر فى اعادة ذكرياتى وكانت البداية عندما توفى والدى وكنت حينها طالب بالفرقة الاولى بكلية دار العلوم جامعة القاهرة وفى ذلك الوقت توقف تفكيرى تمام وشلت حركتى وكنت اسال نفسى دائما “انا ماذا افعل ” لقد توفى والدى ولا يوجد عائل للاسرة فقررت العمل والتعليم فى وقت واحد ولكن قررت الابتعاد عن جامعة القاهرة والذهاب الى كلية تجارة عين شمس فهناك التعليم اسهل مما يساعدنى على العمل
تعذبت كثيرا وتألمت مرارا وتكرارا من الظروف المعيشية التى امر بها ومير بها الكثير غيرى ولكن صمدت متأكدا ان “الله ” لن يتركنى
بلاط صاحبة الجلالة
ومع اعادة ذكرياتى والبحث عن ما تم تحقيقه خطفتنى الى بداية العمل فى بلاط صاحبة الجلالة وكانت البداية فى جريدة اسبوعية متخصصة اسمها “اخبار الستالايت ” وكان مرتبى حينها فى عام 2003 كنت اتقاضى 200 جنية كادت تكفى مصاريفى الشخصية ومتطلبات المنزل ولكن بركة الله تزيدها ذاد طموحى بعد العمل فى هذه الصحيفة لمدة سنة ونصف السنة فقررت البحث عن صحيفة اخرى للعمل فيها فكانت “جريدة الحادثة ” مقصدى فتركت الباب وكانت الموافقة بداية العمل بها ظللت اكثر من خمس سنوات اعمل بهذه الصحيفة حققت فيها بعض الخبطات الصحفية منها كنت قائدة لاكبر حملة صحفية تكشف فساد الوليد ابن طلال وكشفت الاخطبوط هشام طلعت مصطفى وصاحب اكياس الدم الفاسدة هانى سرور وفضيحة نائب الوطنى المنحل حيدر بغدادى ورجل الاعمال مدحت بركات حوت اراضى طريق الاسكندرية الصحراوى وكشفت مخطط مايكل منير من اقباط المهجر للاطاحة بالبابا شنودة
بعد هذا المشوار الطويل بجريدة الحادثة انتقلت للعمل بجريدة الطريق ثم صوت الامة ثم الفجر ثم الاهرام التى كشفت لى الكثير من المفاجاءت وكانت من اهمها ان معظم الصحفيين هناك لا يصلحون للعمل فى بلاط صاحبة الجلالة
المحصلة
بعد السهر طوال الليل ابحث عن ما حققته لم اجد شيئا فلست من اصحاب الحساب فى البنوك وليس لى سيارة ولست مشهورا ولا اجد شيئا صلب استند اليه عندما يقع بى الزمان ولا صداقة حقيقية بل الجميع فى بلاط صاحبة الجلالة تجمعهم المصلحة وتفرقهم الانتهاء منها
الوسوممحمد رزق
شاهد أيضاً
قلوصنا ورحلة السنين
نبذة صغيرة عن تاريخ قرية قلوصنا التابعة لمركز سمالوط محافظة المنيا ذكر أقلاديوس لبيب أن …