بقلم : جميل أندراوس
يعانى الاقباط فى مصر من التمييز والعنصرية ضدهم حتى فى أبسط حقوقهم وهى التساوى بينهم وبين اخوتهم المسلمين فى اقامة دور عبادة يؤدون فيها شعائرهم واذا شرعوا فى تقديم طلب الى المسئوليين لم يتم البت فيه وحتى اذا تم البت فيه نجد ان عبارة دواعى أمنية تحول بين تحقيق الطلب ورفضه وعاش الاقباط على مدى العصور السابقة اقسى ظروف التمييز وعدم العدالة بينهم وبين اخوتهم الذين نأمل منهم الوقوف معنا صفا واحدا لنحقق معا العدالة الناجزة التى لاتنحاز لاحد وانما نكون كلنا مصريين متساويين فى كل الحقوق والواجبات .
وأننى اتسال هل يعجز المسئوليين فى دولة بعراقة مصر وحضارتها عن قهر الدواعى الامنية التى يفرضها قلة ضالة ومتطرفة وتحقيق العدالة بين مواطنيها ؟
وأ تسال أيضا لماذا الدواعى الامنية هذه لاتطبق الا ضد الاقباط أليس هذا أرهاب ممنهج وضعف واضح فى أجهزة أمن الدولة فى حماية فصيل من ابنائها وفرض نفوذ الفصيل الأخر تحت مسمع ومرئ رجال ومسئولى الدولة .
هناك قرى مصرية كثيرة ليست بها كنائس وبها عدد كبير من الاسر المسيحية وهناك طلبات مقدمة منذ عام 1970 للحصول على تصريح لاقامة دور عبادة يرفع فيه الاقباط شعائر صلاتهم وهناك غياب واضح للمسئوليين وعدم الاستجابة .. غياب غير مبرر للمسئوليين وغياب تام للعدالة والمبرر الواهى الوحيد هو عبارة الدواعى الامنية التى خرج علينا بها أمن الدولة القديم ومازال يرددها الامن الوطنى الذى هو نفسه أمن الدولة القديم.
أسرة شهداء ليبيا السبعة بسوهاج الذين راحوا ضحية الأرهاب الأسود بليبيا فى فبراير 2014 يعانون الأمرين من هذا الأمر حيث يبلغ عدد الأسر المسيحية بها أكثر من 700 أسرة مسيحية ولا توجد بالقرية كنائس وأقرب كنيسة على بعد 17 كم وليس لها مواصلات مباشرة وانما للوصول الى اقرب كنيسة يتطلب أن يمشى الفرد الذى يريد الصلاه 5كم ليصل أقرب مواصلة ثم يركب مواصلة 7كم ثم يواصل مرة اخرى المشى مسافة 5كم احرى لكى ما يصل الى الكنيسةوعليه ان يستيقظ قبل الفجر لكى حتى يصل فى موعد القداس وهناك مسنين ومسنات ومعاقين واطفال وفتيات يعانون وقد تقدمنا باكثر من مائة طلب للمسئوليين منذ عام 1970 وحتى الآن وليس من مجيب وعاودنا الطلب بعد استشهاد هؤلاء الشهداء السبعة لبناء كنيسة تخليدا لذكراهم وتخفيف المعاناة عن أسرهم واثناء الضجة الاعلامية وقت استشهادهم حصلنا على وعد من السيد محافظ سوهاج السابق بانه سيتم بناء كنيسة تخليدا لذكراهم وقامت لجنة من مجلس مدينة المراغة بمعاينة الارض واقروا بصلاحيتها لبناء كنيسة وانه لاتوجد اى عوائق الا عبارة دواعى امنية .
واتسال مرة اخرى اين المسئوليين واين العدالة واين هيبة الدولة وأمنها الذى تهدده تلك المدعوة دواعى أمنية ؟
واتسال ايضا هل ذهب وعد محافظ سوهاج السابق فى مهب الريح وهل من حقنا ان نؤدى شعائر صلاتنا ام اننا لسنا لنا هذا الحق ؟ نرجو الرد
الوسومجميل أندراوس
شاهد أيضاً
“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “
بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …