الأحد , ديسمبر 22 2024

دستورنا وهابى ونوايته حسنة …

155

أشرف حلمى
من المعروف لدينا ان المشمش فاكهة لذيذة الطعم لذلك تستخدم فى صناعة العديد من المنتجات الغذائية ولكن نوايا المشمش شديدة المرارة وغير مقبولة الطعم ولكن يستخدمها الاطفال فى صناعة الصفافير للعب بها هكذا كان دستور بلدنا الذى تم ترقيعه مرتان الاولى فى عهد الاخوان والثانية فى عهد السيد عدلى منصور رئيس الجمهورية المؤقت فظهر للناس فى صورة حسنة ولكن نواياه السيئة والمتعلقة ببعض المواد الدينية جعلها المتأسلمين صفارة يحشدون بها اتباعهم لمحاربة الاقليات لذلك قد كتبت عدة مقالات عن موضوع الدستور الاخوانى المعدل بطريقة السيد عمرو موسى وخطورتة من الوجهة الدينية كان آخرها بعنواناََ ساخراََ ( دستور وقضاء سكسونيا لحكومة دولة مناخوليا ) إضافة الى كيفية إستخدامة قانونياََ لتلفيق التهم من جانب السلفيين للاقليات ومعاقبتهم لنصرة الاغلبية وكأن الدستور كتب لصالح السلف الداعشى الوهابى الذى يحارب الان من جانب بعض رجال الدين والعلمانيين .
فمنذ ان اشار السيد عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية بان الدستور صيغت مواده بالنوايا الحسنة اذ وخرج علينا العديد من اصحاب الاقلام والإعلاميين وذو الفكر التنورى تتحدث عن العوار الدستورى الذى اصاب دستورنا وما النتائج التى ستترتب عنه هذا فقط من الناحية المدنية خوفاََ من ان يسيطر فصيل سياسى على قرارات الدولة ورئيسها ومجلس شعبها وايضاََ تخوفهم من وصول السلفيين الى البرلمان دون التعرض لمواد الدستور التى وضعها السلفيين لخدمة مصالحهم ومنهم من طالب بتعديل الدستور مرة اخرى.
ولكن مع أحترامى الشديد لكل الذين عارضوا الدستور وموادة مؤخراََ ويطالبون بتعديلة أين كنتم أثناء صياغته وتعديله بواسطة لجنة الخمسين برئاسة عمرو موسى وليس برئاسة احد فقهاء القانون والدستور؟ وكيف سمحتم لأنفسكم كى ما تتركوا الشعب يصوت بنعم للدستور بحسن نية لثقة الشعب فى الرئيس المؤقت عدلى منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا ؟ إلا انكم عصفتم باهم المواد الدستورية الدينية جانباََ التى ميزت فئة معينة عن باقى فئات الشعب الواحد وصنعت منهم دواعش يطبقون مواد الدستور الوهابية ويتحكموا فى بناء دور العبادة ويتعمدوا تكفير وتهجير المسيحيين من مدنهم تحت سمع وبصر المسئولين الحكوميين مما أدى الى إزدياد حالات إزدراء الدين المسيحى دون محاكمات كان أخرها إزداء الصلوات المسيحية وسط صمت حكومى وخاصة القائم باعمال النائب العام كما صنعت من مجموعات من رجال الشرطة بما يعرف بجماعة الامر بالمعروف والنهى عن المنكر تحت إشراف مديرى الامن كما حدث فى رمضان الماضى بمدينة الاسكندرية .
اود ان اطرح سؤال لكم جميعاََ فى اى شرع ودستور مدنى لدولة محترمة علمانية متحضرة يوجد به كلمة تتعلق بالديانات السماوية ؟ فالذى يطالب بتعديل الدستور فهو ينتقض نفسه لانه يريد حماية فئه معينه واشخاص بعينهم دون باقى الشعب بل عليه ان يطالب بكتابة دستور جديد يقوم بصياغتة مجموعة من أساتذة القانون والدستور المدنى واساتذة الدستور الدولى قائم على المساواة والعدالة الإجتماعية بين ابناء الوطن الواحد بعيداََ عن اصحاب اللحى الداعشية البرهامية ذات التقية الشريعة والمنافقين اصحاب القلوب السواء والبعد عن المحسوبية الحكومية والدولية وبإشراك ممثلين قانونيين عن فئات الشعب المختلفة حتى نرتقى بالدولة المصرية متخذين دساتير الدول المتقدمة مثالاََ وليس دول التخلف الوهابى الداعشية وكل دستور وانتم طيبين اعزائى المصريين ولا حياة لمن تنادى.

 

 

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …