الثلاثاء , نوفمبر 19 2024
الصحيفة

البابا لصحيفة سويدية : تعداد الأقباط 15 مليون نسمة ، وتغيير الديانة من الأمور الشائكة لدينا في مصر .

الصحيفة
                      الصحيفة

ترجمة : مايكل عزيز البشموري
حوار جريدة ” اليوم ” السويدية مع قداسة البابا تواضروس الثاني ، خلال زيارته للسويد :
” هذة ليست أول مرة يأتي اليها البابا تواضروس الثاني إلي السويد ، فقد سبق له المجئ خمس مرات من قبل ، ولكن هذه المرة جاء كرئيس وبطريرك للكنيسة المصرية ، وتحدث لنا بكلمات دافئة عن هذا البلد الجميل والترحيب به.

ونلتقي اليوم بالبابا في كنيسة منطقة هوجاليد ، حيث كان هناك لعدة أيام في زيارة الكنائس القبطية ، يرافقه أثنان من الاساقفة والقسوس ، بملابسهم السوداء الرائعة التي يرتدونها .
وهنا اجاب لنا علي عدة تساؤلات :

– لماذا هو مهم للكنيسة القبطية إقامة علاقات جيدة مع الكنيسة السويدية ؟

* البابا : هكذا تكون المحبة الاخوية ، ومن المهم لجميع الكنائس المسيحية أن تكون منفتحة علي بعضها البعض ، والهدف النهائي من إقامة مثل تلك العلاقات هو الوحدة المسيحية بين الكنائس .
وأضاف البابا بأنه يجب أن يكون هناك إتحاد في التنوع بين الكنائس ، موضحاً أن الكنائس لديها بعض الاختلافات اللاهوتية ، وهو يعلم ذلك بالطبع ، ولكنه حريص على التأكيد على أن المسيحيين يجب أن يكونوا متحدين في التنوع فقال : ” انظروا إلى أصابع اليد الواحدة ، إنها خمسة أصابع ، ولكنها جميعا تعمل معاً . وهكذا ينبغي أن يكون الحال بالنسبة للكنائس المسيحية التقليدية .
+ لقد تم تنصيب البابا تواضروس بطريرك للكنيسة المصرية منذ عام 2012 ، أي بعد سنوات قليلة دراماتيكية عاشتها مصر . وتولى منصبه بعد الربيع العربي ، وعلى مدى سنوات كانت هناك عدة هجمات على المسيحيين . وقد اختار العديد من الأقباط مغادرة البلاد .

– السؤال هنا : ما مستقبل الكنيسة القبطية علي اثر هجرة ابنائها للخارج ؟

* البابا : عندما يحدث أزمات في مصر ، يأتي الخوف لدي الاقباط و يختار العديد منهم الهجرة . وهناك أسباب أخري لهجرة الاقباط لدافع الدراسة أو العمل.
والكنيسة القبطية تنمو وتزداد بشكل إيجابي خارج وطنها التقليدي ، واليوم لدينا الكثير من القساوسة والاساقفة في جميع أنحاء العالم ، وهذا يعني انه ينبغي علي رئيس الكنيسة السفر وإفتقاد شعبه بالخارج ، وتم تأسيس أول كنيسة قبطية خارج مصر في عام 1961 في الكويت ، والكنيسة الثانية في كندا في عام 1964 ، وتم تأسيس أول كنيسة في اوربا عام 1971 بإنجلترا .

– هل تريد من المسيحيين البقاء في مصر؟

* نحن في عصر العولمة ، والعالم مفتوح على مصراعيه للجميع ، وهناك الكثير يسافرون لبلدان الخارج لإسباب مختلفة .
– ماذا تستطيع أن تفعل من أجل بقاء المصريين المسيحيين في وطنهم الام ؟
* نحن 15 مليون قبطي في مصر ، من أصل عدد سكانها الـ 90 مليون نسمة . ولدينا كنيسة قوية وكبيرة .

– إذن ليس هناك أي مشكلة للاقباط في مصر ؟

* لا ، لا يوجد لدينا مشكلة .

– أليس من المفروض أن يشعر المسيحيين في مصر بالقلق إزاء المتطرفيين الاسلاميين ؟

* ليس فقط المسيحيون وحدهم من يشعرون بالقلق من المتطرفين الاسلاميين ، فالمسلمون المعتدلون لديهم أيضا نفس القلق ، وغالبية المصريين متحدين في ذلك الشأن ، فالشعور من التطرف الديني متبادل سواء كنت مسيحيا أو مسلما .
وقد أشاد البابا تواضروس علي التغيير الايجابي للسلطة الذي حدث في مصر ، وسقوط جماعة الاخوان المسلمين المتشددة دينيا ، وشرح دعم الكنيسة القبطية للرئيس السيسي المعتدل دينيا ، وزيارته التاريخية للكاتدرائية المرقصية بالعباسية إبان عيد الميلاد المجيد .

– من السهل جدا تغيير المرء دينه بالسويد ، ولكن هل يمكن أن يكون تغيير الديانة مشكلة في مصر .وهل الكنيسة القبطية ترحب بالمتحولين دينياً سواء كان مسلم أم مسيحي ؟

* يصمت البابا للحظة ثم يجيب : ” بغض النظر عن البلد ، نحن نحترم الأديان و حرية الفرد وإختياراته ” .
وعند طرح السؤال مرة أخرى علي البابا ، فسر بأن السؤال يمكن أن يكون صعب ، نظرا لأنه يمكن أن يؤثر على استقرار البلاد والتوافق السلمي . موضحا بأن مثل تلك المسائل تعتبر من الامور الشائكة في بعض الاحيان بمصر

شاهد أيضاً

سك العملة الملكية الكندية تعلن عن إصدار عملة جديدة في كندا بمناسبة أعياد الميلاد

الأهرام الكندي .. تورنتو أعلنت دار سك العملة الملكية الكندية عن إصدار عملة جديدة من إنتاج …