“ومن الحب ما قتل”، قول قديم لطالما سمعناه وما زلنا نردّده حتى يومنا هذا، إلا أنه كان اليوم يتحقق ولكن ليست هذه المرة بين حبيب ومحبوب ولكن انها قصة الرئيس والمرؤس
العلاقة التى نشهدها الان بين الرئيس والمؤيدين عبر الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعى هى حالة عشق ولكن لم تكن الفريدة من نوعها ولكن شاهدنها من قبل وكانت بين الرئيس المعزول محمد مرسى ومؤيديه وكانت من خلال القرارات التى يتخذها نجد المؤيدين يملؤن الساحات تأييدا لهذه القرارات وكانت احد الاركان الاسياسية فى سقوطه
اما العلاقة التى تشهدها مصر الان بين الرئيس ومؤيديه ليست بالنزول الى الساحات من اجل تأييد كلامه او قراراته ولكن عبر الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعى والتهليل له فى اى حديث هذه الحالة افقدت الرئيس الكثير من الشعبية لان العشق لا يدوم
سيدى الرئيس الاعتماد على المؤيدين لن يدير السلطة ولكن من الممكن ان ينقلب السحر على الساحر مع كثرة الوعود الوردية وفى ظل الحالة التى نعيشها من التخبط السياسى والفراغ المجتمعى لذلك يجب ان تعتمد على الشعب بأكمله لان مؤيديك ينقسمون الى ثلاث .. الاول اعضاء الحزب الوطنى المنحل وفى اول قرار ضدهم سينقلبون عليك والثانى اصحبا رأس المال وفى حالة شعهورهم بخطر من الدول سيرسخون نفسهم من اجل اسقاطك والثالث هم فقراء مصر الذين لن يتحملوا الجوع اكثر من عام اخر فالاعتماد على هؤلاء يشبه المقولة القائلة ” ومن الحب ما قتل “
الوسوممحمد رزق