الأربعاء , نوفمبر 27 2024
احمد حمدى

انتبهوا .. المهنة فى مهب الريح . .!!

احمد حمدى
                         احمد حمد ى

بقلم احمد حمدي
طالعت ثالث أيام عيد الأضحى المبارك .. المواقع الإخبارية كعادتى الشبه يومية لأعرف ما الجديد كما يقولون “فى دنيا الناس ” .
صادفنى هذا المحتوى على بوابة “الجمهورية أون لاين” تلك المؤسسة التى اكن لها كل احترام وتقدير باعتبارها مؤسسة قومية عريقة لها تاريخها المهنى وعلى معرفة بزملاء أعزاء تربطنى بهم رابطة الزمالة والمحبة على أقل تقدير .
وكان المحتوى عنوانه ” بالمستندات .. اختلاس نصف مليون جنيه فى اعلام الأزهر” بحثت عن شغف جارف “رمانة الميزان” فى المحتوى المنشور وهى المستندات التى يتحدث عنها ” الصحفى المجهول” – الذى لم يتجرأ لذكر اسمه – فلم اجدها .. !!
وكانت الصدمة .. نظرت فى متن المحتوى المنشور الذى يطلق عليه مجازاً خبراً وهو مجرداً تماماً عن المهنية الصحفية.. فلم أجد لما تعلمناه من اساتذتنا بالكليات ومارسناه فى ميادين التدريب والعمل شيئاً.
ابسط قواعد الصحافة الشريفة التى نأمل جاهدين أن يتعلمها امثال هؤلاء ؛ أن الصحفى المحترم عندما يتهم أحداً بأى شئ لابد أن يكون لهذا الاتهام شيئاً مثبتاً إمّا بوثائق أو مستندات أو براهين ساطعة تستطيع أن تقف بها على الأمور وتقطع الشك باليقين .. !!
وبعيداً عن العواطف التى تتمثل فى حبى الجارف للأزهر الشريف وأساتذته الأجلاء وعلمائة الأبرار وشيوخه الموقرين وعمائمه البيضاء الناصعة التى تحمل بين طياتها الاسلام الصحيح بمفهومة الوسطى فى كل ميادين البناء داخل المجتمع .
فلن اقف موقف المدافع عن كليتى العريقة كلية الإعلام بجامعة الأزهر، – ولا عن أساتذتى الذين اكن لهم كل الحب والتقدير – تلك الكلية التى افتخر بأنى تخرجت منها وتعلمت بين جدرانها وشربت من بحر العلم من علمائها .
واعتقد أن الطعن فى المؤسسة الأزهرية من كل من هب ودب ، من الحاقدين على الأزهر ورسالته التنويرية والوسطية تحت مسميات عبثية ما أنزل الله بها من سلطان، إنما هو فى الواقع الأليم طعن مباشر فى أمن مصرَ القومى، و أرى أن الأزهر هو قبلة العالم العربى والاسلامى .. ولولاه ما بقيت مصرُ على خارطة العالم أجمع .

شاهد أيضاً

Abdel Fattah El-Sisi

أمة فى خطر

كمال زاخر الأربعاء ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٤ حديث المصالحة مع جماعة الشر ليس احادياً او ضعيفاً، …