من روائع السينما المصرية فيلم شئ من الخوف للكاتب الكبير ثروت أباظة وهو من الأفلام الخالدة التى لا ينتهى تأثيرها على مر العصور لما لها من رمزية وبعد سياسى عبقرى بدليل استمرار التأثير منذ عام 1969 الى يومنا هذا وبنفس القوة .
وبمناسبة الانتخابات البرلمانية القادمة تذكرت هذا الفيلم الرائع بغض النظر عن عتريس الفظ ذو القلب الغليظ الذى لم يعد له وجود الان وأصبح عتريس كيوت وناعم وما ذكرنى بشئ من الخوف مشهد اخر أطل علينا وهو مشهد أحد رجال عتريس الذى ذهب مخمورا الى الدهاشنة لترهيبهم وتهديدهم بأن الويل لمن لا يخافه مثل عتريس وهو يردد ( أنا عتريس …. انتوا مش خايفين منى ولا ايه .. أنا عتريس ) وسط ضحكات اهل القرية لانه ليس بعتريس وانما هو عتيرس صغير يستمد قوته من عتريس الكبير .
تذكرت هذا المشهد مع تقدم المرشحين لانتخابات 2015 وأكاد أجزم بأن لأغلب المرشحين مارب اخرى غير خدمة أهالى الدائرة وذلك بنسبة كبيرة جدا الا من رحم ربى.
ولو نظرنا الى قمة السلم سنجد من يبحث عن لقب معالى مستبدلا ما يتبعها من مسمى فبدلا من معالى الوزير أو المحافظ يحصل على لقب معالى النائب المهم تسمية معاليه بالمعالى وهناك احصائية بالوزراء والمحافظين السابقين ضمت ثلاثة عشر وزير أسبق أبرزهم أسامة هيكل وعبدالله غراب وطاهر أبوزيد وغيرهم .
وتسعة محافظين سابقين أبرزهم محمد طاحون ومحمد الفخرانى واللواء سمير سلام وغيره
هؤلاء هم من تصدروا قمة السلم وفى منتصفه سنجد نواب سابقين باحثين عن العودة للجلوس تحت القبة ومواصلة العترسة بكل مفهومها امثال المورتا ( مرتضى منصور ) الذى لم يكتفى بتصدره المشهد فى النادى العريق بل يفرض ابنيه على نادي الزمالك متمثلا فى أحمد كعضو مجلس ادارة وأمير ابن صاخب المخل المسئول فى النادى لمجرد انه ابن صاحب العزبة ليس هذا فحسب بل انه يريد السيطرة عن دائرتين بترشحه فى دائرة وابنه احمد فى أخرى طامحا فى انشاء كوبرى علوى يجمع الدائرتين ببعضهم ووضع لافتة عليها ( مرتضي منصور وابنه أحمد للسياسة ) وعلى ان توضع لافتة أخرى فى ميت عقبة ( مرتضى منصور وابنيه أحمد وأمير للرياضة والألعاب البدنية )
ويتذيل السلم أشخاص هدفهم الأساسى توفيق راسين فى الحلال بتزاوج المال والسلطة وعلى ذكر الزواج وحفلات الزواج تقدمت الراقصة سما المصرى باوراق ترشيحها لتلعب دورها الطبيعى فى حفلة الزفاف .
وانتظارا لما سيسفر عنه هذا المشهد لك الله يا فؤاده .